الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاج الربو يؤذي طبقة الأوزون.. والتخلص النهائي من بعض المواد في 2030

علاج الربو
علاج الربو

يأتي اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون في ظل تسارع الدول كافة من أجل الحفاظ على الدرع الذي يحمي الأرض من أشعة الشمس الضارة وبالتالي يستطيع الإنسان أن يعيش على الكوكب، ولكن هنا يتجدد السؤال هل نجح اتفاق مونتريال بالفعل.

الكرة الأرضية

مواد تؤثر على الأوزون 

الحفاظ على  طبقة الأوزون كان هو الشغل الشاغل لدول العالم فى وقت توحدت فيه الجهود من أجل إنقاذ الأجيال الحالية والمقبلة بل أسهم كذلك إسهاماً كبيراً في الجهود العالمية الرامية إلى التصدي لتغير المناخ؛ وعلاوة على ذلك، فإنه يحمي صحة الإنسان والنظم الإيكولوجية عن طريق الحد من الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الوصول إلى الأرض.

وتمر اليوم 35 عاماً على توقيع بروتوكول مونتريال الذى وضع حدا لواحد من أشد التهديدات التي تواجه البشرية على الإطلاق وهو استنفاد طبقة الأوزون، لم يؤل العالم جهدا عند اكتشاف أن الغازات المستخدمة في رذاذ الأيروسول وأجهزة التبريد الغازات تتسبب في ثقب طبقة الأوزون، وفق منظمة الأمم المتحدة.

يوجد العديد من المواد الكيميائية الشائعة الاستخدام والتى تضر بشدة بـ طبقة الأوزون، وتتضمن تلك المواد مركبات الهالوكربونات هي مواد كيميائية ترتبط فيها ذرة كربون أو أكثر بذرة واحدة أو أكثر من الهالوجين (الفلور، الكلور، البروم أو اليود).

تلك المواد لم تكن موجود فى الطبيعة منذ خلق البشرية إلا أنها من صنع الإنسان والتي وفرت معظم الكلور والبروم من أجل استنفاد طبقة الأوزون هي بروميد الميثيل وكلوروفورم الميثيل ورابع كلوريد الكربون وأسر المواد الكيميائية المعروفة باسم الهالونات ومركبات الكربون الكلورية فلورية ومركبات الهيدروكلوروفلوروكربون.

ولأن الإنسان هو أساس المواد الكيميائية التى تضر بطبقة الأوزون كان لازما العمل على تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل حماية طبقة الأوزون وعليه خرج اتفاق فيينا لحماية طبقة الأوزون التي اعتمدها ووقع عليها 28 بلداً في 22  مارس 1985، وفي سبتمبر 1987، أدى ذلك إلى صياغة بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.

وجاء بروتوكول مونتريال الذي يهدف إلى حماية طبقة الأوزون من خلال اتخاذ تدابير لمراقبة الإنتاج العالمي ‏واستهلاك الإجمالي للمواد المستنفدة للأوزون، مع الإبقاء على الهدف النهائي المتمثل في القضاء على هذه المواد ‏عن طريق تطوير المعارف العلمية والتكنولوجية البديلة‏‎.

ويسعى بروتوكول مونتريال للسيطرة على ما يقرب من 100 مادة كيميائية في عدة فئات، وتحدد المعاهدة ‏لكل مجموعة من هذه المواد جدولاً زمنياً للتخلص التدريجي من إنتاجها واستهلاكها، وذلك بهدف القضاء عليها ‏في نهاية المطاف تماما‎ً.

الجدول الزمني الذي حدده بروتوكول مونتريال ينطبق على استهلاك المواد المستنفدة للأوزون. ويتم تعريف ‏الاستهلاك بإنه مجموع الكميات المنتجة والمستوردة منقوص منها الكميات التي يتم تصديرها في أي سنة من ‏السنوات من نفس المواد، اضافة الى المواد التي تم التحقق من التخلص منها وتدميرها‎.

الاستنشاق

استثناء أجهزة الاستنشاق

ولكن وضع بروتوكول مونتريال بعض الاستثناءات القليلة للاستخدامات الأساسية، حيث لم يتم العثور على بدائل مقبولة، مثل أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة المستخدمة لعلاج الربو وغيرها من مشاكل في الجهاز التنفسي أو أجهزة ‏إطفاء الحرائق الناجمة عن التماسات الكهربائية المستخدمة في الغواصات والطائرات‎.‎

أعلنت الجمعية العامة 16 سبتمبر من العام 1994 اليوم الدولي للحفاظ على طبقة الأوزون احتفالاً بتاريخ التوقيع على بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في عام 1987 (القرار رقم 49/114 ).

وترى الأمم المتحدة أن تنفيذ بروتوكول مونتريال يتم بوتيرة جيدة في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على السواء، كما تم ‏الالتزام بجميع الجداول الزمنية ، كما ركزت الدول على المواد الكيميائية ذات الضرر العالي المسببة لاستنفاد الأوزون بما في ذلك ‏مركبات الكربون الكلورية فلورية والهالونات.

وتم عرض جدول زمني للتخلص التدريجي من مركبات الهيدروكلوروفلوروكربون في عام 1992 على ‏البلدان المتقدمة والنامية، بغرض تجميد التداول بهذه المواد نهائيا في عام 2015، والتخلص النهائي من هذه ‏المواد بحلول عام 2030 في البلدان المتقدمة وفي عام 2040 في البلدان النامية‎.‎

وعليه فى 16 سبتمبر 2009، أصبحت اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال أول معاهدتين في تاريخ الأمم المتحدة لتحقيق التصديق العالمي، كما توصلت الأطراف في بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون إلى اتفاق في اجتماعها الثامن والعشرين للأطراف في 15 أكتوبر الأول 2016 في كيجالي ورواندا للتخلص التدريجي من مركبات الكربون الهيدروفلورية.

طبقة الأوزون هي جزء من الغلاف الجوي لكوكب الأرض والذي يحتوي بشكل مكثف غاز الأوزون، وهي متمركزة بشكل كبير في الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي للأرض وهي ذات لون أزرق.

يتحول فيها جزء من غاز الأوكسجين إلى غاز الأوزون بفعل الأشعة فوق البنفسجية القوية التي تصدرها الشمس وتؤثر في هذا الجزء من الغلاف الجوي نظرا لعدم وجود طبقات سميكة من الهواء فوقه لوقايته، ولهذه الطبقة أهمية حيوية بالنسبة لنا فهي تحول دون وصول الموجات فوق البنفسجية القصيرة بتركيز كبير إلى سطح الأرض.

ووفقًا للأمم المتحدة، ستلتئم تركيزات الأوزون تماماً في نصف الكرة الشمالي وفي خط العرض المتوسط بحلول عام 2030 بالمعدلات المتوقعة. ويتبع ذلك نصف الكرة الجنوبي في الخمسينيات والمناطق القطبية في الستينيات.

الغلاف الخارجي