الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد أبو سعدة: نسعى لإعادة إحياء تراث قرية حسن فتحي بالقرنة|خاص

صدى البلد

صرح المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، بأنه خلال الفترة الحالية، نستعد لاستكمال أعمال الترميم داخل قرية حسن فتحي بالجرنة الجديدة في الأقصر، بعد تأهيلها.

وأضاف أبو سعدة في تصريح لـ "صدى البلد": قرية القرنة بالنسبة لنا عبارة عن ثلاث مراحل، وقد انتهينا من المرحلة الأولى وافتتحناها بالفعل، وهي تخص المسجد، والخان، والمسرح، وقصر الثقافة، وهذه المرحلة تؤدي نشاطها بشكل جيد، وأصبح لها مردود جيد على القرية.

 أما بخصوص المرحلة الثانية، فنحن نحاول إعادة صياغة الساحة الرئيسية للقرية، كي نربط جميع العناصر الموجودة داخل القرية بشكل معماري مميز، وبخصوص البيوت التي تم إنشاؤها خلال السنوات الأخيرة داخل القرية، والتي غيرت طبيعتها، فسنقوم بمعالجة واجهتها، كي تتماشى مع القرية، وبخصوص بيت حسن فتحي، فقد وصل إلى مرحلة سيئة للغاية، ولم يتبق منه سوى جزء بسيط منه متداع وغير مستقر، إذ أن هناك أشياء من الصعب ترميمها، ونحن بالفعل رممنا أجزاء كثيرة في المسرح ضمن المرحلة الأولى من المشروع.

استعادة قرية حسن فتحي 

 

وكشف محمد أبو سعدة، عن بدء مرحلة جديدة لم يعلن عنها من قبل، وهي المرحلة الثالثة من المشروع وستشمل "السوق" الذي تعرض لمشاكل إنشائية كبيرة، كما كشف أنه سيتم إعادة ترميم مجموعة البيوت الـ17 داخل قرية حسن فتحي، بجانب إعادة صياغتها مرة أخرى، وبجانب ذلك فالقرية نفسها داخل ضمن مبادرة حياة كريمة، لأنها كانت تتعرض دائمًا لمشاكل نقص المياه والصرف الصحي، وارتفاع منسوب المياه، وهذه الأمور عندما يتم إصلاحها بطريقة جيدة، سيتم تخفيف الضغط الموجود على القرية.

 

عزل صحي

 

وأنشئت القرية لاستيعاب المهجرين من مناطق المقابر “الفرعونية” بالبر الغربي لإنقاذها من السرقات والتعديات عليها. فصدر قرار بنقلهم من المقابر، وإقامة مساكن بديلة لهم. وخصّصت الدولة ميزانية قدرها مليون جنيه لبناء القرية الجديدة. وتم اختيار الموقع ليكون بعيدًا عن المناطق الأثرية وقريبًا من السكك الحديدية والأراضي الزراعية. قام حسن فتحي بالمرحلة الأولى من مشروع بناء القرية ببناء 70 منزلًا. بحيث يكون لكل منزل صفة مميزة عن الآخرين حتى لا يختلط الأمر على السكان.

واعتمد فتحي خلال تصميم المنازل على الخامات المحلية. وقد ظهر تأثره بالعمارة الإسلامية. وكان للقباب تصميمها الفريد والتي استخدمت بدلًا من الأسقف، التي تعتمد على الألواح الخشبية والأسياخ الحديدية المعتادة. وقد تم تخصيص باب إضافي داخل المنازل للماشية، التي يربيها سكان المنطقة، كنوع من أنواع العزل الصحي، وذلك حفاظًا على سلامة الأفراد وشُيدت ثلاث مدارس بالقرية؛ الأولى للأولاد والثانية للبنات.

أما الثالثة فكانت مدرسة لتعليم الحِرف اليدوية التي اشتهرت بها منطقة القرنة مثل الألباستر والغزل والنسيج وصناعة منتجات النخيل. كما حاول من خلال هذه المدرسة الحفاظ على روح الإبداع الفرعونية في الأجيال الجديدة.

ومثلما اهتم فتحي بالجانب التعليمي لم يغفل الجانب الديني الذي يميز أهل القرية، أو الجانب الترفيهي لتعويضهم عن منازلهم التي تم نقلهم منها. حيث عمل المهندس حسن فتحي على إنشاء مسجد كبير في مدخل القرية حمل أجمل النقوش المعمارية في تصميمه.