الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السر في الفصيلة O.. آلة التروية الحرارية تغير قواعد زرع الكلى

زراعة الكلى
زراعة الكلى

لم يتوقف عالم الطب عن الاستكشافات والأبحاث، وفي نفس الوقت العالم أجمع في أمس الحاجة إلى زراعة الأعضاء خاصة زراعة الكلى بالنسبة لأولئك الذين يواجهون انتظارًا طويلاً للحصول على كلى متبرع بها.

وقام العلماء بتغيير فصيلة الدم لـ كلى المتبرع في اكتشاف يغير قواعد اللعبة، فقد يمكن ذلك أن يعزز من إمداد الأعضاء المزروعة وتعد هذه طفرة علمية ضخمة.

آلة التروية الحرارية تجربة زرع الكلي

وكان من المعتاد، أنه لا يمكن حاليًا زرع الكلى من مرضى من فصيلة الدم A لأولئك الذين لديهم فصيلة دم B ، ولا العكس وهذا يعني أن العديد من المرضى يُتركون في انتظار أن يأتي المتبرع المناسب، ولكن قام علماء بتغيير فصيلة الدم لكلى متبرع، في اكتشاف "يغير قواعد اللعبة" يمكن أن يعزز إمداد الأعضاء المزروعة.

وتوصل العلماء إلى كيفية تحويل الكلى إلى فصيلة الدم O العالمية، ما سيسمح بإجراء المزيد من عمليات الزرع، واستخدم آلة حرارية  والتي عادة ما تمرر الدم المؤكسج عبر كلية المتبرع للحفاظ عليها.

ومع ذلك، فقد استخدموا الجهاز لغسل الدم المنقوع بإنزيم عبر ثلاث كلى لإزالة علامات فصيلة الدم، أو المستضدات، التي تبطن الأوعية الدموية، ونتيجة لذلك، تم تحويل الأعضاء إلى دم من نوع O، والذي يمكن استخدامه للمرضى من أي فصيلة دم.

يقول الدكتور هشام رأفت الخياط استشاري الكبد والجهاز الهضمي، إنه أصبح من الممكن الآن زرع الكلى من مرضى من فصيلة الدم A لأولئك الذين لديهم فصيلة دم B، ولكن لا يفضل هذا الحل في حالات قليلة جدا، حيث أنه يفضل أن يكون هناك توافق بين نسيج المتبرع والمتلقي.

شروط تبرع فصيلة الدم A لـ B

وأضاف رأفت لـ "صدى البلد"، أنه مع زيادة التقدم العلمي، هناك أدوية جديدة لاستقبال الجسم الأعضاء ويستطيع الدكتورأن يعطي المريض أدوية، حتى لا يستطيع رفض في الأعضاء، لكن هذه الأدوية تكون في الحالات الشديدة فقط، وعندما لا يكون هناك سوى متبرع واحد فقط.

وأشار رأفت، إلى أن هناك تقدم في الطب الخاص بـ زراعة الكلي، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار، أنه ليس الحل الأمثل ولكنه موجود عند الضرورة، ولكن الأمثل يكون هناك توافق في الأنسجة حتى لا نفقد العضو المزروع.

وتعتبر "آلة التروية الحرارية"، جهاز يتصل بكُلْية المتبرع لتمرير الدم المؤكسج لها حفاظاً عليها بشكل أفضل لاستخدامها في المستقبل.

وبعد ذلك تمت معالجة دم الكلى بإنزيم قام بتحويل البروتينات والسكريات التي تتواجد على سطح خلايا الدم الحمراء وتحدد فصيلة دم الشخص، إلى البروتينات والسكريات الخاصة بفصيلة الدم «O».
ولم يصل المشروع إلى مرحلة التجربة السريرية بعد، حيث لم تتم زراعة الكلى المعالجة إلى المرضى بعد، لكن من المقرر أن تبدأ هذه المرحلة في القريب العاجل.

تقلل وقت انتظار مرضى الكلى 

وفي هذا الصدد، قالت سيرينا ماكميلان، طالبة دكتوراه في جامعة كمبردج، والتي شاركت في هذه الدراسة "يمكن أن يؤثر هذا الإنجاز العلمي على حياة العديد من الأشخاص ويقضي على شرط ضرورة المطابقة بين فصيلة دم المتبرع وتلك الخاصة بالمريض".
كما أكد الباحثون، أن هذا الإنجاز قد يزيد من أعداد الكلى المتاحة للزرع ويقلل من وقت انتظار المرضى للحصول على الأعضاء، وبالتالي يزيد من احتمالية بقائهم على قيد الحياة.

والجدير بالذكر، أن غالبا ما ينتظر الأشخاص من مجموعات الأقليات العرقية لمدة عام أطول لإجراء عملية الزرع مقارنة بالمرضى البيض، لذلك يمكن أن يساعدهم ذلك أكثر من غيرهم. وفي العام الماضي، جاء ما يزيد قليلا عن 9% من إجمالي التبرعات بالأعضاء من متبرعين من السود والأقليات العرقية - ويشكل المرضى من هذه المجموعات 33% من قائمة انتظار زراعة الكلى.