الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي: مقارئ كبار القراء سنة حميدة سنتها وزارة الأوقاف

خالد الجندي
خالد الجندي

أشاد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالمقارئ القرآنية التي تعقدها وزارة الأوقاف لكبار القراء، مؤكدًا أن هذه المقارئ القرآنية لم تكن لها سابقة، فهي سنة حميدة سنها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.

المقارئ القرآنية

 حيث سمح فيها لكتاب الله (عز وجل) أن يتلى، وأن يدلو أهل العلم بما لديهم من علم، فقول الله عز وجل هو الحق ، والله حينما يتكلم فإنه يعالج النفوس وينقي القلوب، فهو القائل عن نفسه: "أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ" ، كما بين أن ملاحظات القراء على بعضهم البعض تبرهن أنه لا مجاملة في تلاوة كتاب الله (عز وجل)، وبهذا حُفظ القرآن عن طريق الألسن الصدَّاحة بالخير والقلوب الملآى بنور الله (عز وجل).
مضيفًا أن قول الله (عز وجل): "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا" في غاية البلاغة، حيث خص الله النعمة بالإتمام والدين بالإكمال، وذلك لأن الإكمال يعني تخلل أوقات توقف فيها الوحي، فلا يقال كمل الشيء إلا إذا تخللته لحظات وقوف أو انقطاع، أما النعمة فإنها لا تنقطع أبدًا عن الإنسان، ولذلك خصها الله بالإتمام كما قال (سبحانه وتعالى): "وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"، بحيث قد يحدث انقطاع عن صيام الفريضة لعذر من الأعذار، أما الإتمام فهو للنعمة التي لا تنقطع.
جاء ذلك خلال انعقاد المقرأة القرآنية الكبرى مع كبار قراء القرآن الكريم بالإذاعة والتليفزيون التي أقامتها وزارة الأوقاف على هامش المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية من أحد فنادق القاهرة، بحضور  أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وعدد من علماء الأمة ضيوف المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

زمن كثرت نوازله وتعددت مسائله 

قال الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ وزير الدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي باني مصر الحديثة، في زمن كثرت نوازله وتعددت مسائله وتحمل العلماء حمل ثقيل في استنباط الأحكام والتعامل مع النازلة ودراستها دراسة كاملة  وتوضيح الحكم الشرعي فيها. 
وتابع "آل الشيخ"خلال المؤتمر الدولي الـ 33 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية،  الذي تستضيفه القاهرة على مدى يومين تحت شعار: "الاجتهاد ضرورة العصر"،  تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي،  المؤتمر أن المهمات في واقعنا المعاصر، خاصة أن يكون اجتهاد اجتماعي ومؤسسي وفق نظرة عامة وتكون المناقشات قبل بيان الحكم،  مبينا وهذه الممارسات مرت عليها بلادنا في عصورها الثلاثة وأنشأ مجلس كبار العلماء بالمملكة يستفيد من خبرات أهل الاجتهاد،  ضبط الاجتهاد وتأهيل المجتهد ضرورة، فإعدادهم من الأهمية بمكان فقد كان رسولنا يسأل أصحابه وينزلهم منازلهم وفق قدراتهم حرصا منه صلوات الله عليهم وعلى الأمة. 
وأشار إلى أننا في زمن كثرت فيه التحديات وقل المجتهدون وكثر المتطفلون وإقامة المؤتمر وضع لموضع الألم،  فقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء المنسلخون،  وشدد الشرع في مسائل القتل وجعل في الخطأ دية تسلم لأهل المقتول. 
وشدد أنه من الضرورات بيان حقوق المعاهدين والمستأمن في شرعنا،  ولا يجوز انتقاص حقه ويعامل باللين، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.