الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وحدة الاستثمار والتنمية.. رسالة الأزهر للتشجيع على الإنتاج والإعمار بمنظور شرعي

مركز الأزهر العالمي
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

يحرص الأزهر الشريف تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب شيخ الأزهر على التفاعل مع القضايا المجتمعية ومواكبة التطور الحادث على كافة المستويات ومن بينها دفع قاطرة التنمية والاستثمار، حيث حرص الإمام الأكبر على إنشاء وحدة الاستثمار والتنمية.

رسالة توعوية إفتائية

حيث جاءت "وحدة الاستثمار والتنمية" انطلاقًا من الدور الإفتائى والتوعوى لمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف، ودعمًا لخطة الدولة للتنمية المستدامة واستشعارًا منه لأهمية الوعى بمجال المعاملات المالية عامة، ومجال فتاوى الاستثمار والاقتصاد خاصة.

وتقدم الوحدة رسالة توعوية إفتائية وترسيخًا لشمولية الإسلام ودعوته لنشر ثقافة استثمار الأموال وتنوع أساليب العمل والإنتاج، وظهور المشاريع الاستثمارية الضخمة، بما يحقق الاكتفاء الذاتى للأفراد والمجتمعات، مع إيضاح الضوابط الأخلاقية والمقاصد الشرعية للاستثمار.

كما تعمل الوحدة على تحقيق دور ريادى ومميز في فتاوى الاستثمار والمعاملات المالية المستحدثة على المستوى المحلى والإقليمى والعالمى، وبذل الجهود التوعوية والفقهية لتحديد المشكلات التى تعوق الاستثمار والتنمية ومواجهتها بالفتاوى الفقهية المنضبطة التى تراعى الواقع والمقاصد الشرعية، وتحقق أهداف التنمية المستدامة.

التشجيع على الإنتاج والتنمية

وتتمثل أهداف وحدة الاستثمار بمركز الأزهر في: "التشجيع على الإنتاج والتنمية والإعمار، بيان أهمية الحفاظ على تنمية المال وزيادته، العمل على ديمومة تداول المال وتقليبه، المساهمة فى تحقيق الرفاهية الشاملة للفرد والمجتمع، بيان طرق الربح الشرعية فى المعاملات المالية، ودورها فى تحقيق الاستثمار والتنمية، العمل على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية من خلال الحلول والضوابط الشرعية فى تنويع مصادر الاستثمار والتنمية، تقديم الدعم الفقهى للمستثمرين فى الجهات الاعتبارية كالبنوك، والصكوك، وغيرها.

كما تهدف إلى مراعاة فقه الأولويات فى إدارة المال المستثمَر، الحث على إخراج حق الله تعالى فى المال المستثمر، كالزكاة والصدقات؛ لأنَّ المال ملك لله، والناس مستخلفون فيه، تشجيع المستثمرين على تأسيس مشروعات استثمارية لإيجاد فرص عمل للأفراد ودفع حركة الإنتاج، ومواجهة البطالة، والحدّ من وجودها؛ بما يباعد بين أبناء المجتمع وبين العوز، ويحقق الأمن والاستقرار والطمأنينة، والمساهمة فى زيادة الطاقات الإنتاجية فى المجتمع ووفرة السلع والخدمات بما يلبى احتياجات الناس.

كما تسهم الوحدة فى وضع الضوابط الشرعية والأخلاقية والاجتماعية للاستثمار والتنمية بما يحفز أبناء المجتمع ويدفع نحو البناء والعمران بكل صوره وأشكاله.

آلية عمل الوحدة

وعن آلية العمل بالوحدة فهى تتمثل فى استقبال أعضاء الوحدة لكافة الفتاوى المتعلقة بالبيوع وأنواعها والبنوك والبورصة والاستثمار، وغيرها من المعاملات المالية عن طريق الهاتف رقم 19906، أو الرسائل النصية التى ترد عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعى.

كما تقوم الوحدة بعقد ورش عمل للقضايا الشائكة التى تحتاج لدراسة؛ حتى يتسنى تقديم الرأى الوسطى السديد فى الفتوى، إضافة لتقديم الحملات لجمهور المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعى الخاصة بمركز الأزهر العالمى للفتوى، إضافة إلى منافذ الإعلام المختلفة.

التفاعل مع فتاوى الإقتصاد والتنمية

من جانبه، قال محمود السيد صابر، عضو مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، إن مسألة الاستثمار وتنمية الأموال  تشغل بال كل الناس، مشيرا إلى أن ذلك الأمر يوقفه الكثير من المعوقات، والذى أدي إلى فوضي إفتائية فى هذا المجال.

وأضاف “صابر” في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أنه من أجل ذلك يقوم مركز الفتوي بإستقبال إتصالات المواطنين على الخط الساخن 19906، للرد على فتاوى كثيرة متعلقة بمسائل الإقتصاد والتنمية.

وتابع أنه تم إنشاء وحدة للإستثمار فى المركز، وهي تخص بالفتاوي الخاصة بتمنية الاستثمار والاعمال، لافتا إلى أن هذا المجال يتم دراسته فى الكيات الشرعية بالأزهر الشريف، ولكن يتم دراستها بأكثر توسعا، ليكون مبني على تصور سليم لتلك المسائل، حيث أن أعضاء الوحدة يكون لهم دورات تدريبية بعلم الإقتصاد كعلم أصلي.

مواكبة التطور الحادث على مستوى المعاملات

بينما أكد الشيخ أحمد المشد عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الشريعة الإسلامية لم تضع قالبا معينا للاستثمار والمعاملات المالية وألزمت المسلمين به، لكن الشريعة الإسلامية وضعت لنا ضوابط.

وأشار “المشد” في تصريحات خاصة لـ صدى البلد إلى أن تلك الضوابط التي وضعتها لنا الشريعة الإسلامية هي تحري  الحلال والحرام والصدق والأمانة وعدم ظلم الناس وعدم الغش، موضحا أن الله سبحانه وتعالى فتح الباب أمام التجارة على مصراعيه.

وتابع عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الله عز وجل سخرالأرض لخدمة الإنسان ليزرع فيها ويبني عليها وينشئ عليها إنشاءات استثمارية وصناعية وقلاع تجارية وينقب في باطن الأرض ويستخرج منها الكنوز ويعمل كيفما يشاء، ولكن بضوابط ومحددات.

وأوضح أن إنشاء وحدة الاستثمار والتنمية كان خطوة لاحقة لوحدات سبقتها، حيث وجه الإمام الأكبر بإنشاء المركز العالمي للفتوى الإلكترونية في عام 2016، وذلك بهدف مواكبة التطور الحادث على كل المستويات، ومنها وحدة المعاملات المعنية بالرد على الفتاوى المتعلقة بالمعاملات المالية والاستثمارية.