يعاني الأردن، منذ فترة كبيرة، من أزمة مياه مستعصية، إذ سجل مخزون المياه في السدود مستويات " قياسية في التدني".
وذكرت وزارة المياه والري أن مخزون المياه في السدود وصل لأقل من 15% صباح اليوم السبت، وهي مستويات "قياسية متدنية"، حسب قناة "المملكة".
وقال الناطق باسم الوزارة عمر سلامة، إن "مخزون السدود وصل إلى مستويات قياسية متدنية، وكان أقل من 15% صباح اليوم (السبت)"، مشيراً إلى أن حجم المياه المخزن حاليا يبلغ 43 مليون متر مكعّب فقط.
سبب قلة المخزون المائي
وأرجع سلامة الأمر إلى الوضع المائي خلال العامين الماضيين والتغيرات المناخية وتراجع الهطول المطري؛ مما أثر بشكل كبير، وكذلك الارتفاع الحاد على درجات الحرارة.
وتحدث سلامة عن استهلاك كميات كبيرة جدا من المياه "لم يُسجلها الأردن منذ فترة طويلة" مما شكل عبئا إضافيا على مصادر المياه، وعلى عمليات التزويد المائي في معظم المناطق.
وكان هناك تحذيرات سابقة من أن سد الملك طلال ــ وهو أكبر سدود الأردن ــ يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وفي سياق أهمية تضمين محور المياه في جداول أعمال مؤتمرات التغير المناخي، قال الأمين العام الأسبق لسلطة وادي الأردن دريد محاسنة، إن الأردن يسعى لتضمين كل تلك المحاور المرتبطة بالعلاقة بين التغير المناخي والمياه، وخاصة مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي والمعروف بـ(COP 27)، منوها بتضمين ما يتعلق أيضا بضرورة الانتقال لاستخدام الطاقة المتجددة في إنتاج المياه كبديل مستدام عن الطاقة التقليدية.
وأوضح محاسنة أن تبخر ما نسبته 90 % من الهطل المطري في الأردن توازيا وفقدها من السدود نتيجة نسب التبخر العالية، ما تزال تشكل تهديدا كبيرا على مصادر المياه التي تعتمد عليها الأردن، سواء المخزنة في السدود أو المياه الجوفية.