إقامة صلاة الجنازة على جثمان الملكة فوزية بمسجد السيدة نفيسة.. وآخر ملوك مصر يغيب عن جنازة عمته بسبب الظروف السياسية

إقامة صلاة الجنازة على جثمان الملكة فوزية بمسجد السيدة نفيسة ظهر اليوم
أحمد فؤاد..آخر ملوك مصر يغيب عن جنازة عمته بسبب الظروف السياسية
دفن امبراطورة إيران السابقة في مقابر اسرة زوجها الثاني
توفيت بالأمس الملكة فوزية الشقيقة الكبري للملك فاروق بفيلتها بمنطقة سموحة بمحافظة الإسكندرية عن عمر ناهز92 عاما.
وأقيمت اليوم الاربعاء مراسم الجنازة علي روحها عقب صلاة الظهر من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة.. علي ان يتم دفنها في مقابر اسرة زوجها الثاني العقيد اسماعيل شيرين، وغاب عن الجنازة الملك احمد فؤاد ، بسبب عدم تمكنه من الحضور إلى مصر في ظل الظروف السياسية وألمنية الصعبة التي تمر بها مصر الآن.
والاميرة فوزية ..امبراطورة ايران السابقة ..الملكة المتوجة ..ولدت في 5 نوفمبر عام 21 بالاسكندرية بقصر (راس التين).. تزوجت عام 39 من محمد رضا ..حيث تولي مقاليد الحكم بعد عامين من زواجهما وذلك بعد تنحي ابيه عن العرش..
تم زفافها في حفل اسطوري استمر ثلاث ايام.. اقيم (بقصر القبة) فقد اعتبر من اكبر حفلات الزفاف التي شهدتها القاهرة في الثلاثينيات ..حيث اشرفت علي اعداد العرس الملكة (نازلي ) والده العروس ..دعت الف مدعو من كبار القوم وعظمائهم .. كما اقتصرت دعوات السيدات علي السيدات اعضاء البيت الملكي ..وقرينات الوزراء وبنات العائلات الكريمة ..ازدان القصر وطرقاته وحدائقه بالانوار والاضواء الملونة ..نصبت بحدائقه سرادق ضخم مبطن بالحرير الاخضر تتصدره (كوشة العروسين ).
كان دخول العروسين وسط افراد الاسرة المالكة دخولا ماويا فقد صاحبهما عزف السلام الامبراطوري الايراني اولا وذلك وفقا للمراسم المتبعة في هذه المناسبات ..ثم عزف السلام الملكي المصري.
زفت العروسين السيدة (ام كلثوم ) بنشيد الزفة المصري (اتمختري ..ياحلوة يازينة ) ..الذي اعده بديع خيري خصيصا لهذه المناسبة .والذي اصبح بعد ذلك يغني في الاعراس والافراح ..ثم قامت الراقصة بديعة مصابني بزفة العروسين بست رقصات وتابلوهات ريفية راقصة ..كما احيط العروسين ب20 فتاة متوجات الرؤوس مرتدين الفستاين البيضاء يحملن ابدع الورود.
ثم شدت .واطربت.. وابدعت (ام كلثوم ).. .كوكب الشرق باغنيتها الشهيرة. (علي بلد المحبوب ..وديني ) من الحان المبدع زكريا الحجاوي وكلمات بديع خيري الذي تم اعدادها والانتهاء منها خصيصيا قبل موعد العرس..ولم تقتصر الاحتفالات بالقاهرة بل اقيمت احتفالات اخري مشابهة بالعاصمة الايرانية (طهران ).
لم يدم زواجهما اكثر من 9 سنوات وذلك بعد اصرار شقيقها الملك فاروق علي الطلاق ورفضه عودتها الي ايران ثانية وذلك لسوء معاملة زوجها (شاة ايران ) لها وكثرة علاقاته ومغامراته العاطفية و النسائية السرية والمعلنة التي اساءت اليها..تم الطلاق بالقاهرة عام 45 وفي ايران كان الطلاق الثاني عام 48 ..والذي تسبب هذا الطلاق لسوء العلاقات بين القاهرة وطهران... انجبت منه ابنتها الوحيدة الاميرة شاهيناز عام 42.
وفي عام 49 تزوجت من العقيد اسماعيل شيرين كان اخر وزير للحربية والبحرية قبل ثورة يوليو 52 وهو ينتمي ايضا للاسرة المالكة ..انجبت منه ..نادية عام 50 ..وحسين عام 52.