سعد الدين الهلالي وفتاوى المرأة.. صوتها ليس عورة وتخرج بدون إذن الزوج

تصدر الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بالأزهر الشريف، محركات بحث جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي بعد لقائه مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج الحكاية على فضائية أم بي سي مصر، مساء أمس السبت، وحديثه عن فتاوى المرأة.. فما القصة؟

سعد الدين الهلالي وفتاوى المرأة

استعرض الدكتور سعد الدين الهلالي، عدد من الفتاوى الخاصة بالمرأة خلال لقاءه أمس، مؤكدا أن هناك إجماعات فقهية وفتاوى شائعة أنتهت صلاحيتها بالنسبة للمرأة ومنها:
1- صوت المرأة عورة
2- عمل المرأة وتعليمها وقرارها في البيت
3- ولاية المرأة.. الإدارة والقضاء
4- خروج المرأة بدون إذن الزوج
5- خضوع المرأة للفراش بأمر الزوج
6- النقاب

فتوى عمل المرأة

في سياق متصل، أكد أستاذ الفقه المقارن بالأزهر الشريف، أن عمل المرأة كان مُحرمًا في الماضي لكنه أصبح الآن شرف، مشيرا إلى أن الشيخ محمد الغزالي أعد كتابًا بعنوان «من هنا نعلم»، يرد فيه على خالد محمد خالد عام 1951 الذي كتب كتابًا بعنوان «من هُنا نبدأ».

وأردف الهلالي: «الشيخ الغزالي قال في كتابه كيف نصبح كالغرب والمرأة تخرج للعمل والدواوين الحكومية تصبح فاسدة وينتشر الانحراف، فعاش وكتب الكتاب وظلوا يرددوا لهذه المعلومة لمدة 36 سنة اللي أنا وجيلنا عشنا ضحية هذه الفتوى التي تقول إن عمل المرأة حرام».

وأضاف الدكتور الهلالي: أن الشيخ الغزالي عام 1986، قال إنه ندم وتاب إلى الله وكانت الفتوى خاطئة وكل الأحاديث التي وجهها بشأن عمل المرأة حرام، هي نفسها التي أوجهها إن عمل المرأة شرف».  

ولاية المرأة للإدارة والقضاء

وبالحديث عن فتاوى المرأة منتهية الصلاحية، قال الدكتور سعد الدين الهلالي، إن ولاية المرأة للإدارة والأمور العامة والقضاء ممنوعة بما فيها مجلس الدولة من الإجماعات الفقهية والفتاوي الشائعة التي انتهت صلاحيتها، فالمرأة أثبتت الآن وجودها في كل فروع القضاء بدون غضاضة.

فتوى خروج المرأة بدون إذن الزوج

وأضاف الهلالي، أنه من الإجماعات الفقهية والفتاوى الشائعة التي انتهت صلاحيتها هي خروج المرأة بدون إذن الزوج، فكانت تعتبر في الماضي جريمة الجرائم، ولكن الآن ترك الأمر للعرف، متابعا: «المرأة تعرف تتعاشر وتعيش مع زوجها، لكن الخطاب الديني زمان كله إن خروج المرأة بدون إذن تلعنها الملائكة إلى أن تعود».

فتوى خضوع المرأة للفراش

وأوضح أستاذ الفقه المقارن، أن خضوع المرأة للفراش بأمر الزوج ترك للعرف أيضا، وكان الخطاب الديني في الماضي يشير إلى أن الملائكة تلعن المرأة التي لا تخضع للفراش بأمر زوجها حتى تستيقظ، متابعا: «الزوجين دلوقتي بيعرفوا يدبروا أمورهم، ويجب على الفتاوى أن ترفع أيديها عن حياة الزوجين».

هل صوت المرأة عورة؟

ونوه الدكتور سعد الدين الهلالي، بأنه كانت هناك فتوى إن صوت المرأة عورة، مضيفًا: أمهاتنا وجدتاتنا عاشوا وماتوا في هذا الوهم، والنهاردة صوت المرأة وصوت الرجل واحد.

وأكد أستاذ الفقه المقارن، أن هناك فتاوى عشناها تابعة للعرف، ومع تحرك الإنسان والعرف فالفتاوى تتحرك والدنيا اتغيرت، مشيرًا إلى أنه قسم هذه الفتاوى لقسمين، قسم للمرأة وقسم للرجل.