الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جشع التجار

عبد المعطي احمد
عبد المعطي احمد

مازالت هناك شكاوى من ارتفاع الأسعار خصوصا الكثير من السلع الأساسية وحتى الخضار والفاكهة، وهذه الشكاوى تستند إلى عدم وجود ضبط للأسعار بالأسواق، مع منح التجار مساحة كبيرة من الحرية في وضع ما يحلو لهم من سعر للسلع حسب هواهم.

ورغم محاولات الحكومة المستمرة من خلال حملات وزارة التموين وقانون حماية المستهلك، فإن الأمور ليست منضبطة بالقدر الكافى، وعلى جانب آخر قامت القوات المسلحة بالدفع بعشرات العربات المحملة بكل السلع بأسعار مخفضة في جميع أنحاء المحافظات خصوصا المدن الكبيرة مثل القاهرة والإسكندرية تخفيفا عن كاهل المواطنين، إلا أن المشكلة مازالت قائمة، وكثير من الانحاء تركت إلى جشع التجار واستغلالهم للظروف الاقتصادية طمعا في تحقيق مكاسب كبيرة على رقاب الناس.

مطلوب مزيد من تكثيف حملات التفتيش على الأسواق لضبط الأسعار، وخلق حالة من التوازن بين الأجور وأسعار السلع، وهى مسألة ليست صعبة ولا مستحيلة، فقط محتاجون إلى مراعاة ضمائرنا والشعور بالمسئولية.

• إذا كان العالم يريد أن يتفادى الكارثة، ويتجنب مخاطر اتساع نطاق أزمة الغذاء التي أفرزتها تداعيات الحرب في أوكرانيا، فإن الأمر يستلزم إعادة التفكير في المنظومة الاقتصادية العالمية التي واكبت عصر العولمة وإعادة وضع الاقتصاد في مكانه الصحيح، حيث ينبغي أن يكون في خدمة الإنسان أولا وأخيرا.

• لن ينسى العالم العربى أن رئيس أمريكا تجاهل فلسطين، قضية العرب الأولى وهو يزورها لأول مرة، هل كان من المنطقى أن يلتقى بايدن القادة العرب في جدة دون أن يذكر فلسطين، وأن يلتقى أبو مارن في أرضه المحتلة دون أن يذكرها، إن كل عاقل لابد أن يتأكد أنه تجاهل مقصود حتى لو كانت هناك عشرات المبررات.

• النظافة ثقافة يجب أن تسود بين مختلف شرائح الناس.يستفزنى بشدة مشهد قيام أحد الناس تبدو عليه ملامح"المتعلم"، وليس الجاهل، ويرتدى ثيابا غالية الثمن، ولكنه للأسف يلقى بعلبة السجائر الفارغة أو بقايا لفافات الطعام في نهر الطريق بلا مبالاه، والأسوأ عندما تجد شخصا آخر يقود سيارة فارهة ويلقى بالمخلفات بل يقذفها في الشارع بصورة لا أراها إلا في مصر. مشاهد مؤذية كثيرة نراها يوميا، ويزداد المرء ألما ووجعا عندما يجد بعض أصحاب المحلات والمطاعم يتعمدون إلقاء المخلفات على الأرصفة وأمام المارة بصورة تؤكد جهلهم وإهمالهم وأنهم أعداء النظافة. هذا يحدث في الوقت الذى تقوم به الدولة بعمل منظومة متكاملة لجمع القمامة وإعادة تدويرها وجمع ما يقرب من ٢٠ ألف طن يوميا من المخلفات من القاهرة وحدها.

• حسنا فعل المصريون عندما رحبوا بأشقائهم السوريين وتركوهم يعاملون كالمصريين، وهذا حقهم، فقد حاربنا معا وقتل سليمان الحلبى كليبر مضحيا بنفسه عندما رأى ظلمه للمصريين، سجلاتنا المشتركة زاخرة بالانصهار نسبا وأصول قبائل وتجارة متبادلة ومواقف عروبية صادقة، ولذا فهم يذهبون إلى مكان يشاؤونه بمصر، وينتقلون دون حظر كما يحلو لهم، وقد فتح المصريون بيوتهم لهم، وتزوجوا من بناتهم  وفتحوا شركات وتجمعات اقتصادية ومحلات للحلوى والعطور ومنتجات الحرف السورية، وكم شاهدنا إقبال المصريين على المعارض السورية ولا سيما المنسوجات السورية التي فتن المصريون بها، ولكن قرابة نصف مليون سورى بمصر ماالجهة الرسمية التي ترعاهم؟ وهؤلاء الذين نراهم في القرى والمدن والنجوع من الذى يذلل العقبات التي تعترضهم ويعمل على مبيتهم وإعاشتهم، فمنهم من لا يستطيع إعالة أسرته، فقد تركوا الغالى والنفيس، وخرجوا مهاجرين من أتون حرب أكلت الأخضر واليابس ولم تدع لهم سوى الهروب من دمائها، وهذا درس لنا حتى نعرف أثر التفرق والخلاف والحروب الأهلية التي شردت ملايين السوريين والعراقيين واليمنيين والليبيين واللبنانيين والجنوبيين السودانيين، فلدينا أناس يودون اشتعالها والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.

 • علمتنى الحياة أن أكون صديقا للجميع ألقى التحية وابتسم ولا أدع في قلبى حقدا على أحد، وأتذكر دائما أن الأخلاق هي الروح التي لا تموت بعد الرحيل.