الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هربا من الجحيم التركي.. لاجئون سوريون يجهزون قافلة نزوح جماعي إلي أوروبا

لاجئين سوريين - ارشيفي
لاجئين سوريين - ارشيفي

تحت شعار "قافلة النور" تلقى اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا دعوة للخروج منها في قافلة سير جماعية، باتجاه أوروبا هربا من ظروفهم المعيشية وخوفا من ترحيلهم إلى سوريا، وقد تجاوز عدد متابعي هذه الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من 80 ألف مهاجر.
 
 وبحسب صحيفة ناس العراقية؛ فإن الأيام الماضية، شهدت ضجة واسعة علي مواقع التواصل الاجتماعي بشأن "قافلة النور"، والتي تشمل دعوة للاجئين السوريين المقيمين في تركيا لعبور جماعي إلى أوروبا.
 
ويعود إطلاق هذه الفكرة - منذ عدة أيام - الي مجموعة من الشباب السوري اللاجئين في تركيا على برنامج "تيلجرام" واختاروا لها اسم "قافلة النور"، بهدف الخروج الجماعي للاجئين السوريين هربا من "جحيم تركيا" على حد وصفهم باتجاه أوروبا.

وقد لبى الآلاف الدعوة للمشاركة، ليبلغ عدد المتابعين للحساب على "تيلغرام" حتى الآن أكثر من 80 ألفا.

وعلى قناة "تيلجرام" كتب المنظمون "يتجهز عدد كبير من السوريين اللاجئين في تركيا للمسير ضمن قافلة ضخمة نحو دول الاتحاد الأوروبي". ولكن المنظمون طالبوا الأشخاص الذين يرغبون بالانضمام إلى هذه الحملة بتوفير مستلزمات الرحلة.

وقال أحد المنسقين والمنظمين لهذه الحملة  إن "عدد الذين تواصلوا معه حتى الآن بلغ أكثر من 100 ألف لاجئ سوري وأن هذا الرقم مرشح للازدياد والارتفاع. ولكنه لم يحدد الزمان ولا المكان ولا التاريخ لانطلاق هذه القافلة".

وبحسب هذا المنسق فإن المنظمين لـ "قافلة النور" تواصلوا مع الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة ولكنهم مازالوا ينتظرون الرد وأكد أن القافلة لا تحمل أي توجه سياسي". وقال أيضا "إن ما يميز هذه القافلة عن غيرها من القوافل، هو التنسيق والتنظيم إضافة لعدد الأشخاص المشاركين الذين سيتم تنظيمهم بحسب المدن الموجودين فيها".

وجاء في رسالة تم نشرها على تيلغرام "إن القافلة سيتم تقسيمها إلى مجموعات تضم كل واحدة منها 50 شخصا بقيادة مشرف" ويجري العمل على وضع الخطط لهذه القافلة.
 "قافلة سلمية"
كما قال أحد المنظمون في تسجيل صوتي على "تيلغرام" إن "قافلة النور، هي قافلة فيها عدد ضخم من المهاجرين السوريين القاصدين الخروج من تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي ، وهي قافلة سلمية ليس لها علاقة مع المهربين أو شبكات الإتجار بالبشر لدنيا تواصل مع منظمات إنسانية، لن يتم التصريح عن الزمان والوقت حتى لا يتم تعريض حياة الأشخاص للخطر، ولن يتم الخروج والتحرك حتى التأكد من أن الطريق غير خطر، دورنا تأمين وتنسيق الرحلة أما بالنسبة للأطفال فمسؤوليتهم تقع على عاتق أهلهم كذلك الأمر بالنسبة إلى الأشخاص المرضى".

وقال المنسق الذي تواصلنا معه "إن الفكرة جاءت بسبب الضغوطات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في تركيا بشكل عام، إضافة إلى العنصرية وتردي الأوضاع الاقتصادية والخوف من الترحيل"

ودفعت هذه الأسباب هؤلاء الشباب إلى الهجرة مرة أخرة إلى أوروبا بحثا عن مستقبل أفضل، لاسيما مع التطورات السياسة الأخيرة من ناحية التقارب السوري التركي والتحول في الموقف التركي"، وأكد هذا المنسق "إن تركيا بدأت منذ وقت ليس ببعيد بترحيل السوريين تحت اسم "العودة الطوعية".

وجاء في بيان نشره المنظمون لهذه الحملة على قناة تيلغرام جاء فيه: " خلال العشر سنوات السابقة تعرضت الجالية السورية المتواجدة في تركيا لجميع الضغوطات وسط صمت رهيب".
 
مليون سوري مهدد بالترحيل
رسميا، يعيش في تركيا 3,7 ملايين لاجئ سوري.. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا والمقررة في شهر يونيو 2023، يسيطر القلق على عدد كبير من اللاجئين السورين المقيمين فيها، خاصة بعد أن كشف الرئيس رجب طيب اردوغان ومسؤولين بارزين في حكومته في وقت سابق عن رغبتهم في ترحيل الملايين من اللاجئين وإعادتهم إلى بلادهم. 

وتحظى مسألة اللاجئين السوريين بأهمّية كبيرة في الحملات الانتخابية للمرشحين وللرئيس التركي وحزبه الحاكم "العدالة والتنمية"، إذ يحاول تخفيف الضغوط الشعبية على حزبه فقد قال الر ئيس التركي أردوغان في وقت سابق إنه يستعد لإعادة مليون لاجئ سوري على أساس طوعي، كما أن وزير خارجيته داوود أوغلو، أعلن عن ضرورة إجراء "مصالحة" أو "اتفاق" بين النظام السوري ومعارضيه.

وفي فبراير ومارس  2020، توجه عشرات آلاف المهاجرين الى الحدود البرية بين تركيا واليونان بعد تهديد أردوغان بإبقاء الحدود مع أوروبا مفتوحة، حاول الكثيرين منهم من عبور نهر إيفروس لبلوغ الأراضي اليونانية، ولكنهم لم ينجحوا