الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيستاني.. ماهو سر عودة الهدوء إلى العراق رغم اشتعالها؟

العراق - علم
العراق - علم


علي الرغم أنه لم يصدر عن المرجع الشيعي العراقي آية الله العظمى علي السيستاني (92 عاما)  تعليقا علنيا بخصوص الاضطرابات التي اندلعت في شوارع العراق الا انه استطاع أن يخمد النيران التي كادت أن تحرق العراق باكمله.

نزع فتيل كارثة 

وكان مسؤولين حكوميين ومصادر شيعية مطلعة قد اكدوا إن موقف السيستاني من وراء الكواليس هو وحده الذي نزع فتيل الكارثة بالعراق .

اقتحام المباني الحكومية 

وكان  أتباع الصدر حاولوا اقتحام المباني الحكومية وبحلول الليل كانوا يتجولون في أنحاء بغداد في شاحنات صغيرة ملوحين بالرشاشات وقاذفات الصواريخ.

مقتل 30 شخص

وأطلق مسلحون يُعتقد أنهم أعضاء في فصيل مسلح موال لإيران النار على المتظاهرين الصدريين الذين كانوا يرشقون الحجارة وقُتل ما لا يقل عن 30 شخصا.


مغادرة الشارع
وبعد ذلك، وفي غضون 24 ساعة، انتهى الأمر فجأة كما بدأ  وظهر الصدر في التلفزيون ودعا إلى الهدوء حيث بدأ أنصاره المسلحون وأتباعه غير المسلحين يغادرون الشوارع، ورفع الجيش حظر تجول ليلي وخيم هدوء هش على العاصمة.

وسعيا لفهم كيف اندلعت الاضطرابات وكيف أُخمدت، تحدثت رويترز مع ما يقرب من 20 مسؤولا من الحكومة العراقية وحركة "الصدر" وفصائل شيعية منافسة يُنظر إليها على أنها موالية لإيران. وتحدث معظمهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

 

وأشارت جميع المقابلات إلى تدخل حاسم من وراء الكواليس من جانب السيستاني، الذي لم يشغل قط منصبا سياسيا رسميا في العراق، لكنه يعتبر أكثر رجال الدين نفوذا في النجف، المركز الديني الشيعي بالعراق.

ووفقا للمسؤولين، فقد سعى مكتب السيستاني إلى أن يوضح للصدر أنه ما لم يوقف عنف أتباعه، فإن السيستاني سوف يندد بالاضطرابات.

وقال مسؤول بالحكومة العراقية: "بعث السيستاني برسالة إلى الصدر مفادها أنه إذا لم يوقف العنف فسيضطر السيستاني إلى إصدار بيان يدعو إلى وقف القتال- وهذا من شأنه أن يجعل الصدر يبدو ضعيفا، وكأنه قد تسبب في إراقة الدماء بالعراق".

وقال مسؤول موال لإيران في المنطقة إنه لولا مكتب السيستاني "لما عقد مقتدى الصدر مؤتمره الصحفي" الذي أوقف القتال.

واندلعت أعمال العنف الأسبوع الماضي بعد أن أعلن آية الله كاظم الحائري، وهو رجل دين شيعي بارز وُلد في العراق ويعيش في إيران منذ عقود، اعتزال الحياة العامة وإغلاق مكتبه بسبب تقدمه في السن  وهذه خطوة غير مسبوقة فعليا في تاريخ الشيعة، حيث يتم تبجيل كبار رجال الدين عادة حتى وفاتهم.