الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد الحرام: الإسراف في المباحات أكلا وشربا ونوما يتحول إلى آلام وهموم

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام،  إن فضول القول وفضول النظر والاستماع والإسراف في المباحات أكلاً وشرباً ونوماً يتحول آلاماً وهموماً على القلب تمرضه وتؤلمه.

الإسراف في المباحات

وأضاف " الجهني" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة ،  أن لزوم جماعة المسلمين مما يُطهِّر القلب من الغل والغش فإن المسلم للزومه جماعة المسلمين يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لها، بخلاف من انحاز عنهم، وانشغل بالطعن عليهم والذمِّ لهم ".

وأوضح أن الله يعطي الدنيا للمؤمن وللكافر ولا يعطي الدين إلا لمن يحب وقد تعجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - حين رآه يصلح جدار بيته ويطينه فأراد أن يخلي قلبه من التعلق بالدنيا ويذكره بقرب الأجل للاستعداد له.

إذا بالغ المرء في الانصراف 

واستشهد بما قال -صلى الله عليه وسلم - : ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك . . ليجعل الآخرة همه والاستعداد لها شغله فإذا بالغ المرء في الانصراف عن أعمار الدنيا والسعي فيها فيحتاج إلى لفتة من نوع آخر ( ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك).

وتابع: فيبقى على جادة القصد والتوازن ، وأن العبد المحفوف بالنعيم قد يكون مستدرجاً لمزيد من المسوؤلية والعذاب وهو لا يدري، منوهًا بأن المهتم لآخرته لا يرى الدنيا دار قرار لشعوره بقرب الرحيل إلى دار الخلود قال - صلى الله عليه وسلم - : قال لي جبريل : يا محمد عش ما شئت فإنك ميت ، واحبب من شئت فإنك مفارقه ، وأعمل ما شئت فإنك ملاقيه.

لا طيب للعيش

وأكد أنه لا لذة للحياة ولا طيب للعيش إلا بانشراح الصدر وراحة النفس بأن يتسع وينفسح ويستنير بنور الإيمان ويحيى بضوء اليقين بالله عز وجل، هذا مطلب من مطالب الإنسان في هذه الحياة الدنيا ، وهو علامة سعادة العبد وهدايته وأن الله قد هداه ومن عليه بالتوفيق وسلوك أقوم الطريق .

ونبه إلى أن الهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدور وبدونهما قد يجد المرء راحة نفسية في مبدأ من المبادئ وتلك راحة مؤقتة ، وانشراح خادع لا يلبث إلا أن ينقلب حسرة وضيقًا .