الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 20 سنة زواج .. حكاية معلمة طردها زوجها وأطفالها في الشارع بأسوان

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

قصة مأساوية، وواحدة من آلاف القصص داخل محكمة الأسرة، صاحبتها عانت الأمرين، وجدت نفسها مطالبة بأن تعول أطفالها وزوجها، حتى استقر بهم الحال داخل محكمة الأسرة في أسوان.. تلك هى قصة "سيدة".

تزوجت "سيدة" وكانت تظن أنها على موعد مع حياة سعيدة هادئة، خاصة وأنها موظفة وتعمل معلمة في إحدى المدارس الحكومية، وزوجها يعمل في إحدى شركات قطاع الكهرباء، وهو ما جعلها ترسم لنفسها ولأسرتها حياة وردية، قبل أن تستيقظ من حلمها على تبخر كل الأحلام وتتفاجئ بواقع مرير.

قصة "سيدة" روتها محاميتها بأن موكلتها ذاقت الأمرين في حياتها حيث كانت تعانى من زوجها الذى كان يعمل موظفاً، ولكنه كان لا يتحمل المسئولية على الإطلاق، ووصل به الحال أنه قرر التخلى عن وظيفته الحكومية التى كانت فى قطاع مهم وهى شركة كهرباء، وقد تم فصله.

مطالبة بالإنفاق على زوجها وأبنائها 

وحرص على ذلك لتقوم زوجته المسكينة، والمضطرة للصرف على متطلبات وإحتياجات المنزل، وأيضاً للصرف على أولادها الثلاث وهم " ولدين وبنت "، كما أنها كانت تتحمل سداد القروض التى تقوم بإقتراضها من البنوك والتى وصلت لـ 3 قروض، وقامت أيضاً خلال رحلة زواجها القاسية بإعادة فرش وتجهيز منزلها بتجهيزات جديدة. 

وأضافت المحامية، أن هذه السيدة" مقطوعة الجناحين " حيث أنه ليس لديها أحد تستند إليه وتشكو له هذه المأساة، وهذه المعاناة حيث أن والديها " الأب والأم " متوفين، " وما زاد الطين بله " بأن هذا الزوج الذى يعد أقل وصف له " بالجاحد " قام بطرد زوجته منذ حوالى 6 أشهر فى الشارع ليلاً، وأخرجها من منزل الزوجية دون رحمة ولا إنسانية، ودون أدنى نخوة، ولم تكن تتخيل " مربية الأجيال " هذا المشهد من رب أسرتها.

وعلى الفور قامت هذه السيدة بالتوجه إلى محكمة الأسرة لتتخلص من هذه المأساة، وهذه المعاناة، رغم أنه كانت هناك تهديدات من زوجها بعدم الذهاب للمحكمة، وكان يعترضها أمام منزل عائلتها وأمام المدرسة، ولكن قررت القيام برفع دعوى قضائية بالخلع، ولكن أشار أخوتها للمحامية بأنه حدثت كذا مشكلة من قبل مع زوجها، وكانت تخرج من المنزل، ولكن تعود لزوجها مرة أخرى. 

الخلع هو الحل 

ولكن فى هذه المرة الأخيرة كما روت السيدة المتضررة للمحامية بأنه صعبت عليها نفسها، وأشارت عليها المحامية بأنها إذا طلبت العودة مرة أخرى لزوجها، فإنها ستقوم ببعض الإجراءات اللازمة التى تضمن لها حقها. 

وأكملت بأن هذه السيدة أخذت قرارا نهائيا بالبدء فى إجراءات " الخلع " لأنها لا تريد العودة لزوجها مرة أخرى نظراً لما تتعرض له من إهانات متتالية، وعدم إحساسه بتحمل أى مسئولية. 

وعلى الفور تم رفع القضية بمحكمة الأسرة، وكان من بين المطالب التى طلبتها هى إسترداد ما يوجد فى " قايمة الزواج " والتى كانت تقدر قيمتها بـ 14 ألف جنيه، بجانب ألفين جنيه كقيمة للمصوغات الذهبية. 

ولكن كان للمحامية دور فى رفع هذه المبالغ حيث تقدمت فى مذكرتها للمحكمة بأن يتم تقدير قيمة المصوغات الذهبية وقدرها " 66 " جرام بسعر اليوم وهو 1100 أو 1200 للجرام الواحد، فضلاً عن إسترداد العفش بالكامل، وقد تعاطف القاضى معها حيث كان حكمه إنسانى، وكله رحمة من الدرجة الأولى حيث أصدر الحكم بتنفيذ ما جاء فى مذكرة المحامية بتنفيذ الخلع، وإسترداد العفش والذهب بنفس سعر اليوم، وجارى حالياً التنفيذ، والسيدة المتضررة صاحبة قضية الخلع بمحكمة الأسرة، والتى أنصفها القضاء عادت لبيت أهلها هى وأولادها الثلاثة ، وتقوم بإستكمال سداد باقى القروض.