الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خيارات بايدن والغرب إذا استخدم بوتين السلاح النووي في أوكرانيا؟

ما خيارات بايدن إذا
ما خيارات بايدن إذا استخدم بوتين السلاح النووي في أوكرانيا ؟

رغم تراجع القوات الروسية في أوكرانيا، والحديث الحماسي عن "نقطة تحول" عقب التقدم العسكري السريع لكييف، يخشى الغرب من أن الحرب قد تدخل مرحلة الخطر، حيث عادت المخاوف من لجوء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الأسلحة النووي أو الكيميائية.

وفي أقوى تحذير من الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعا زعيم البيت الأبيض نظيره بوتين لعدم استخدام الأسلحة النووية الكيماوية أو التكتيكية.

وأضاف خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، أن أي محاولة نووية من بوتين "ستغير وجه الحرب برمتها".

ولفت بايدن إلى أن "روسيا ستصبح حينها منبوذة من العالم أجمع، أكثر مما كانت عليه في أي وقت مضى".

وحذر الرئيس الأمريكي من أن رد الولايات المتحدة سيكون "تبعيا"، لكنه رفض الكشف عما إذا كان سيتضمن عملا عسكريا مباشرا لواشنطن وحلف الناتو، حسب صحيفة "جارديان" البريطانية.

استخدام النووي

قالت الصحيفة البريطانية في تقرير لها إن القلق المتجدد بشأن أسلحة الدمار الشامل، هو "الفخ" الذي نصبه بوتين للغرب عندما بدأ هجومه على أوكرانيا، من خلال وضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب قصوى، ونشر صواريخ ذات قدرات نووية قرب دول الناتو، بالإضافة إلى استهداف محطتي "تشيرنوبيل" و"زابوريجيا" للطاقة النووية.

ويأمل الروس من هذه التحركات في إضعاف الدعم الغربي لأوكرانيا، وردع أي احتمالية لتدخل مباشر للناتو، وفقا للصحيفة.

ومنذ البداية، دخلت الولايات المتحدة والناتو في الفخ، ودعمت أوكرانيا بكميات متزايدة من الأسلحة والعتاد العسكري، كما أن "مصيدة بوتين" كان لها جوانب خبيثة أخرى لا سيما الحرب الاقتصادية على أوروبا.

وذكرت الصحيفة أن الآن، ليس الوقت المناسب لتخفيف الضغط على الروس، خوفا من رد فعل بوتين، موضحة أنه حان الوقت للمضي قدما، لأن "بوتين هو المحاصر الآن".

ويعني ذلك، أنه على الغرب توسيع العقوبات على قطاع الطاقة الروسي، وإنهاء الاعتماد على الغاز الروسي، وإرسال مزيد من الأسلحة إلى كييف.

كما يتعين إنشاء محكمة جنائية دولية في أوكرانيا، مثل تلك الخاصة بيوغوسلافيا، ومصادرة الأصول الروسية السيادية المجمدة، ويعني ذلك نشر تحالف عسكري لتأمين محطة زابوريجيا النووية.

من جهته، حذر المحلل دانييل ديفيز، الضابط المتقاعد بالجيش الأمريكي، من أن هناك القليل لن يفعله بوتين عندما يشعر أنه من الضروري الفوز في ساحة المعركة.

ودعت الصحيفة إلى ابقاء بوتين هاربا، وإذا هدد الزعيم الروسي بالانتقام واستخدام السلاح النووي في أوكرانيا، فيجب أن يكون الرد قاسيا وواضحا.

وأوضحت أنه على بايدن إبلاغ زعيم الكرملين شخصا وبشكل رسمي، أن أي هجوم من هذا القبيل وانتهاك المحرمات الدولية، سوف يُنظر إليه على أنه عمل حرب ضد أمريكا وحلف الناتو.

ورغم ذلك يعتقد بعض المحللين أن وتين قد يلجأ إلى استخدام السلاح النووي للرد على النكسات في ساحة المعركة، ما قد يجبر قوات الناتو على الرد.

وحذر آخرون من أن يلجأ الروس لتفجير محطة زابوريجيا النووية، ما قد يتسبب في كارثة أسوأ بـ6 مرات من كارثة تشيرنوبل.

وتسمح العقيدة الروسية باستخدام الأسلحة النووية لمنع الهزيمة، أو إذا كان هناك تهديدا لوجود الدولة.