الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل انهيار العراق.. روشتة صدرية للخروج من الأزمة الراهنة

مقتدي الصدر
مقتدي الصدر

طرح حساب "وزير القائد" المقرب من زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم الخميس، أربع نقاط جديدة، أبرزها تغيير رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض.

تغيير مسؤول الحشد الشعبي
وقال في بيان صحفي: "نقترح على القائد العام للقوات المسلحة بالعراق  وحافظا على هيبة الدولة وإنهاء تواجد الميليشيات في الأماكن الحساسة في الدولة، تغيير مسؤول الحشد الشعبي فالح الفياض لأنه متحزب ورئيس كتلة، وهذا ما يسيس الحشد المجاهد، كما أنه لا يمتلك شخصية قوية بل ولا يمتلك ذهنية عسكرية، وهو غير مؤهل لهذا المنصب"

حل الفصائل 
وأضاف: "استصدار أمر حازم وشديد بحل الفصائل التي تدعي المقاومة وهي تقتل أبناء الشعب، وإخراج جميع الفصائل بل والحشد الشعبي من المنطقة الخضراء ومسكها من قبل القوات الأمنية الوطنية البطلة، فإن بقاءهم فيه خطورة  على قائد القوات المسلحة، فضلا عن باقي المؤسسات ولاسيما القضاء والضغط عليه".

أبعاد الحشد الشعبي عن المنافذ الحدودية 
وتابع: "كما نقترح إبعاد الحشد الشعبي عن المنافذ الحدودية حفاظا على سمعة المجاهدين الأخيار، فهناك من يتعمد تشويه سمعتهم من خلال استعمال العنف والتجارة والتهريب وغير ذلك، ودعم المجاهدين في المناطق المحررة، فإن بعضهم يعاني من التهميش وعدم الاعتناء من الناحية العسكرية والأمنية واللوجستية ويفتقدون أبسط المقومات

ضغوط شديدة 
وفي سياق متصل؛ قالت مؤسسة الشرق الأوسط للبحوث "میري"، إن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تعرض إلى ضغوط شديدة، بشكل مباشر، وغير مباشر، وذلك ضمن تقييم للموقف العراقي، نشرته المؤسسة البحثية.
 
 قرار انفعالي 
وذكر البحث إن الصدر تعرض لضغوط شديدة، بشكل مباشر وغير مباشر، من الجهات الفاعلة الشيعية الأخرى، بما في ذلك مراكز القوى في النجف، وقم، وطهران وخارجها، حيث بلغت هذه النتائج ذروتها في قرار الصدر الإنفعالي، بالتخلي عن جبهة المعركة والاحتجاجات السلمية معا".
 
العودة بدافع الانتقام 
وأضاف البحث "الصدر كان ينتقد ذاتە أيضا، وأعاد التأكيد على اعتزاله السياسة، وهو خطاب متكرر اعتاد عليه، بطبيعة الحال، لا يأخذ أي من الجهات الفاعلة كلماته حول الانسحاب على محمل الجد، بل وبالعكس، فإنهم قلقون من أن من المرجح أن يعود الصدر إلى ميدان المعركة بدافع الانتقام".
 
المستقبل قاتم
وأشارت الدراسة التي كتبها الباحث دلاور علاء الدين، إلى أن "المستقبل يبدو قاتماً لأن عناد المنافسين يمكن أن يدفع العراق إلى فشل لا رجعة فيه، يمكن للشيعة تحمل درجة محدودة من العنف، ولكن تم بالفعل الوصول إلى أقصی ما یمكن تحملها قبل أن ینهار العراق بعدها، ومع ذلك، هناك طرق لتجنب الإنهیار هذا".
 
حرب شاملة 
ولفتت إلى أنه على المدى القريب، هناك فرصة ضيقة للجهات الفاعلة لوضع خطة لحل دائم، ومن الآن وحتى زيارة الأربعين (في 16 سبتمبر)، يضطر أمراء الحرب إلى الراحة والتأمل، وفي الوقت نفسه، ستظل التوترات قائمة التي من المرجح أن تؤدي الی العنف المتقطع والمحدود، ولكن قد لا يؤدي إلى حرب شاملة مرة أخرى، ومع ذلك، إذا ترك الحال الی الطبیعة، فالصراع لا يزال غير قابل للتنبؤ، وإذا حكمنا من خلال تبادل البيانات غير الدبلوماسية، فإن نفس الجهات الفاعلة قد تستأنف نشاطها بعد الأربعين وقد تدفع العراق إلى الهاوية".

 الاستيلاء علي السلطة 
وتابع، "عاجلا أم آجلا، سيدرك الصدريون أن الاستيلاء على السلطة الكاملة ليس خيارا قابلا للتطبيق، وأن المسار غير الدستوري للسيطرة على العراق لن يؤتي ثماره، وتتمثل طريقتهم الوحيدة للعودة إلى الشرعية في السماح لمجلس النواب بالاجتماع والتشريع لإجراء انتخابات جديدة والتصویت على حل نفسه، وبالمقابل، يجب على الإطار التنسيقي أيضا أن تقبل أنها لا تستطيع تجاهل المعارضة، ناهيك عن حذفها. والخلاصة، هناك حاجة إلى المساومة من أجل الوصول الی حل وسط من قبل الطرفین".