الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استراتيجية الدولة للقضاء على الإرهاب.. التقرير الوطني 2022 يكشف خطة مصر منذ 2014 لدحر التطرف

مكافحة الارهاب
مكافحة الارهاب

الإرهاب.. يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي القضاء على بؤر الإرهاب والفكر المتطرف منذ توليه الحكم، فتبنت مصر استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب وتمويله تتميز بالمرونة، حيث تعتبر القاهرة مكافحة الإرهاب وتمويله هدفاً من أهداف السياسة المتبعة في الدولة.

وفي هذا الصدد، أشاد التقرير الوطني حول مكافحة الإرهاب لعام 2022، بالتقدم الكبير الذي أحرزته مصر في مكافحة الإرهاب وتمويله، ما انعكس على انخفاض الأعمال الإرهابية، نتيجة لجهود الدولة في القضاء على العديد من الجماعات الإرهابية وتطبيق عقوبات فعالة ومتناسبة ورادعة عند ارتكاب جريمة تمويل الإرهاب.

التقرير الوطني حول مكافحة الإرهاب 

ويستعرض التقرير الوطني حول مكافحة الإرهاب لعام 2022، الذي تم إطلاقه أمس الأربعاء، جهود مصر ومقاربتها الشاملة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

وأوضح مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولي في وزارة الخارجية محمد فؤاد، أن التقرير يقدم عرضاً مفصلاً لمحاور المقاربة الشاملة التي تتبعها مصر للتعامل مع الأبعاد المختلفة لظاهرتي الإرهاب والتطرف، خاصةً فيما يتعلق بمعالجة جذور هاتين المشكلتين بهدف الوقاية منهما، وفق بيان رسمي لوزارة الخارجية المصرية.

استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب

وتتضمن جهود مصر الركائز الأربعة لاستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والتي تتضمن التدابير الرامية إلى معالجة الظروف المؤدية إلى الإرهاب، وتدابير مكافحة الإرهاب والوقاية منه، والتدابير الرامية إلى بناء القدرات الوطنية في مجال مكافحة الإرهاب والوقاية منه، وتعزيز دور منظومة الأمم المتحدة، والتدابير الرامية إلى ضمان احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون كضرورة لمكافحة الإرهاب.

وأشار مدير وحدة مكافحة الإرهاب إلى أن التقرير يستعرض المنظومة التشريعية لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك التشريعات الوطنية وتعديلاتها التي تتسق مع التزامات مصر الدولية والإقليمية ذات الصلة، وكذا التجربة المصرية الرائدة في مجال التوعية والوقاية من الفكر المتطرف والتحريضي التي تستند إلى المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية في عام 2014 لتصويب الخطاب الديني، انطلاقاً من الاقتناع بضرورة إيلاء المواجهة الفكرية الاهتمام اللازم لتحصين فئات المجتمع، خاصةً الشباب، من مخاطر الاستقطاب الفكري.

جهود مبذولة لملاحقة التنظيمات الإرهابية 

كما عرض التقرير الجهود الأمنية المبذولة لملاحقة التنظيمات الإرهابية وتقويض قدرتها على تنفيذ العمليات التي تمس أمن واستقرار الوطن، وكذا لجهود مكافحة تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه، بالإضافة إلى الإنجازات التي تحققت فيما يتعلق بالدفع قدماً بمعدلات التنمية ورفع مستوى معيشة المواطنين، أخذاً بعين الاعتبار أهمية البعد التنموي في الوقاية من الإرهاب والتطرف.

ويقول اللواء نصر سالم، أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن الدولة تبذل أقصى ما لديها من جهود لمكافحة الإرهاب، سواء على المستوى المحلي والإقليمي أو دول الجوار أو على المستوى العالمي، بالتنسيق مع جميع الجهات، لمواجهة قوات الإرهاب.

وأضاف سالم، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر تكاد أن تكون خالية من قوات الإرهاب، وذلك عن طريق جهود الدولة لمواجهة هذا الدمار، وليس عن طريق محاربة الإرهاب فقط، إنما أيضا بالإصلاح الاقتصادي وتوجيه الخطاب الديني الصحيح، بحيث يتم القضاء على عملية غسيل المخ التي كانت تحدث للشباب، فتم التعامل مع كل تلك الأمور.

وأشار إلى أن الدولة المصرية استطاعت أن تتحكم في جميع منافذ الإرهاب، عن طريق تعاون جميع مؤسساتها وليس فقط المؤسسات الأمنية، إلى أن وصلت مصر أن تكون دائرة الأمن والأمان وسط المحيط الإقليمي. 

 ضربات قوية لـ كسر شوكة الإرهابيين

من ناحية أخرى، نجحت الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي في كسر شوكة الإرهابيين، ودحر الجماعات التكفيرية والإرهابية سواء في سيناء أو جميع أنحاء البلاد، على مدار 8 أعوام، عبر بناء استراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب.

وامتدت أذرع الأجهزة الأمنية المصرية لتوجيه ضربات قوية للعناصر الإرهابية التي كانت تهدد أمنها القومي، وأحبطت أيضا الكثير من العمليات الإرهابية كما تمكنت من اصطياد العناصر الخطيرة، بفضل يقظة أجهزة الأمن.

تصاعد الإرهاب في 2014

وتمكنت مصر من خفض وتيرة العمليات لمعدلات غير مسبوقة مقارنة بعام 2014، الذي شهد تصاعد وتيرة الإرهاب ردا على سقوط جماعة الإخوان الإرهابية، إضافة إلى نجاح الدولة في تعقب مصادر التمويل وتشكيل لجان لمكافحة تمويل الإرهاب، وهو ما ساهم في تجفيف منابعه.

جدير بالذكر أن الرئيس السيسي نجح في القضاء على الخطر الذي كان يهدد البلاد جراء انتشار الإرهاب على خلفية ما حدث في عام 2013 وثورة المصريين على الإخوان، الأمر الذي استدعى كل جماعات الإسلام الحركي وقاموا بممارسة الإرهاب في كل المحافظات المصرية.

خطة القضاء على تنظيمات الإسلام السياسي

كما وضع الرئيس من خلال حكومته خطة للقضاء على تنظيمات الإسلام السياسي، فكانت الخطة جزءا من استراتيجية عامة، وكان جزء من محاورها التنمية بجانب الدور الثقافي والتوعوي، وهناك دور أمنى وعسكري، والذي نجح في تفكيك خلايا التنظيمات، ولذلك نسمي الذي قام به الرئيس السيسي خلال الـ8 سنوات الأخيرة بأنه استراتيجية شاملة وناجحة في القضاء على الإرهاب.

وباتت مصر لديها تجربة رائعة سواء للقضاء على التنظيمات المتطرفة في تسعينيات القرن الماضي وهي الموجة الأولى للإرهاب، أو حتى تنظيمات العنف والتطرف التي نشطت ربما بعد عام 2013، ونجحت الدولة في القضاء على هذه التنظيمات سواء في تسعينيات القرن الماضي أو حتى بعد عام 2013.