الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حمى شرق القارة الإفريقية.. فيروس جديد يهاجم المغرب

المغرب علم
المغرب علم

مع تسجيل دول قريبة من المغرب حالات إصابة تسبب فيها فيروس “حمى غرب النيل”، وهو المرض الذي ظهر لأول مرة في أوغندا، بمنطقة غرب النيل الفرعية شرق القارة الإفريقية عام 1937، يتجدد الحديث عن “مخاطره المحتملة على الصحة العامة وإمكانية دخوله إلى التراب المغربي عبر حالات وافدة من دول أخرى”، كما حصل مع عدوى “جدري القردة” الذي أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الخميس، عن حالة إصابة جديدة مؤكدة اكتشفت لدى وافد أجنبي في مراكش.

أول إصابة في ألمانيا 
ورغم معاودة المرض للظهور في بعض الدول من قارات مختلفة، تظل أبرزها ألمانيا التي سجل بها معهد روبرت كوخ، أمس الخميس، أول حالة إصابة بشرية هذا الموسم، لم تعلن منظمة الصحة العالمية حتي  اليوم عن تصنيف العدوى به ضمن “حالات طوارئ الصحة العامة” أو التي تستدعي “استنفار أجهزة ومنظومات الصحة عبر العالم، بسبب الأحداث المحتملة المثيرة للقلق”.

15 حالة وفاة 
بيانات هيئة الصحة للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها التابعة للاتحاد الأوروبي، كشفت أن عدد حالات الإصابة بحمى غرب النيل التي تم تسجيلها في دول التكتل الأوروبي، حتى 17 اغسطس الجاري، وصلت إلى نحو 300 حالة، منها نحو 230 حالة في إيطاليا، فيما وصل إجمالي عدد حالات الوفيات المرتبطة بهذه الإصابة إلى 15 حالة، وهو ما يسائل سياسات الصحة العامة بالمغرب المتّبعة من حيث الرصد والوقاية والعلاج في حالة تسرب حالات وافدة.

يتسبب في مرض عصبي 
وتشير معطيات منشورة بالموقع الإلكتروني الرسمي للمنظمة العالمية للصحة إلى أنه “يمكن أن يتسبّب فيروس غرب النيل في إصابة البشر بمرض عصبي، غير أنه لا تظهر أيّة أعراض على نحو 80 في المائة من المصابين بالعدوى”، مفيدة بأنه “لا تتوفر إلى اليوم أيّ لقاحات متاحة للبشر، في حين تمثّل الطيور المثوى الطبيعي لفيروس غرب النيل”.

منتشر في أجزاء من ألمانيا 
واعتبر معهد “روبرت كوخ” الألماني لأبحاث الفيروسات في برلين، الخميس، أن الفيروس المنتشر بين البعوض والطيور في أجزاء من ألمانيا، جرى اكتشافه خلال فحص عينة دماء.

ليس خطير 
ووفق بيانات المعهد ذاته، فإن عدوى “حمّى غرب النيل” تمر بدون أن تتم ملاحظتها في الغالب، ولا تظهر أعراض تشبه الإصابة بالأنفلونزا مصحوبة بحمى إلا على مصاب واحد من بين كل خمسة مصابين، كما أنه لا يتعرض لمسارات خطيرة للمرض سوى شخص واحد من بين كل مائة مصاب.

الفئات المعرضة للإصابة 
أما عن الفئات المعرّضة للإصابة بمضاعفات خطيرة للمرض، فيظل كبار السن والأشخاص ذوو الهشاشة الصحية في صدارتها، ويُنصَح هؤلاء بحماية أنفسهم من لدغات البعوض، لا سيما في هذا الفصل من السنة، والوقاية في الأماكن المتأثرة بالعدوى.

لدغات البعوض السبب 
وبحسب منظمة الصحة العالمية حول المرض، فإن العدوى البشرية تكون، في أغلب الأحيان، “نتيجة لدغات البعوض الحامل للفيروس، ويكتسب البعوض العدوى عندما يتغذى من الطيور التي تحمل الفيروس في دمها طيلة بضعة أيام. وقد ينتقل الفيروس، خلال الوجبات الدموية اللاحقة (عبر لدغ البعوض) إلى البشر والحيوانات، حيث يمكنه التكاثر وربما إحداث المرض”.

طريقة انتقاله
كما   ينتقل فيروس “حمى غرب النيل” من خلال مخالطة حيوانات أخرى حاملة له أو مخالطة دمها أو أنسجتها.

فترة حضانة الفيروس 
وتمتد فترة حضانة فيروس غرب النيل منذ لحظة اللسعة حتى تطور علامات المرض ما بين 5 و21 يوماً، وبشكل عام تكون في حدود ستة أيام، بينما يستمر المرض في معظم الأحيان لمدة تتراوح بين 3 و6 أيام.