EN 
أكد رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة أنه حان الوقت للمجتمع الدولي بأن يعي أهمية الحفاظ على الأمن الدولي، بالتركيز على الأمن الإنساني، والتكفل بالأسباب العميقة للأزمات في العالم بصفة عامة، وفي إفريقيا بصفة خاصة، وكذلك تقوية القدرات العسكرية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
جاء ذلك، خلال كلمته على هامش مشاركته في الندوة العاشرة للأمن الدولي المنعقدة، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الروسية موسكو، وذلك عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد (فيديو كونفرانس).
وأوضح أن هذه الندوة تشكل فرصة لتبادل وجهات النظر والتقييمات، حول المواضيع ذات الصلة بالأمن الدولي.
وأشار رئيس أركان الجيش الجزائري إلى أن إفريقيا، الغنية بإمكانياتها المادية وبنموها الديموغرافي المتزايد وميزاتها المعتبرة، على غرار التنوع البيئي، والثروات الباطنية، واحتياطات الطاقة والماء، تجد نفسها أمام وضعية معقدة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، نتيجة العديد من التحديات الأمنية والاقتصادية، مما يستدعي دعم ومرافقة المجتمع الدولي.
وأضاف أن هذا الوضع الهش أدى إلى زعزعة استقرار مجموعة من الدول وإضعاف اقتصاداتها وأمنها، وجعل إفريقيا ملاذا لنشاط فاعلين إجراميين، ينشرون التهديد الإرهابي ومختلف أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
ونوه شنقريحة بأن التجربة المكتسبة لبلاده، على مر السنين، خلال مكافحتها للإرهاب قد أظهرت بأنه لا يوجد أي بلد في منأى عن التهديد الإرهابي وتعقيداته، وأن مكافحة هذه الظاهرة لا يمكن أن تكون، أبدا، مهمة تقوم بها أي دولة بصورة منفردة.
