الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اللعب بالنار.. هل تتحدى رئيسة مجلس النواب الأمريكي الصين وتهبط في تايوان؟

نانسي بيلوسي
نانسي بيلوسي

من يلعبون بالنار هم فقط من سيحترقون.. هكذا حذر الرئيس الصيني، شي جين بينج، نظيره الأمريكي، جو بايدن، خلال اتصال هاتفي جرى بين الزعيمين قبل أيام، من مغبة إقدام رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، على زيارة جزيرة تايوان، التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

 

وذكر التليفزيون الصيني الرسمي قبل أيام، أن الرئيس الصيني حذر نظيره الأمريكي من "اللعب بالنار" بشأن تايوان حيث قال: "إن من يلعبون بالنار سيحرقون أنفسهم وآمل أن يدرك الجانب الأمريكي تماما هذا الأمر".

 

ويبدو أن تحذير الإدارة الأمريكية لبيلوسي من خطورة الزيارة، وتلويح الصين بتحريك جيشها، لم يجديا نفعا لإثناء نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي على زيارة تايوان، في وقت تزداد فيه التقارير الإعلامية عن احتمالية هبوط طائرة بيلوسي في تايوان لليلة واحدة، حسبما أفادت شبكة “سي.إن.إن” الأمريكية نقلا عن مسؤول تايواني.

 

مخاوف من تكرار سيناريو أوكرانيا

وآخر فصول الأزمة الممتدة منذ أسابيع أعلنه مسؤول أمريكي لشبكة سي إن إن، حينما توقع زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان رغم تحذيرات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

لكن التحذيرات لم تخرج من واشنطن فقط، فاليوم الاثنين، قالت الصين إن جيشها "لن يقف مكتوف الأيدي" في حال إقدام بيلوسي على زيارة تايوان.

 

وصدر التحذير الأحدث خلال إفادة دورية لوزارة الخارجية الصينية، حيث قال المتحدث باسم الوزارة تشاو لي جيان إنه بسبب وضع بيلوسي "رقم ثلاثة في الإدارة الأمريكية"، فإن زيارة تايوان، التي تقول الصين إنها تابعة لها، "سيكون لها تأثير سياسي جسيم".

ويأمل المراقبون أن يتوقف الأمر عند حدود التأثير السياسي، في ضوء حديث عن الأثر المحتمل للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وقدرة الصين على استلهام خطوة موسكو لحسم قضية تايوان العالقة.

ولم يرد رئيس الوزراء التايواني سو تسينج تشانج مباشرة اليوم الاثنين حين سُئل عما إذا كانت بيلوسي ستزور تايوان يوم الخميس حسبما تتوقع وسائل إعلام محلية.

 

وتبدأ بيلوسي جولة تشمل أربع دول آسيوية بزيارة سنغافورة اليوم الإثنين وسط تكهنات كبيرة بأنها قد تخاطر بإغضاب بكين من خلال زيارة تايوان المتمتعة بحكم ذاتي.

ووصلت بيلوسي إلى سنغافورة، أول محطة ضمن جولتها، حيث دعاها رئيس الوزراء لي هسين لونغ للسعي إلى إقامة علاقات "مستقرة" مع بكين.

 

وبعدما أبقت الغموض لفترة طويلة على برنامجها في آسيا، أعلنت بيلوسي الأحد أنها تقود "وفدا من الكونجرس في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لتأكيد التزام الولايات المتحدة الراسخ في المنطقة".

 

وأضافت "في سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان سنعقد اجتماعات عالية المستوى لمناقشة الطريقة التي يمكن فيها أن نعزز قيمنا ومصالحنا المشتركة ولاسيما الأمن والسلام والنمو الاقتصادي والتجارة وجائحة كوفيد-19 وأزمة المناخ وفضلا عن حقوق الإنسان والحوكمة الديموقراطية" من دون أن تأتي على ذكر تايوان.