الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المهمة المستحيلة.. الطاقة الذرية تحاول إنقاذ أوروبا من كارثة نووية| هل تنجح؟

محطة زابوريجيا النووية
محطة زابوريجيا النووية

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أنها ستقوم بتفتيش محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا هذا الأسبوع.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، صباح اليوم الاثنين، إنه في طريقه إلى محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا التي تعرضت لضربات في الأسابيع الأخيرة.

وقال جروسي في تغريدة له عبر "تويتر" مع صورة له مع 13 موظفًا آخر، على ما يبدو، في صالة كبار الشخصيات بمطار فيينا: "بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتت في طريقها إلى زابوريجيا".

وتابع: "يجب أن نحمي سلامة وأمن أكبر منشأة نووية في أوكرانيا وأوروبا".

وأضاف "فخورون بقيادة هذه المهمة التي ستكون في #ZNPP في وقت لاحق من هذا الأسبوع".

لم يحدد هو ولا الوكالة موعد وصولهم إلى زابوريجيا.

ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر من المفاوضات التي سعت خلالها الوكالة الدولية للطاقة الذرية للوصول إلى المنشأة، التي يعمل موظفوها الأوكرانيون بأوامر من القوات الروسية، وهو وضع قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه يهدد سلامة أكبر محطة نووية في أوروبا.

وستقوم البعثة التي يقودها رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتقييم أي ضرر ناتج عن القصف الأخير بالقرب من محطة الطاقة النووية في زابوريجيا (ZNPP)، والذي ألقت روسيا وأوكرانيا باللوم فيه على بعضهما البعض.

وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إنها لن تعلق على رحلة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لأسباب أمنية".

ودعت الأمم المتحدة وأوكرانيا إلى سحب المعدات العسكرية والأفراد من المحطة لضمان عدم كونها هدفا في الصراع.

وغردت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن البعثة ستقيم الأضرار المادية، وتقيم الظروف التي يعمل فيها الموظفون في المحطة و "تحدد وظائف أنظمة السلامة والأمن"، وستقوم أيضا "بتنفيذ أنشطة ضمانات عاجلة"، في إشارة إلى تتبع المواد النووية.

 

قصف صاروخي لأكبر محطة نووية في أوروبا

 

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، أن أوكرانيا تعرضت لمزيد من القصف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد يوم واحد فقط من تبادل موسكو وكييف الاتهامات باستهداف أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وهي محطة زابوريجيا الأمر الذي أثار مخاوف دولية بالغة.

وأوضحت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية إنرجو أتوم أنها ليس لديها معلومات جديدة عن وقوع هجمات على المحطة.

وقال مسؤولون محليون اليوم الأحد، إن المدفعية الروسية قصفت الليلة الماضية، بلدات أوكرانية لا يفصلها سوى نهر عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، ما زاد من معاناة السكان إذ أثارت التقارير عن القصف حول المحطة مخاوف من حدوث كارثة إشعاعية ونووية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف إن تسع قذائف أطلقتها المدفعية الأوكرانية في هجومين منفصلين سقطت على أراضي المحطة النووية. وأضاف في بيان "في الوقت الحالي، يراقب الفنيون على مدار الساعة الحالة الفنية للمحطة النووية ويضمنون تشغيلها. ما زال الوضع الإشعاعي في منطقة محطة الطاقة النووية طبيعيا".

 

روسيا وأوكرانيا تبادلان الاتهامات 

 

تبادلت الحكومتان الأوكرانية والروسية الاتهامات بقصف المجمع والمناطق المجاورة، ما أثار مخاوف من كارثة محتملة. حيث قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن القوات الروسية حولت المحطة إلى قاعدة عسكرية، مما يعرض القارة بأكملها للخطر، وإنه ليس لديها الحق في الوجود هناك. وأضاف على تويتر "يجب على الجيش الروسي أن يخرج من المحطة".

وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة من أن الوضع في زابوريجيا ما زال "محفوفاً بالمخاطر"، وذلك بعد يوم واحد من إعادة توصيل اثنين من مفاعلات المحطة بشبكة الكهرباء في عملية استغرقت ساعات بعدما تسبب قصف في قطعهما عن الشبكة.

 

الأمم المتحدة تحذر من كارثة نووية في محطة زابوريجيا

حذرت الأمم المتحدة، يوم الخميس، من الأضرار الكارثية التي قد تلحق بمحطة زابوريجيا، داعية كلا من أوكرانيا وروسيا لوقف كافة الأنشطة العسكرية قرب المحطة النووية.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء تطور الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا.

وقال جوتيريش: "أناشد جميع الأطراف المعنية لممارسة الحس السليم والعقل وعدم اتخاذ أي إجراءات قد تعرض المحطة النووية للخطر".

وتابع قائلا: "بدلا من خفض التصعيد، وردت تقارير على مدى الأيام العديدة الماضية عن المزيد من الحوادث المقلقة للغاية، والتي يمكن إذا استمرت أن تؤدي إلى كارثة".