الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إغلاق أنوار المؤسسات والاستحمام بمياه باردة.. حيل أوروبية للتغلب على أزمة الطاقة|صور

أزمة الطاقة في أوروبا
أزمة الطاقة في أوروبا

مع تراجع إمدادات الغاز الروسي في عدد من الدول الأوروبية، باتت أزمة الطاقة هاجس يؤرق القادة والساسة الأوروبيين الذي يعصف بأمن أوروبا، ما دفع البعض إلى البحث عن حلول تقشفية التي أصبحت أمرًا أكثر إلحاحًا.

وتواجه أوروبا حاليًا أزمة طاقة حادة، مع استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إمدادات الطاقة كسلاح للانتقام من الغرب وزعمائه الذين يدعمون أوكرانيا، حيث تخشى القارة العجوز من شتاء صعب.

ومن قطع المياه الساخنة عن الحمامات في المؤسسات العامة وإطفاء أنوار المباني التاريخية في ألمانيا إلى استخراج الغاز من المناجم في فرنسا تتسابق الدول الأوروبية في إيجاد حيل لمواجهة الأزمة الحالية وتقليل الاستهلاك، والتي نستعرضها في السطور التالية:

ألمانيا

ففي ألمانيا، وهي أكثر دول أوروبا تضررا من أزمة الطاقة، أعلنت مدينة هانوفر الواقعة في شمال غربي البلاد عن تدابير توفير الطاقة، من خلال قطع المياه الساخنة عن الحمامات داخل المباني التي تديرها المدينة والمؤسسات العامة والمراكز الترفيهية.

ومن المقرر تدفئة المباني البلدية في المدينة في الفترة من 1 أكتوبر إلى 31 مارس، في درجة حرارة لا تزيد عن 20 درجة مئوية، وسط حظر استخدام وحدات تكييف الهواء المتنقلة. بينما تعفى الحضانات والمدارس ودور الرعاية والمستشفيات من إجراءات التقشف.

وفي إطار السعي لتوفير الطاقة وترشيد استهلاكها في برلين، العاصمة الألمانية، تضمنت الإجراءات التقشفية إيقاف الأضواء الخارجية لمبني البلدية وحوالي 200 نصب تذكاري تاريخي ومتاحف المدينة والمباني العامة الأخرى فيها إلى جانب إغلاق النوافير العامة.

كما أعلنت شركة "مرسيدس بنز" الألمانية، عن إستعدادها لخفض استهلاك الغاز في ألمانيا إلى 50%، وتعتزم الشركة الاستعانة بما يسمى بالكهرباء الخضراء من مصادر الطاقة المتجددة.

وأوضحت الشركة أنه من المقرر اتخاذ إجراءات لخفض استهلاك الطاقة واستخدام النفط بدلا من الغاز، مشيرة إلى أن الشركة خفضت بالفعل استهلاك الغاز بمقدار العُشر،

فرنسا

في فرنسا يدأت بلدة في شمال البلاد في استخدام حلولا مطورة للتغلب على أزمة الطاقة من خلال استخراج الغاز  من المناجم.

وتستخرج بلدة بيتون، شمال فرنسا، غازاً قابلاً للاشتعال، والذي كان يشكل كابوسًا لعمالها سابقا، لكنه اصبح مكسباً في الوقت الحالي في إطار التحول البيئي والأزمة الحالية. 

ويتيح استخدام غاز المناجم إمكان تدفئة غالبية المباني العامة وتقليل فاتورة التدفئة بنسبة 41 بالمئة،  وتفتخر المدينة بأن 88 بالمئة من شبكة التدفئة الخاصة بها تعمل حالياً بالطاقة المستعادة، مع بعض مكملات الغاز الطبيعي خلال فترة الشتاء.

أسبانيا

أما في أسبانيا فقد بدأ رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، بتوفير الطاقة من خلال تقليل درجات برودة مكيفات الهواء. متخليا في ذلك عن ربطة عنقه لشعور أقل بالحرارة المرتفعة طالبا  من الوزراء والعاملين في المكاتب أن يحذو حذوه من أجل المساعدة في توفير الطاقة.

وطلب رئيس الوزراء الإسباني من الشركات السماح للموظفين بالعمل بدون رابطات للعنق أو ملابس تغطي الرقبة حتى يتمكنوا من تقليل برودة مكيفات الهواء مما يساهم في توفير الكهرباء وتقليل الاستهلاك.

ومن شأن ارتداء ملابس خفيفة وعدم ارتداء حلات رسمية وربطة عنق، أن يساعد في تقليل الشعور بدرجات الحرارة المرتفعة، وبالتالي يحد من الحاجة إلى تشغيل المكيفات ببرودة مرتفعة مما يتطلب استهلاك أعلى للكهرباء.