الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المسايرة والمخاطبة بلغتهم|كيف يتعامل الأزهر مع قضايا الشباب وتعزيز الارتباط الديني والوطني؟

شيخ الأزهر الشريف
شيخ الأزهر الشريف

حمل لقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، اليوم الخميس، بوزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي التأكيد على أهمية تكثيف الحملات التوعوية لتأهيل الشباب. 

ويأتي ذلك في إطار دور الأزهر الشريف واضطلاعا لدوره المجتمعي في مواجهة الأفكار المتطرفة وتحصين الشباب، حيث يحرص على عقد العديد من اللقاءات، والندوات، وورش العمل في كافة محافظات مصر وربوعها.

وشملت تلك اللقاءات الجامعات، والمدارس، والمعاهد، ومديريات التربية والتعليم، ودواوين المحافظات، وفروع المجلس القومي للمرأة، والجمعيات الأهلية، والمستشفيات والمراكز الطبية، ومراكز الشباب وقصور الثقافة، والرائدات الريفيات والتجمعات البدوية. 

 

مواجهة الأفكار المتطرفة

قال الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، إن مركز الأزهر له أهمية كبيرة في تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الأفكار المتطرفة، خاصة في عصر كثرت فيه وسائل التواصل، معقباً : "أصبح العالم كله في بيت واحد، والجميع يتواصل في غرفة واحدة".

وأضاف الحديدي خلال لقائه مع برنامج " 90 دقيقة " المُذاع على فضائية " المحور" ، أن الأزهر الشريف قام بمسايرة حركة الحياة المتسارعة، ومعايشة الحالة الدائرة في العالم كله، ومسايرة الشباب ومخاطبتهم بلغتهم.

وأوضح أن المركز بدأ في الاتجاه إلى الفتوى الإلكترونية أولاً، حيث عمل على تحقيق أهدافه وهو تحقيق الاستقرار الفكري والثقافي والمعرفي والإفتائي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة .

وتابع " الحديدي" ، أن كل هذه الأهداف كانت سببا في تطور أداء ووسائل المركز في التواصل مع الجمهور كل يوم أكثر من الآخر، مشيراً إلى أن إنشاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية كان بتكليف من الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر.

وأشار إلى أن المركز يضم مجموعة من الكفاءات المتخصصة للرد على تساؤلات الجمهور، وتم استحداث فرق استشاري علمي لمركز الفتوى يضم التخصصات كافة حتى الطب النفسي.
كما أن الأزهر الشريف يتعاون مع كافة مؤسسات الدولة وهيئاتها؛ للحفاظ على استقرار المجتمع، والأسرة، وكان من ضمن هذا التعاون البروتوكول الذي وقعه الدكتور الضويني - وكيل الأزهر الشريف والدكتورة مايا مرسي - رئيس المجلس القومي للمرأة؛ لاستقبال المجلس عددًا من النزاعات الأسرية، والقيام بالتدخل فيها وحلها.

وأشار إلى أسباب ظاهرة العنف الأسري؛ لافتًا إلى أنها تختلف من أسرة لأخرى، فأحيانًا تتعلق بالفرد ذاته، وأحيانا تتعلق بمحيط أسرته ومدرسته ومكان إقامته، وهناك بعض الأسباب التي تنشأ من خلال البيئة المحيطة والمحرضة على صناعة العنف الأسري.

ولفت إلى أن وسائل الإعلام قد تكون آلة دعم قوية لمواجهة هذه الظاهرة إذا ما تمّ دعم الأُسرة بمحتويات فنية تحوّل العنف الأُسري إلى سلام واستقرار يدعم البناء، ويحقق العمران.

مبادرة أنت غالٍ علينا

أعلن الأزهر عن مبادرة "أنت غالٍ علينا" لتقديم الدعم النفسي للشباب، إن جميع الجهود يجب أن تتضافر سويًا لبناء الإنسان ومن هنا جاءت فكرة إطلاق المبادرة لتقديم الدعم النفسي والمعنوي والديني والفكري للشباب وأطلقت في شهر سبتمبر الماضي، حيث لاقت إقبالًا كبيرًا من قبل الكثيرين .
وأضاف أسامة الحديدي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يامصر" والمُذاع عبر فضائية "الأولى المصرية"، أن مبادرة أنت غال علينا تقوم بعدة أدوار يأتي على رأسها توجيه الدعم الكامل للشباب من خلال الجلوس معهم والتحدث إليهم لمعرفة مشكلاتهم ومساعدتهم على حلها.
وتابع "الحديدي" أن التواصل والحديث لا يقتصران فقط على الشباب بل يتم التواصل مع أهلهم سواء الأب أو الأم لتوجيهه لطريقة التعامل الصحيحة مع الابن أو الابنة لتحقيق الهدف الأسمى وهو بناء إنسان قوي قادر على الاندماج مع المجتمع.
وأوضح أن العمل في هذا الأمر لم يتم بصورة عشوائية ولدينا فريق استشاري علمي لمركز الأزهر العالمي .

 

مبادئ التنشئة السليمة للأطفال 

من جانبه، قال “الحديدي”، إن التعاون بين الأزهر والمجلس القومي للمرأة أمر هام وواجب، متابعا: يجب أن نتعاون معا لتقديم الدعم الذي يساهم في استقرار المجتمع.

وأضاف “الحديدي” خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج “8 الصبح” المذاع على قناة “دي إم سي”، عقدنا بروتوكول تعاون بين مركز الأزهر العالمي وإدارة شكاوى المراة، من أجل التدخل في حل مشاكل المرأة والأسر، متابعا: المركز أطلق وحدة لم الشمل في عام 2018، من أجل التعامل مع المشكلات الأسرية.

وأوضح أن المركز يعمل على نشر الوعي الأسري والمجتمعي، ومبادئ التنشئة السليمة للأطفال، ومراعاة الصحة النفسية للأطفال والأباء والأمهات، منوها بأن هناك تواجد ميداني للأزهر الشريف في المدن والقرى.