بيلف المحافظات وراه ويوم فوزه عيد.. حكاية يوسف جو صاحب اللقطة الأشهر بنهائي كأس مصر

نادي الزمالك.. من فافيلا البرازيل إلى باب الشعرية بالقاهرة الفاطمية لا يختلف إثنان على حب وانتماء الجمهور للفريق، فـ لحظات الانتصار والفوز لا يمكن وصفها في عيون المحبين، وقسوة الهزيمة لها مرارة تشبه ليلة شتاء قارس في شوارع فيينا القديمة.

حب نادي الزمالك

حب النادي لا يحتاج لـسك تبرهن به ولكن تجده في الآهات وارتفاع الصيحات والأغاني والأهازيج والاتفاق مع الاصدقاء على رحلة دعم مهما كان بعدت المسافات وعاندتنا الأيام بأوجاعها.

"زملكاوي وهفضل أقولها بأعلى صوت، زملكاوي وعشقه في قلبي مالوش شروط، علمه في إيدي تملي عالي ولا غيره عندي غالي، زملكاوي من يوم ميلادي ولحد ما اموت، أنا زملكاوي لم تكن مجرد كلمات غناها  عزيز الشافعي بل واقعا تجده في كل مباراة يلعبها الزمالك.

هكذا تحدث لنا بدر صديق "يوسف جو القهوجي"، كما يحب أن يناديه أهل منطقته باب الشعرية وسط القاهرة الفاطمية، قائلا: "معروف في الحتة أوي"، مضيفا: "لما الزمالك يخسر مش بيحب يشوف أو يكلم حد ياخد جنب ويقعد كده مع نفسه وممكن يعيط زي العيال الصغيرة".

بدر يحكي قصة عشق صديقه للملكي منذ الطفولة قائلا: "يوسف عنده 21 سنة، رغم تعرضه لحادثة وهو عنده 6 سنين من عمره وراحت فيها رجليه الاتنين لكن ده ما منعوش يلف محافظات مصر ورا النادي، أصل حب الفرقة مش كلام يا أستاذ".

يصف بدر وهو مشجع كبير للنادي الأهلي إحساس صديقه ويقول: "الفرحة بتبقى واخداه وطايرة لفوق، حاجة كده متقدرش تلاقيلها كلام في شعر ولا أغاني" ، معقبا: "آه والله يا أستاذ".

فوز الزمالك عيد 

يتابع بدر حكاويه عن صديقه: "يوسف غلبان ومالوش حد غيري بيشتغل معايا في القهوة، سعات كتير نروح الماتشات مع بعض فأدخل أنا وهو لا وسعات ندخل إحنا الاتنين، هو مش معاه وده لأني مبيكونش معاه تمن التسكرة".

يواصل: "مباراة إمبارح سمحولوه بالدخول وكان فرحان مووت، ومش قادر أوصفلك فرحته لما الماتش خلص والزمالك فاز وخاصة ع الأهلي دي بقى الفرحة الكبيرة، زي العيد الكبير كده"، متابعا: "اللعيبة كلهم اتصورا معاه لكن صورة شيكا وبنشرقي حاجة تانية، كلموه ودعموه بكلام حلو".

يكمل بدر: "عايزين الناس تساعد يوسف وإللي زيه، هو حد غلبان وبيحب الكورة، بس تصدق الصورة مع شيكا لها فرحة تانية زائد فرحة الفوز"، مختتما: "عقبال بقى صورة المستشار يعني نقابل المستشار ونتصور معاه".

وخطف يوسف جو الأنظار من الجميع عقب نهاية مباراة النادي الزمالك وغريمه التقليدي النادي الأهلي في نهائي كأس مصر نسخة 2020/ 2021، والتي تمكن الزمالك من الفوز فيها بهدفين لهدف محققا اللقب 28 عقب ركضه خلف اللاعبين أثناء احتفالهم على يديه فقط دون إية وسيلة مساعده.

الفرحة على وجه يوسف وصورته وهو يجوب الملعب خلف اللاعبين ركضا على قدميه كانت العنوان واللقطة الأبرز لمباراة الأمس، وكان لتعاطف اللاعبين معه والتقاط الصور لجواره لمسة إنسانية كبيرة