EN 
تشتهر محافظة مطروح بالعديد من المأكولات البدوية التي توارثها الأجيال من الأجداد، ويداومون عليها فهي تعد من أكلات التراث البدوي والتي يعشقها أهل مطروح، كما يقبل عليها جميع رواد المحافظة خلال فترة الصيف.
فمن أشهر هذه المأكولات البدوية المميزة "العصيدة والرز المبذر والأرز الحَمر بفتح الحاء والمكرونة الجارية والشربة المغربي و وأبو مردم والتلجنتينا والجمار في واحة سيوة.
يقول صافي القطعاني إن أهالي مطروح يعشقون الأكلات البدوية ويفضلونها عن غيرها من الأكلات المتنوعة الأخرى التي تقدم في أشهر المطاعم، ففي أفراح أهالي مطروح يقدم الأرز الحَمر والشربة المغربي بجانب اللحم الضأن والماعز.
أما المناسبات الدينية يحرص أهالى مطروح على تناول وجبة العصيدة وهي الطبق الرئيسي في المولد النبوي وعند قدوم مولود تقدم للأم ولكل الضيوف القادمين، وفي عيد الفطر يحرص البدو على تناول العيش المقطع وهو شبيه لشرائط المعكرونة المطبوخة بالحليب ويقدم بجوارها العسل الأسود والسمن البلدي، أما الغذاء يقدم البعض الأرز الحَمر واللحم الضأن، والبعض الآخر يفضل رز مبذر بلبَن وأيضا باللحم الضأن، فاللحوم هي أساس هذه الوجبات.
ويأتي خبز المجردق من أحلى أنواع الخبز في القيمة الغذائية، حيث أنه يصنع من الحليب ومن السمن والدقيق وبدون خميرة ويخبز على الطاوة أي الصاج الساخن.
وأضاف قاسم السيوي أن واحة سيوة تشتهر بوجبة أبو مردم والتي من خلالها يقومون بوضع الذبيحة المتبلة في باطن الأرض وأسفلها فحم مشتعل بطريقة خاصة وردمها بالرمال وتخرج بعد فترة من الوقت القصير كاملة الطهي وتقدم للضيوف ساخنة، وأبو مردم وجبة تقدم في رحلات السفاري والزردة في الصحراء، أما التلجنتيني فهي تشبه العصيدة ولكن المكون الأساسي بها هو البلح والتمر المعجون بالسمن البلدي ويطهي على النار فهي أكلة تمد الجسم بطاقة عالية وتساعد في محاربة الضعف والانيميا وقد يقدم بجوارها حليب بدون سكر لمن يحب.
وفي واحة سيوة أهم الأكلات التي تقدم في الأفراح ويهدى بها الزوار وهي الجمار فيعد الجمار من المأكولات الغنية بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم.
وأما بالنسبة للمشروبات فيحتل المركز الأول وبدون منازع الشاي الليبي والشاي الأخضر فبراد الشاي لا يكف عن الغليان طوال النهار كما أكد صافي العميري أحد أبناء مدينة النجيلة بمطروح، مؤكدا أن الشاي الأحمر لا بد أن يكون متوفرا في كل منزل وخاصة النوع الليبي طويل الحبة، والشاي الأخضر، ويقدم كلاهما سويا وعلى الشارب أن يختار ما بحب، وأشار إلى أن الشاي لا يقدم وحده ولكن لا بد من وجود زواده معه أي نوع من أنواع الحلويات أو البسكويت وإن لم يجد فيقدم المجردق مع أي نوع من أنواع الجبن أو مربى التين.
وأوضح العميري أن مطبخ مطروح لا يخلو من زيت الزيتون الذي يوضع على معظم الأصناف خاصة في الوجبات الخفيفة التي تقدم في الفطور أو العشاء، موضحا أن معظم بدو مطروح لا يتناولون ثلاث وجبات فقط، ولكن يقدمون خمس وجبات خفيفة خلال اليوم وهم الفطور في الصباح الباكر وهو عبارة عن تمر وحليب، ثم تأتي الضحوية وتعتمد على الخبز وأي نوع من الأطعمة ومعه مخلل، ويليها الغذاء الساعة الثانية ظهرا، ثم يأتي العصور ويقدم بين ص وينتهي تقديم الوجبات بوجبة العشاء والتي في الغالب يجتمع عليها جميع أفراد العائلة فالجميع قد عاد من عمله أو دراسته فالعشاء يكون صنف من الأصناف الواحدة مكرونة جارية بالدجاج أو رز احمر او اصغر بقطع اللحم. ونتهي الجولة في المطبخ البدوي بتقديم الشاي.
