قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إن السفن المحملة بالقمح والحبوب التي تغادر الموانئ الأوكرانية كجزء من صفقة غذائية تثير الشكوك حول صدق نوايا الغرب لمحاربة الجوع.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الروسية: “لسوء الحظ، لم تصل حتى الآن سفينة واحدة محملة بالحبوب إلى دول أفريقيا، فهي تذهب بشكل أساسي إلى الموانئ الغربية”.
وأضاف: "مجموعة السلع المصدرة بشكل أساسي ليست القمح، ولكن حبوب الذرة وزيت عباد الشمس، مما يلقي بظلال من الشك على صدق الأطروحات التي تم التعبير عنها في الغرب بأن الأمن الغذائي العالمي يعتمد على صفقة الحبوب".
وأوضح أن الاتفاقيات الموقعة في إسطنبول تم تضمينها في الحزمة، لكن الجزء المتعلق بالترويج للأغذية والأسمدة الروسية في السوق العالمية لم يتم تنفيذه.
وقع ممثلو روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في 22 يوليو على اتفاقيتين في إسطنبول.
وتنص حزمة هذه الوثائق على إزالة القيود المفروضة على تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية، كما تحدد آلية الخروج الآمن للسفن التجارية من موانئ البحر الأسود التي تسيطر عليها أوكرانيا على طول الممرات الإنسانية البحرية المنشأة خصيصا.
وبحسب نائبة الأمين العام للأمم المتحدة والسكرتير التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا، فيرا سونجوي، فإن تنفيذ صفقة الحبوب سيسمح بتوريد 23 مليون طن من الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية.
وصرحت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا بتهديد أزمة الغذاء بسبب نقص الحبوب.