الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسامة الأزهري لصدى البلد: القرضاوي أصدر تصريحات بأن كتابات سيد قطب تكفيرية.. أخذ الفتوى من جوجل خطر.. المنهج الأشعري أقوم مدرسة علمية تعصم المسلم من الإرهاب.. صور

الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري في حوار مع لصدى البلد

الدكتور أسامة الأزهري يتحدث لصدى البلد
نواجه 40 تيارا متطرفا والإرهاب حديثا اختلف عن سابقه
القرضاوي أصدر تصريحات بأن كتابات سيد قطب تكفيرية

أخذ الفتوى من جوجل خطر وأصل التكفير يعود إلى حسن البنا

المنهج الأشعري أقوم مدرسة علمية تعصم المسلم من الإرهاب
حقيقة ربط آيات القرآن بالاكتشافات أو النظريات العلمية

 

 

تحدث الدكتور أسامة الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، عن عدد من الأمور المهمة المتعلقة بمكافحة الفكر المتطرف، وتفنيد شبهات الجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان، كما تحدث الأزهري عن مكانة عقيدة الأزهر الأشعرية ولماذا يحاربها المتطرفون؟

إلى نص الحوار..

 

كشف الدكتور أسامة الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، عن نماذج لمسألة اندماج عالم الدين بين الناس ومواكبة أحوالهم والتأثير فيهم بشكل جيد يساهم في نشر صحيح الدين.

وقال الدكتور أسامة الأزهري، في حوار لصدى البلد، إن هناك نموذجا مصريا أزهريا ، كان له تأثير كبير في روسيا منذ 150 عاما ، وهو الشيخ محمد عياد الطنطاوي.


وأضاف الأزهري، أن الشيخ محمد عياد الطنطاوي، هو شخصية مصرية أزهرية، نستطيع أن نبني عليها أبعادا من الصلة الحسنة بين روسيا ومصر، فكان الشيخ محمد طنطاوي منذ 150 سنة قد أقام عشرين سنة في روسيا وتوفي ودفن هناك، ونجح في بناء ثقة كبيرة عند المستشرقين الروس، ودرس اللغة العربية في أقسام الدراسات الإسلامية هناك، لدرجة أن كبير المستشرقين الروس كراتشكوفسكي، ألف كتابا عن عياد الطنطاوي .

وذكر الأزهري، أن السفير الروسي إلى الآن يذهب سنويا إلى قرية الشيخ محمد عياد الطنطاوي، قرية نجريج في الغربية وهي قرية اللاعب محمد صلاح ، وأقام للشيخ عياد الطنطاوي، تمثالا في مدخل القرية، وقد قام الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، برعاية ترجمة كتاب كراتشكوفسكي، عن الشيخ محمد عياد الطنطاوي.

وتابع: يعتبر هذا النموذج هو نموذج مصغر للأزهري التنويري الذي يؤثر في البيئة التي يعيش فيها بعيدا عن الشيوخ الجدد الذين يبحثون عن التريند وإرضاء الناس.

وأكد أننا نحن نحتاج إلى حوار النخبة وخوض في أعقد النظريات الاجتماعية والفلسفة التي نختلف أو نتفق عليها، فتتسع دائرة التفكير في منتجات دائرة العلم، وعند الانتقال من دائرة العلم إلى دائرة الفكر تبدأ الأمور في السهولة بعيدا عن الجمود فيشعر بها رجل الشارع بالصورة المخففة التي تتماس مع اهتماماته اليومية.

وأشار أسامة الأزهري، كذلك إلى نموذج الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي نجح في بناء الجسور بين دائرة العلم والفكر والثقافة الشائعة ، وكان مغذي بوضوح للثقافة الشائعة.


وذكر أنه كان هناك خلاف كبير بين الشيخ الشعراوي وبين يوسف إدريس، وتوفيق الحكيم، وزكي نجيب محمود، وصل إلى حد المعارك الحامية، والشيخ الشعراوي كان يقول "أنا أدعو كل هؤلاء لمناظرة أكون أنا فيها وحدي وأمامي هؤلاء الثلاثة" وبعد فترة من الزمن، أسفر الأمر عن تغير كبير وثقة واحترام بينهم حتى إن الاستاذ يوسف إدريس، يقول أن الشيخ الشعراوي رغم تصارعنا لكني أشهد لهذا الإنسان أنه من القامات الكبيرة في الإسلام.

وحتى أن الكاتب صلاح منتصر أجرى حوارات مع الشيخ الشعراوي، من أطرف ما فيها انه أعد له فقرة محددة وجه له فيها سبعة أسئلة وطلب منه أن تكون الإجابة في كلمة واحدة، مما يظهر مدى الوعي والثقافة لدى الإمام الراحل، ومدى الثقة والاحترام بين الشخصيتين الكبيرتين .

وأكد الأزهري، أن الدستور هو قمة التعبير عن فكرة العقد الاجتماعي ، ومعناه القانون الأعلى الذي يتولد من رحمه كل القوانين التفصيلية الحاكمة لكل الشرائح الاجتماعية دون أن يظلم بعضها بعض.

وذكر أن تبني فكرة العقد الاجتماعي شئ عميق جدا لكنه ليس شيئا مبهم المعالم، وقامت بهذا المعنى دول واستقرت وازدهرت ونحن أحوج ما نكون لتنفيذ فكرة العقد الاجتماعي لازالة الاحتقان وفتح حوار بناء بين كل الطوائف ، سواء مسلم ومسيحي ، أو النوبي والصعيدي، والسني والشيعي على مستوى خارجي.

 

كشف الدكتور أسامة الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، عن أنواع التيارات الإرهابية التي شهدتها الساحة في مختلف دول العالم خلال السنين السابقة.

وقال أسامة الأزهري في حوار لصدى البلد، إن مواجهة ظاهرة الإرهاب  فيها مسارات ضخمة ومعقدة، فنحن نواجه 40 تيار متطرف، تبدأ بالإخوان وتنظيم الفنية العسكرية ، والتكفير والهجرة، والجماعة الإسلامية، والجهاد، وجماعات محلية صغيرة مثل الشوقيين والفراماوية، وجماعة الناجون من النار، وجماعة التوقف والتبين، ، وجماعات أخرى طارئة مثل القاعدة وداعش والسلفية الجهادية وبوكو حرام، وأنصار بيت المقدس.


وأضاف الأزهري، أنه بعد فحص هذه الفصائل التي منها من انتهى ومنها ما ظل باقيا  وبعد دراسة هذه التيارات، وجدنا أن جميعا تدور في فلك 35 فكرة، وهذه الـ 35 فكرة ، وجدنا أن هناك سبعة أفكار مشتركة بين جميع هذه التيارات.

 

وذكر أن هناك اختلاف بين ظاهرة الإرهاب في القرن الماضي، وظاهرة الإرهاب الموجودة الآن، والفرق هذا يكمن في أن قديما كانت بنية الإرهاب في الحقيقة كانت عمل فكري وبُعد معرفي مغلوط، ويتم تغذية وغسيل العقل بمعلومات عن طريق تردد الشاب على المسجد الذي اتخذته الجماعة مقر لها، وتبدأ عملية الاستقطاب بالكتيبات والأشرطة وسماع الخطب، ويبدأ يحفظ ما فيها، ثم يردد في كلماته مصطلحات من قبيل: قال ابن تيمية، قال ابن باز، وغيرها، وفي النهاية يتوج بمحفز نفسي من حركية سيد قطب.


أما الإرهاب في الموجة الحديثة في العشر سنوات الماضية، لم يعد بنية فكرية مغلوطة،  وإنما بنية نفسية بحتة تحتاج إلى غطاء فكري، وبالتالي لم تعد تحتاج إلى زمن، فلا يستطيع الإخواني أو الداعشي الجلوس في المسجد الآن وإلا سيكلم نفسه، فتم ترحيل آلية التجنيد إلى السوشيال ميديا ، وأدى هذا إلى أننا الآن إلى احتياج ملح لدراسة نفسية المتطرف والإرهاب ، والأسرة وكل من يتعاطف معه وكل من يتأثر بطريقة تفكير المتطرف، وهذه الدراسات قليلة جدا في بلدنا ، بخلاف دراستين أو ثلاثة.

 


أكد الدكتور أسامة الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، أن الشيخ يوسف القرضاوي، أكد في تصريحات سابقة له أن كتابات سيد قطب كانت تنضح بالتكفير، ومع ذلك يظل يطلق عليه لقب الشهيد.

وقال الأزهري، لـ صدى البلد، إن تنظيم الإخوان بداية من عمر التلمساني، كان يرى أن كل من يتولى مكتب المرشد يكون قطبيا “متأثر بفكر سيد قطب”، وفي عام 2009 حاور ضياء رشوان الدكتور القرضاوي وأخبره بأنه يصف كتابات سيد قطب بأنها تنضح بالتكفير وأكد القرضاوي رؤيته في الحلقة.

 

وتابع الأزهري: بطبيعة الأمر انزعج مكتب الإرشاد من هذه التصريحات لأنها تمس طريقة فكرهم التي تتأثر بفكر سيد قطب، وطالما سيد قطب تكفيري، إذا هم تكفيريون، مما تطلب الأمر أنهم كلفوا اثنين من قيادات مكتب الإرشاد للرد على هذه التصريحات، ونفي صفة التكفير عن سيد قطب، وقال أحدهم نصا "كلام القرضاوي غير صحيح ولا نرضى به لأننا فتشنا عن الإسلام فوجدناه في سيد قطب"، وهذا المتحدث هو الدكتور محمد مرسي.


وأشار أسامة الأزهري، إلى أن مفتاح نجاح العالم الأزهري في المجتمع الذي يعيش فيه هو صناعة الثقة ، وانعدام الثقة تجلب بطبيعة الحال عدم التأثير، ونحن نرى الآن وجود نوعية من الشيوخ تهم بالترند أو آخرون يوجهون خطاب غير معتدل يساعد على العنف والتطرف، وتصدير قضايا سطحية وغريبة، كان هذا الشيخ لا يعيش معنا.


وذكر أن هناك نموذج لعالم أزهري، يمكن الاستشهاد به في تأثير رجل الدين والعالم في البيئة المحيطة به، وهذا الشيخ هو جدير بالدراسة وملهم، واسمه الشيخ عبد السلام سليمان الحبوني، وهو من قبائل الحبوني في سيدي براني ، أقصى الغرب المصري.

وفي عام 1920 تخرج هذا العالم من الأزهر ونال العالمية، ولم يعمل في القاهرة، وطلب منه والده أن يعود إلى بلده ليعلم الناس أمور دينهم، بدلا من العمل في القضاء بشهادته، أو أن يكون شيخ عمود في الجامع الأزهر.

وتابع: لم يكن الشيخ يتقن لهجة البدو، وأعد نفسه للإنطلاق والتأثير في بيئته، ثم اندمج معهم إلى أن مات سنة 1968م، وكان كالأسد المرابط في هذه المنطقة، ويحل كافة مشاكل الناس بمختلف أنواعها، وألف كتاب في أصول أنساب القبائل العربية، جمعه في 25 سنة، من أفواه العواقل وشيوخ القبائل، وكان هذا الكتاب أرشيف للدولة المصرية، وطلب منه الإنجليز وقتها أن يؤثر في القبائل ويجعل ولائها للإنجليز بدلا من الألمان ، فرفض وأخبرهم أن ولاء القبائل لمصر وليس لأحد غيرها، فحرقوا كتابه الذي ألفه في 25 عام، وسجنوه لمدة سنة، وتركوه، وألف الكتاب مرة أخرى، فهذا هو المستوى والنموذج الذي يؤثر ويحصن الناس ويلتف الناس حوله.

 

أكد الدكتور أسامة الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، أن الناس الآن أصبحوا يتساهلون في أمر الفتوى، فسريعا ما يدخل كثير منهم على موقع جوجل ويبحث عن الفتوى التي يريدها.

 

وقال الأزهري في حوار لصدى البلد، إن هذا الأمر من الخطورة بمكان، فهذا الباحث سيفاجئ بانتشار كبير للمواقع السلفية والإخوانية، ويصطدم وقتها بآراء كثيرة في المسألة فيختار بشكل عشوائي أو بطريقة تناسب هواه.

 

وأشار إلى أن المواقع السلفية تتعامل بشكل تقني وليس بشكل علمي ، في تفعيل التمويل والترويج بما يجعل المواقع السلفية والإخوانية في بداية محركات البحث للظهور أمام الباحث.

وذكر أن فكرة التكفير بدأت على هيئة بذرة على يد حسن البنا، وتطورت إلى نظرية متكاملة الأركان عند سيد قطب، وتحولت إلى منهج يومي للتطبيق عند داعش، وهذا يمكن تسميته بالخط الزمني من بداية فكرة التكفير وتحولها إلى التفجير.


وتابع: بدأت فكرة التكفير عند حسن البنا، من جملة واحدة ، موجودة في "مجموع رسائل حسن البنا" يعبر عن مجموع ما قام به حسن البنا، وكان يقول بتكرار في هذه الرسائل ما نصه "والحكم معدود عند فقهائنا من أصول الدين لا من فروعه" فهذه الجملة هي الإخوان ، فإذا أردنا أن نرد الإخوان إلى فكرة مركزية تنهار من خلالها، نستطيع أن نردها إلى هذه الجملة، فحربنا مع الإرهاب في الحقيقة هي حرب على هذه الفكرة.

وتفنيدا لشبهة حسن البنا، بجعل الحكم من أصول الإيمان، نبين أن أصول الإيمان المتفق عليها بدون خلاف ولا يقبل الاجتهاد ، ستة أصول وهي :الإيمان بالله ، الإيمان بالرسل، الإيمان بالملائكة، الإيمان بالكتب، واليوم الآخر، والقدر، وهذه واردة في حديث جبريل وتم النص عليها.

وشدد الأزهري، على أن جماعة الإخوان عدت الوصول إلى الحكم من أصول الإيمان ، وهذا لا أساس له من الصحة.

 

وذكر أن القواسم المشتركة بين التيارات الإرهابية تدور في 7 أفكار ، أولها التكفير ، الحاكمية، الولاء والبراء، حتمية الصدام، الاستعلاء بالإيمان، الخلافة، الفرقة الناجية.

وأوضح، أن المصطلحات السبعة ، تجعل المتطرفين يبدأون في الهجوم على فكرة الوطن ويهمشون الوطن ويقللون من قيمته، ومن مبدأ حتمية الصدام يبدأ المتطرف في حلم السلام على الآمنين.


أكد الدكتور أسامة الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، أن مذهب الأشاعرة هو المذهب السائد في مشارق الأرض ومغاربها بين المسلمين وهو الذي يؤكد ويقرر أن الإمامة ليست من أصول الدين، وهو المذهب الوحيد الذي يقول بأن الإمامة من أصول الدين هو بعض مذاهب الشيعة فقط.

 

وقال الأزهري، في حوار لصدى البلد، إن جماعة الإخوان ادعمت زورا، أن الحكم وإدارة الدولة، من أصول الإيمان ، وبعد البحث عن الفقهاء الذين زعم حسن البنا أنهم قالوا إن الحاكمية من أصول الإيمان، وجدنا أن الموجود في كتب الفقهاء وعلماء الكلام هو التنصيص على العكس، بمعنى أن العلماء جميعهم قالوا إن الحكم ليس من أصول الدين، ونسب إليهم حسن البنا عكس ما قالوه، ومن هذه المصادر التي قالت عكس ما قال حسن البنا: كتاب الاقتصاد في الاعتقاد للإمام الغزالي، كتاب الإرشاد في أصول الدين ، لإمام الحرمين الجويني، كتاب شرح الإمام عضد الدين الإيجي، وغيرها الكثير، فعند هؤلاء جميعا عدوا الإمام والحاكمية من الفروع وليس الأصول.


وأشار الأزهري، إلى أن المذهب الأشعري أحد ثوابته ومبادئه أن الإمامة ليست من أصول الدين ، فالمذهب الأشعري أقوم مدرسة علمية ، تعصم من الإرهاب وتوضح خريطة علوم الإسلام عند المسلمين، ومن هنا نقول أن الأزهر مدرسة أشعرية كبرى، وكذلك جامع الزيتونة في تونس، وزوايا العلم في صحراء الجزائر، ومحاضر العم في شنقيط موريتانيا، ومساجد العلم في السودان، ومدارس وأربطة العلم في حضرموت، ومدارس العلم في كردستان شمال العراق، الجامع الأموي في دمشق، جامع الفاتح في اسطنبول، مدارس العلم في الهند، فجميع هؤلاء على نفس الخريطة المعرفية والمنهج الأشعري الذي يدرسه الأزهر الشريف.


كما أكد الأزهري، أن المنهج الأشعري هو المنهج الأقوم الذي اختاره المسلمون، وهو منهج الأشاعرة في مسائل الاعتقاد ، والمذاهب الأربعة في الفقه، والبنية الأخلاقية وتزكية النفس في مسائل السلوك وفي التعامل بين الناس، فهذه الخريطة هي التي تسمى بالأشاعرة.

 


أجاب الدكتور أسامة الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، على سؤال يقول “هل يصح ربط آيات القرآن بالاكتشافات أو النظريات العلمية؟”.

وأكد الدكتور أسامة الأزهري، في حوار لـ صدى البلد، أن  ربط آيات القرآن بالاكتشافات أو النظريات العلمية من الأمور الخطيرة، منوها بأن ربط النظريات العلمية بآيات القرآن الكريم ، ثم بعد ذلك يتم اكتشافات اخرى تتغير معها النظرية العلمية فهنا يتشكك الشخص في آيات القرآن، ومن هنا تكمن الخطورة.

وضرب الأزهري، مثال على هذه الصورة فقال : بدأ عدد من الناس يقولون أن المجموعة الشمسية مكونة من 9 كواكب، ومعهم الشمس والقمر يصبحوا 11 كوكب، ويستشهدوا بالآية الكريمة (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) لبيان عظمة القرآن الكريم في هذا الأمر.

وفي عام 2006 ، خرجت الجمعيات الفلكية لتقول هناك إعادة نظر في تصنيف كوكب بلوتو، ككوكب أصلا، وأنه قد يكون كويكب كبير الحجم، وأن بلوتو حجمه أصغر من القمر بدرجة كبيرة.


وأشار إلى أنه بتطبيق نظرية الربط بين آيات القرآن الكريم والاكتشافات والنظريات العلمية، فهنا يتشكك المسلم في آيات القرآن ، ومن هنا تكمن خطورة عملية الربط هذه ، لذلك نقول هذا المسار غير آمن وغير حكيم، وقصير النظر، ويظن صاحبه أنه يؤيد الشرع الشريف، بينما هو على المدى الطويل يضر وله خطورة.

وأوضح، أن هناك إشكال آخر تدين المسلم نفسه في هذه القضية طالما أنه يربط بين آيات القرآن والاكتشافات العلمية، وهي أنه لماذا لا يسبق المسلم نفسه إلى اكتشاف تلك النظريات ويقدمها للعالم، طالما ان هذه النظريات العلمية طالما أنها ترجع في النهاية إلى القرآن والقرآن بين يديه، ولماذا ينتظر ما يقوم به الغرب من اكتشافات ويرجع يلصق نفسه بهذه الاكتشافات وفي النهاية تظهر اخطاء في هذه النظريات فيتشكك بنفسه في آيات القرآن.


وأضاف، أن هذا الكلام لا يعني أن هناك انعدام للصلة بين القرآن الكريم والعلوم التجريبية، بل هناك خيط دقيق، يفصل ما بين هذا وذاك، فالقرآن يدعو ويحض على العلم بمختلف صوره ، خصوصا في علوم الفلك، فكم ورد في القرآن الكريم آيات تحض على ذلك ومنها:

قوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)
قوله تعالى (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)

قوله تعالى {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}

قوله تعالى و(َعَلَامَاتٍ ۚ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ)

قوله تعالى (أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ ٱلَّيْلِ وَقُرْءَانَ ٱلْفَجْرِ ۖ )

قوله تعالى (ِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ)

وأشار إلى أن تجميع هذه النصوص يعكس مدى حرص القرآن على التفكر في الكون ، فالقرآن يدعو الى العلم والاكتشاف والاختراع من خلال دعوة العقول إلى الاكتشاف والابداع، فالقرآن منهج للتفكير العلمي، ولم يأت لقول نتيجة علمية محددة، وهذا مما يجعله صالح لكل زمان ومكان.

 

 

5d08771f-8e01-4a72-a034-9bfda6045bc0
5d08771f-8e01-4a72-a034-9bfda6045bc0
9db87033-eb91-4fa8-a36f-bff824672b6a
9db87033-eb91-4fa8-a36f-bff824672b6a
227b0382-92ca-44c4-a4d3-b4ef550cbcbb
227b0382-92ca-44c4-a4d3-b4ef550cbcbb
253d2ac5-016e-47d1-9537-9760e4ee73ca
253d2ac5-016e-47d1-9537-9760e4ee73ca
7249611c-1edb-4432-9e73-a9329fc2afb1
7249611c-1edb-4432-9e73-a9329fc2afb1
a356adaf-fe66-4a95-ab7f-85d692828489
a356adaf-fe66-4a95-ab7f-85d692828489
f5b4a1ee-d991-4acc-bf63-0f534c520dcf (1)
f5b4a1ee-d991-4acc-bf63-0f534c520dcf (1)
f5b4a1ee-d991-4acc-bf63-0f534c520dcf
f5b4a1ee-d991-4acc-bf63-0f534c520dcf

-