الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عميد دراسات إسلامية الأزهر: علم النحو وسيلة وليس غاية وهو مفتاح المعرفة

عميد دراسات إسلامية
عميد دراسات إسلامية الأزهر

عُقدت اليوم المحاضرة الثانية للدكتور عوض إسماعيل عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، بعنوان: "أساسيات قواعد النحو العربي"، وقدم للمحاضرة الشيخ هيثم محمد رمضان المدير الإداري للأكاديمية.

النحو هو المفتاح إلى فهم كتاب الله 

وذلك في إطار فعاليات اليوم الثالث لدورة المكونات العلمية والتثقيفية (الشرعي واللغوي) للدفعة الخامسة من الدورة المتكاملة المشتركة للأئمة والواعظات بأكاديمية الأوقاف الدولية. 

وأشاد “إسماعيل” بوزارة الأوقاف وبالجهود المتواصلة في التدريب والتثقيف، التي تهدف إلى نشر الفكر الوسطي المستنير، مؤكدًا أن الاستمرار على هذا التقدم خلفه رجال مخلصون يحرصون على الارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي للأئمة والواعظات بوزارة الأوقاف.

موضحًا أن النحو وسيلة وليس غاية، فهو علم من علوم الآلة؛ فالآلة موصلة إلى فهم الغير، فليس الغاية من تعلم علم النحو أن يكون العقل منحصرًا في معرفة القواعد، بل التطبيق بأن ينتج عن تعلم علم النحو ضبط اللسان، وما وراء ذلك من معاني النحو هو المقصود، فقال الشاعر:

النَّحْوُ يَبْسُطُ مِنْ لِسَانِ الأَلْكَنِ .. وَالمَرْءُ تُعْظِمُهُ إِذَا لَمْ يَلْحَنِ

فَإِذَا طَلَبْتَ مِنَ العُلُومِ أَجَلَّهَا .. فَأَجَلُّهَا مِنْهَا مُقِيمُ الأَلْسُنِ

وأوضح عميد دراسات إسلامية الأزهر أن النحو هو المفتاح إلى فهم كتاب الله (عز وجل) والحديث النبوي؛ ولا بد أن يكون المفتاح سليمًا منضبطًا ليس به اعوجاج، وإلا لن تتم المعرفة ولن يتم تحصيل العلوم على الوجه الأكمل.

تحدي القراءة العربي

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن الأزهر الشريف قد وضع خطة تستهدف مشاركة عدد أكبر من طلاب الأزهر في مشروع "تحدي القراءة العربي"، مع إدخال منظومة التوثيق الإلكتروني للتحكيم على مستوى المناطق الأزهرية في كل محافظات الجمهورية بحيث تضمن مزيدًا من الشفافية، وتكون مرجعًا يعرض على أبناء الأزهر داخل المكتبات الأزهرية؛ لإكساب الطلاب الخبرة مع إثراء المعرفة عن طريق عرض خبرات من سبقوهم ، والاستفادة منها.

ودعا وكيل الأزهر، خلال كلمته باحتفالية تكريم أبطال الموسم السادس من مسابقة تحدي القراءة العربي" بالأزهر، اللجنة العليا المنظمة للمشروع، لبحث إمكانية مشاركة المعلمين في المسابقة وعدم قصرها على الطلاب، حتى يكون هناك بطل للتحدي من المعلمين، حيث أنهم  هم من يعلمون الطلاب القراءة ويصنعون الأبطال ويستحقون منا لقب أبطال.

وفي ختام كلمته وجه نصيحة لطلاب الأزهر الشريف وطلاب مصر وطلاب الوطن العربي، وكل المشاركين في هذه مسابقة "تحدي القراءة العربي" بأن ينتفع كل منهم بما يقرأ ، ولا يكتفي بالقراءة فقط، موضحا أنه كما يصح الجسد بالطعام والرياضة يصح العقل بالقراءة والتفكير ، وأن الكتب هي ثروات العالم المخزونة وإرث الأجيال والأمم، قائلا: "كل أبناء الأزهر أبطال، وهذا عهدنا بهم في كل مجال".