الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصعيد عسكري.. الناتو يستعد للتدخل في كوسوفو

صدى البلد

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرج، اليوم "الأربعاء"، استعداد الحلف لاتخاذ إجراءات لضمان الأمن والحفاظ على حرية الحركة في كوسوفو.

وقال ستولتنبرج، في مؤتمر صحفي مشترك في بروكسل مع الرئيس الصربي، ألكسندر فوسيتش: "يواصل الناتو مراقبة الوضع عن كثب، وتواصل قواتنا في كوسوفو العمل وفقًا لتفويض الأمم المتحدة”.

وأضاف: “إذا حدث تهديد أمني، فإن قوات الناتو مستعدة للتدخل، وسأتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان الأمن والاستقرار، وحرية التنقل لشعب كوسوفو ".

وأوضح أن الناتو يعتبر الحوار السبيل الوحيد لحل الأزمة ومنع التصعيد.

وشدد علي نيه الحلف في أن يظل طرفًا محايدًا ولن يشارك في الصراع.

وفي وقت سابق، قال تقرير لصحيفة “ادفانس” الكرواتية، إن التصعيد الأخير في كوسوفو خطير للغاية لدرجة أنه يمكن أن يتصاعد إلى نزاع مسلح بمشاركة غير مباشرة من القوى العظمى.

 وأشار التقرير إلي أنه بسبب تمركز قوات الناتو في كوسوفو، تدرك بلجراد أنها لن تكون قادرة على استعادة اقليمها المنفصل.

وكان سبب تفاقم الوضع في المنطقة بالآونة الأخيرة هو قرار سلطات بريشتينا بإلزام الصرب بنقل السيارات إلى لوحات تسجيل كوسوفو، ولكن بعد احتجاجات وأعمال شغب، أرجأت السلطات تنفيذ القرار إلى سبتمبر.

وأوضح التقرير أن تفاقم النزاع يهدد بالطرد الكامل للصرب من كوسوفو، وقد يسمح هذا لسلطات بريشتينا، بعد حل القضية الإقليمية، بالانضمام إلى جميع المنظمات الدولية.

حرب القوى العظمى في أوروبا

ومع ذلك، ليس هذا هو السيناريو الوحيد، حيث أشار التقرير إلي أن "خيار آخر أكثر خطورة ممكن أن يحدث، حيث تتدخل القوى العظمي وتحول كوسوفو إلى ميدان آخر من"الحرب بالوكالة".

وقال التقرير أنه يمكن أن يحدث تصعيد واسع النطاق، على غرار صراعات الحرب الباردة، عندما دخلت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في صراع حول العالم من خلال دول ثالثة.

وتصاعد الوضع حول كوسوفو بسبب خطط بريشتينا لحظر دخول السيارات التي تحمل أرقامًا ووثائق صربية إلى المنطقة اعتبارًا من 1 أغسطس. 

وفي شمال كوسوفو، حيث يعيش عشرات الآلاف من الصرب، اندلعت أعمال شغب، ورداً على ذلك، قامت السلطات في بريشتينا بنشر عناصر الشرطة في المنطقة الحدودية مع صربيا. 

وأعلنت كوسوفو استقلالها في عام 2008، ولم تعترف بها صربيا، وفي أوائل أغسطس تصاعد الوضع في المنطقة مرة أخرى.