الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبرص وإسرائيل تتعهدان بإنهاء الخلاف حول حقلي أفروديت ويشاي للغاز في المتوسط

حقل غاز
حقل غاز

أعلنت قبرص وإسرائيل، أمس، الاتفاق فيما بينهما على تسريع التوصل إلى حل للخلاف المستمر بشأن التنقيب في حقل غاز يمتد عبر الحدود البحرية بينهما، وفق ما أعلنت وزيرتا الطاقة من الجانبين، حسبما كشفت وكالة الصحافة الفرنسية.
 

وأجرت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار محادثات في نيقوسيا مع نظيرتها القبرصية ناتاسا بيليدس لمناقشة سبل إنهاء الخلاف الذي استمر عقداً بشأن استغلال احتياطات الغاز في شرق المتوسط.
 

وذكر بيان لوزارة التجارة في قبرص أنه تم الاتفاق مع اسرائيل على مواصلة العملية المتبعة بشأن قضية حقلي أفروديت ويشاي من أجل التوصل إلى حل عادل وسريع". 

وأضاف البيان أنه تم إحراز تقدم، وأن ”الجانبين أعربا عن تفاؤلهما بشأن فرص التسوية، وشجعا الشركات المعنية على مواصلة حوارها".
 

وقالت الوزيرة الاسرائيلية إنه بسبب أزمة الطاقة العالمية واحتياجات أوروبا المتزايدة إلى الغاز "من مصلحة الجانبين تسريع عملهما من أجل تسوية سريعة وشفافة وعادلة".

ويمتد حقلا أفروديت القبرصي ويشاي الإسرائيلي عبر منطقة بحرية يطالب بها البلدان.

حقل أفروديت 

وتم اكتشاف حقل أفروديت عام 2011 وأعطي ترخيص التنقيب فيه لشركتي “شيفرون” الأمريكية و"شل" البريطانية، وشركاء إسرائيليين، ويقدر أنه يحتوي على نحو 4.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

ويمتد جزء صغير من الحقل إلى يشاي في المنطقة الاقتصادية الخالصة الإسرائيلية، ما يشكل عقبة أمام استكمال العمل فيه.

واتفقت قبرص وإسرائيل في مارس 2021، على منح الشركات العاملة في أفروديت ويشاي عاماً لإجراء مفاوضات مباشرة، أو إحالة الأمر على خبراء دوليين إذا لزم الأمر.

وبعد أكثر من عام، لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الشركات.

وقالت بيليدس: "تشترك قبرص وإسرائيل في رؤية مشتركة للاستغلال الكامل لإمكانات احتياطات الغاز الطبيعي في شرق المتوسط، وبالتالي تنويع مصادر ومسارات الطاقة إلى أوروبا".

ووقّعت إسرائيل وقبرص اتفاقية لترسيم الحدود في مياههما الاقتصادية الخالصة عام 2010، لكن لم يتم توقيع أي اتفاق لترتيب التطوير التجاري لاحتياطات الغاز.
 

وتشير التقديرات إلى أن الجانب الإسرائيلي من أفروديت - يشاي يحتوي من 10 مليارات إلى 12 مليار متر مكعب من الغاز، أي أقل من حقل ليفاثيان الذي يقدر أنه يحتوي على نحو 605 مليارات متر مكعب.