الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما هي استراتيجية أوكرانيا الجديدة ضد روسيا؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، أن أوكرانيا تستخدم استراتيجية جديدة ضد العملية العسكرية الروسية، تقوم على زرع الفوضى في الأراضي التي احتلتها روسيا، بعيدا عن الخطوط الأمامية للقتال.

وقالت الصحيفة إنه وعلى مدار شهور "كان الأوكرانيون ينتظرون في الأراضي التي سيطروا عليها ويدربون العديد من العملاء، وينتظرون الأوامر من كييف، لكن في المقابل، طاردهم الروس، ويفتشون أذرعهم بحثا عن الوشم الذي يشير إلى أنهم كانوا جنودا سابقين في الجيش الأوكراني، في محاولة للوصول إلى قادة المقاومة الأوكرانية“.

وأضافت الصحيفة: "تم القبض على كثيرين، ولكن هؤلاء الذين لا يزالون طلقاء هم الآن جزء من إستراتيجية جديدة للجيش الأوكراني الأقل عددا وعتادا.. وفي ظل الجمود على الجبهة الأمامية للقتال، فإن كييف تحاول الآن الوصول إلى الأراضي التي سيطرت عليها موسكو، لتحطيم بعض أسنان الروس، والتخفيف من وطأة هجماتهم".

شبكة محاربين

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه تم تفعيل شبكة المحاربين في نهاية يوليو الماضي، في الوقت الذي صعدت فيه قوات النخبة الأوكرانية الخاصة عملياتها في الأراضي التي سيطرت عليها روسيا والتي تضمنت استخدام الطائرات المسيرة، مضيفة أن "هذه الإستراتيجية أصبحت مدعومة بوصول قاذفات الصواريخ هيمارس، أمريكية الصنع، والتي عززت وصول مدى النيران الأوكرانية إلى 80 كيلو مترا خلف الخطوط الأمامية الروسية".

ونقلت "فاينانشال تايمز" عن مسؤول أوكراني قوله إن "الهدف يتمثل في الوصول إلى خلف خطوط العدو، وزرع الفوضى. ليس معنى أنهم يملكون المفرمة، أننا يجب أن نسقط أمامها"، وذلك في إشارة إلى القصف المدفعي الروسي في الخطوط الأمامية للقتال.

وأردفت: "أجبرت هجمات المقاومة الأوكرانية الروس على إهدار وقت وموارد في الدفاع عن خطوطهم الخلفية، وهو ما أدى إلى تباطؤ قدراتهم على الدفع بالمزيد من العتاد في الخطوط الأمامية للقتال.. أبرز الهجمات التي شنتها القوات الأوكرانية كانت عندما دمرت قاعدة جوية روسية في القرم، إضافة إلى تفجير جسر رئيسي في ميلوتوبول".

وقالت "فاينانشال تايمز" إن الجهود الأوكرانية في هذا الصدد، لم تحقق نجاحات كبيرة في بعض الأحيان. ففي الشمال، كانت المسيرات المدنية تبحث عن وحدات المدفعية الروسية، ولكن الضربات الناجحة كانت نادرة، ولا تزال المدفعية الروسية تقصف خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية.