ماكرون ناعيا جورباتشوف: تمسكه بالسلام في أوروبا غير التاريخ

نعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، آخر رؤساء الاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف، مؤكدا أن التزامه بالسلام في أوروبا غير التاريخ المشترك.

وقال ماكرون على حسابه بموقع تويتر "خالص التعازي في وفاة ميخائيل جورباتشوف .. رجل السلام الذي فتحت خياراته طريق الحرية للروس".

وأضاف الرئيس الفرنسي أن التزام جورباتشوف بالسلام في أوروبا "غير تاريخنا المشترك".

ونعى عدد من القادة رئيس الاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف، الذي توفي الثلاثاء عن عمر يناهز 91 عاما.

وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وفاة جورباتشوف، حيث قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن بوتين أعرب عن "أعمق تعازيه" في وفاة الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف، حسب وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء.

وذكرت الوكالة أن "بوتين سيبعث برسالة اليوم الأربعاء إلى عائلة جورباتشوف وأصدقائه".

رحيل ميخائيل جورباتشوف .. كيف دمر بوتين إرث آخر زعماء الاتحاد السوفيتي؟

الأمين العام للأمم المتحدة ناعياً جورباتشوف: رجل فريد غيّر مسار التاريخ

فيما أعرب رئيس الوزراء البريطاني، المنتهية ولايته، بوريس جونسون، إنه حزين لوفاة ميخائيل جورباتشوف، موضحا أنه كان دائما معجبا بشجاعته وصدقه.

وكتب جونسون في تغريدة علي تويتر "أحزنني نبأ وفاة جورباتشوف.. لطالما أعجبت بشجاعته وصدقه اللذين أظهرهما في إنهاء الحرب الباردة"، مشيرا إلى أن "سعيه الحثيث لانفتاح المجتمع السوفيتي يظل نموذجا لنا جميعا".

في حين قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن ميخائيل جورباتشوف، فتح الطريق لأوروبا حرة بأفعاله.

وكتبت في تغريدة علي تويتر "ميخائيل جورباتشوف كان زعيما موثوقا ومحترما.. لقد لعب دورا حاسما في إنهاء الحرب الباردة وسقوط الستار الحديدي.. ومهد هذا الطريق لأوروبا حرة. هذا إرث لن ننساه".

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن "حزنه العميق" لوفاة ميخائيل جورباتشوف، قائلا إنه كان "رجل دولة فريدًا غيّر مسار التاريخ".

وأضاف جوتيريش "لقد فعل أكثر من أي شخص آخر لإنهاء الحرب الباردة سلميًا"، معتبرا أنه برحيل جورباتشوف "خسر العالم زعيمًا عالميًا عظيمًا التزم التعددية، ودافع بلا كلل عن السلام".

ولد جورباتشوف في مارس عام 1931 بمنطقة ستافروبول الروسية الجنوبية، وترأس الاتحاد السوفيتي منذ عام 1985 حتى عام 1991، كأمين عام للجنة المركزية للحزب الشيوعي أولا، ثم رئيس للدولة.

وحاز على جائزة نوبل للسلام عام 1990، وعقب تركه رئاسة الاتحاد السوفيتي في 1991، انخرط في الأنشطة الأدبية والاجتماعية.

وتحت قيادته، وقع الاتحاد السوفيتي معاهدات لنزع السلاح النووي، والحد من التسلح مع الولايات المتحدة.