الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدينة الإنتاج « العالمي »

أحمد سالم
أحمد سالم

لم يكن خبرًا صحيحًا هذا الذي تداوله البعض بشأن نية صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الاستثمار في الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي أو شراء أسهم بها، لكنه أدار الأنظار باتجاه هذا الصرح الرائد الذي يتخذ خطوات حقيقية نحو الحداثة ويمسك بتلابيب التطور ويفتح آفاقًا جديدة نحو العالمية.

ومع عدم جدوى التحليل الاقتصادي لما تم تداوله، لنفي الخبر من الأساس، لكن ما يمكن أخذه في الاعتبار.. أولًا: أنه لا دخان بلا نار، وتداول الخبر بلا مصدر معلوم بالتأكيد يكشف عن كلام طُرح ودراسة أُجريت وتفكير سبق، و خيط دخان تسرب فكان الخبر ثم كان النفي.

ثانيًا: صناديق الاستثمار العامة والسيادية في الخليج لا تراهن إلا على كل رابح، ولا يدور في فلك مخططاتها إلا كل استثمار ناجح وكيان ضخم، وهو ما يجعلنا ندرك قيمة وعظمة ما نملك من مشروع إعلامي رائد على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط، متمثل في مدينة الإنتاج الإعلامي.

ومن هنا.. فـ المتتبع لنشاط مدينة الإنتاج الإعلامي، والذي يبدو هادئًا بلا صخب، سيقف عند سياسة جديدة بارزة تتبعها المدينة في الوقت الحالي، سياسة تستشرف العالمية وتتحرك نحو هذا الهدف بخطى لا تبدو مسرعة لكنها واثقة بفكرٍ وتمعن، يكشف عن ذلك زيارات متكررة من نجوم السينما والدراما في العالم إلى المدينة، واهتمام المدينة بكل ما يُنشر أو يُثار بشأن استغلال مقومات الإنتاج المصري للمشاركة في الأعمال العالمية وجذب شركات الإنتاج العالمي لتصوير أعمالها في مصر.

مدينة الإنتاج الإعلامي احتاجت منذ سنوات لخطوات مماثلة، لجرأة تكسر توابيت كثيرة من التقوقع حول المحلية وانجازات ودراما وسينما مصرية لا تخاطب سوى المصريين – إلا ما ندر منها – احتاجت لعبور سنوات من النجاح المقيد بالداخل، والصدى الذي لا يسمعه سوانا.

اليوم.. مدينة الإنتاج الإعلامي أمام فرصة سانحة لتتحول إلى مدينة الإنتاج العالمي، بفكر تسويقي جديد، ورؤى حديثة، ولديها من المقومات الثابتة والعقول النابغة على مستوى الإدارة الجديدة ما يمنحها التفرُد والتفوق والنجاح، ووضع اسم مصر بين الوجهات العالمية والمقاصد التي يرنوا إليها صناع الإعلام والدراما والسينما حول العالم.