الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوقع بعد أيام .. ما هي بنود اتفاق الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن لبنان سوف يتسلم الخميس المقبل على الأرجح مقترحًا مكتوبًا من الوسيط الأمريكي آموس هوكستاين حول اتفاق ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية مع إسرائيل، والتي من شأنها المساعدة في تحديد موارد النفط والغاز لكل طرف، وتمهد الطريق لمزيد من الاستكشاف.

وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت الاثنين الماضي، أن نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب أكد للرئيس ميشال عون، أن بيروت ستتلقى "عرضاً خطياً" من الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بنهاية الأسبوع، مضيفةً أن "بوصعب أطلع عون على نتائج زيارته الأخيرة إلى نيويورك وآخر تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية ولقاءاته مع الوسيط الأمريكي".

من جانب آخر كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، أن ملف ترسيم الحدود "يشهد تقدمًا ولكن العبرة تبقى في النهايات"، مؤكدًا أن لبنان ينتظر بعض الأجوبة على "الخطوات الأخيرة"، مشددًا على ضرورة أن تكون تلك الأجوبة رسمية لنبني على الشيء مقتضاه".

منطقة أمنية بحرية

وقالت مصادر لبنانية مطلعة لقناة "الشرق" السعودية إن المقترح المكتوب الذي يفترض أن يستلمه لبنان "يتضمن إقامة منطقة أمنية بحرية أشبه بمنطقة عازلة، تكون تحت رقابة الأمم المتحدة وأن هذه المنطقة، ومسار خط الطفافات البحرية التي تحدد الحدود البحرية بين البلدين، لنتكون مرتبطة بأي شكل من الأشكال بأي نقطة حدودية على البر اللبناني"، في إشارة إلى النقطة B1 التي سبق أن طالبت إسرائيل بالسيادة عليها، والتي تقع عند منطقة رأس الناقورة الحدودية، وهي عبارة عن موقع استراتيجي جداً يطل على الأراضي الإسرائيلية".

وأضافت المصادر أن "المقترح يتضمن سيادة لبنانية كاملة على حقل قانا البحري، بما يعيد إلى الأذهان معادلة (قانا مقابل كاريش) التي سبق أن أطلقها الجانب اللبناني من قبل"، نافيًا وجود أي نوع من أنواع الشراكة المباشرة وغير المباشرة في ما يتعلق بأعمال التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما من الحقول المحاذية لبعضها البعض أو المتداخلة بين الجانبين".

أزمة الطاقة العالمية وضغوط بايدن

ورأت المصادر أن "ما سرّع عملية التوصل إلى تفاهم بين إسرائيل ولبنان إنما يتعلق بنقاط عدة، من بينها أزمة الطاقة في أوروبا، والضغوط التي مارسها الرئيس الأمريكة جو بايدن على الجانب الإسرائيلي لتسريع التوصل إلى اتفاق، بالإضافة إلى وجود نيّة إسرائيلية بوضع نهاية لهذا الملف لاعتبارات داخلية في إسرائيل".

وكشف أنه "بعد إعلان لبنان قبوله بما تنص عليه الورقة التي يحملها الوسيط الأميركي، سيعمد إلى بعث رسالة إلى الأمم المتحدة، يثبّت فيها حدوده البحرية وفقاً لما تتضمنه تلك الورقة، على أن تبعث إسرائيل لرسالة مماثلة".