وإن ظلماه.. الأزهر الشريف يحذر من خطورة عقوق الوالدين

قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن عقوق الوالدين تجاه أبنائهم يعتبر من أقسى الأفعال وينتج عن ذلك شذوذ في تصرفات الأولاد فيما بعد وبالتالي عقوقهم لأبويهم.

ضرورة احتواء الآباء 

وشدد أبو اليزيد سلامة، في حواره مع "صدي البلد"على ضرورة احتواء الأب والأم خاصة عند الكبر،حتى وإن لم يحسنا التعامل في شبابهم وفي ذلك ثواب عظيما عند الله، واستشهد بحديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أمسى وأصبح مرضيا لوالديه أمسى وأصبح وله بابان مفتوحان إلى الجنة، ومن أمسى وأصبح مسخطا لوالديه أمسى وأصبح وله بابان مفتوحان إلى النار، فقال رجل يا رسول الله وإن ظلماه قال: وإن ظلماه وإن ظلماه".

طاعة الأم والأب بعد طاعة الرب 

وتابع سلامة، مدللا علي أهمية طاعة الوالدين بعد طاعة الله بجزء من الأية الكريمة بسورة الإسراء:"وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" ثم أستشهد بجزء من أية بسورة النساء:"اعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إحسانا"، فنحن مأمورين بطاعة الوالدين وبرهم.

وأشار أن طاعتنا الخالصة للوالدين لا تغني عن طلب المعاملة الحسنة الطيبة من الأباء والرفق بأولادهم فهم جزء منهم وهم المستقبل لهم،فعليهم الاحتواء والإستماع والتدليل لينشأون في أجواء صحية سوية مليئة بالدفء والمحبة.