EN 
مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التعبئة العسكرية الجزئية على خلفية الحرب في أوكرانيا، شهدت مدن عدة في روسيا احتجاجات ضد القرار، في حين رفض بعض الجنود التجنيد الإجباري من قبل السلطات.
وأكدت منظمات حقوقية اعتقال المئات في روسيا، بعد خروج احتجاجات ضد قرار التعبئة العسكرية الجزئية، في قرار هو الأول من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت منظمة "أو في دي-انفو" الحقوقية، إنه تم "توقيف 707 أشخاص على الأقل في 32 مدينة في أنحاء روسيا"، نصفهم تقريبا بالعاصمة موسكو، وذلك خلال احتجاجات ضد تعبئة جنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا.
فيما نشرت وسائل إعلام روسية وصحفيين مستقلين، مقاطع فيديو تظهر تمردا بين عدد من الجنود المجبرين على أداء الخدمة العسكرية في أوكرانيا.
وأظهر مقطع فيديو من مدينة أومسك الروسية، شجارا عنيفا بين الرجال الذين تم تجنيدهم إجباريا، وأجبرتهم الشرطة على ركوب الحافلات للمشاركة بالقتال.
ورصد المقطع الاشتباك بين المجندين الرافضين للمشاركة في الحرب، داعين الشرطة المحلية للذهاب معهم "للموت في الخنادق".
وانتشر المقطع بشكل واسع بين النشطاء، فيما حذر البعض من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يواجه معارضة شرسة وانقلابا حقيقيا بعد قرار التعبئة الجزئية الأخير.
وكان بوتين أعلن، الأربعاء، التعبئة العسكرية الجزئية في روسيا، باستدعاء 300 ألف جندي احتياط إلى الخدمة العسكرية فورا.
وينطبق القرار على الروس ممن لديهم خبرة عسكرية سابقة، كما سيحصلون على تدريب عسكري قبل نشرهم في أوكرانيا.
تزامن ذلك مع بدء 4 مناطق موالية لروسيا في أوكرانيا، استفتاءات بشأن الانضمام إلى موسكو.
ويأتي التصويت على ما إذا كانت تلك المناطق ستصبح جزءا من روسيا، بعد أن استعادت أوكرانيا هذا الشهر السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي.
