EN 
ارتفعت حصيلة ضحايا السيول والأمطار في السودان إلى أكثر من 80 شخصا، و31 مصابا، كما دمرت الفيضانات 17,080 منزلا بشكل كامل و23,850 منزلا جزئيا، فضلا عن تدمير عدد كبير من المتاجر والمرافق.
من جهته، تفقد رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان المناطق المتأثرة بالأمطار والسيول، بولايتي النيل الأبيض والجزيرة.
وقال البرهان في تصريحات صحفية، الأحد، إن السودان "طلب المساعدة من رجال الأعمال والدول الصديقة للتعامل مع أزمة السيول.. وهناك تقصير من الدولة السودانية طيلة السنوات الماضية في كافة المجالات".
وأعلن المسؤول السوداني تشكيل لجنة لولايتي النيل الأبيض والجزيرة، بهدف وضع حلول دائمة، مشيرا إلى أن خيم إيواء متضرري السيول غير كافية ونعمل على زيادتها.
وأضاف في تصريحاته على هامش الزيارة "نأسف لضياع 3 سنوات من عمر السودانيين دون تحقيق أي شيء"، لافتا إلى أن المصارف مغلقة والشوارع بلا جسور والبنية التحتية متضررة بشدة بسبب السيول.
فيما حذرت هيئة الأرصاد الجوية في السودان، من أن أمطار موسم هذا العام ستكون أعلى، وأن السيول المفاجئة قد تضرب معظم الولايات، ما يتطلب أخذ الحيطة والحذر خاصة في المناطق المنخفضة.
منطقة منكوبة
أكد وزير التنمية الاجتماعية السوداني، أحمد آدم بخيت، أنه قد يتم إعلان البلاد منطقة كوارث طبيعية خلال الساعات المقبلة بسبب السيول.
وأشار في تصريحات لفضائية "العربية" إلى أن حالة التأهب مستمرة و"نتوقع مزيدا من الأمطار".
وكشف الوزير السوداني عن تضرر 43 ألف منزل بشكل جزئي أو كلي بسبب السيول، ما قد يجبر السلطات على فتح جسر جوي حال تعذر فتح الطرق.
وتجتاح سيول وأمطار غزيرة عددا من الولايات السودانية منذ مطلع الشهر الجاري، خلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وفي ذات السياق، أعلن مجلس الوزراء السوداني، الأحد، حالة الإستنفار والطوارئ بشأن كوارث السيول والأضرار التي طالت 6 ولايات، حسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
ودعا المجلس إلى ضرورة استيفاء الجهود الرسمية والشعبية، لاستقطاب الدعم والعون الإنساني الداخلي والخارجي من الهيئات الرسمية والشعبية لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين.
ولفت وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف عثمان حسين عثمان إلى فتح حساب بالعملتين المحلية والأجنبية لاستقبال الدعم، والوقوف إلى جانب المتضررين بالولايات من السيول والامطار.
على جانب آخر، لفتت تقارير محلية إلى أن الجيش السوداني دفع بطائرات عمودية وقوارب إنقاذ ومجموعات من القوات الخاصة، لمعاونة السلطات المحلية في ولاية الجزيرة في عمليات البحث والإنقاذ وإخلاء المواطنين المتضررين.
والعام الماضي، شهد السودان فيضانات مدمرة أدت إلى مقتل أكثر من شخصا، وتدمير عشرات آلاف المنازل بجميع أنحاء البلاد.
وفي عام 2020، فرضت السلطات السودانية حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر، وأعلنت السودان منطقة كوارث طبيعية، بعدما تسببت الفيضانات في مقتل أكثر من 100 شخص وتدمير حوالي 100 ألف منزل.
