4 مجمعات للاكتفاء والتصدير.. كيف تحول مصر عجز الزيوت لفائض؟| خطة طموحة

تسببت تداعيات حرب روسيا وأوكرانيا، إلى جانب أزمة فيروس كورونا، في توقف سلاسل الإمداد والتوريد حول العالم، إضافة إلى التداعيات الاقتصادية وارتفاع نسب التضخم على مستوى العالم، ما جعل الدول تستشعر الخطورة المتوقعة من تفاقم أزمة الغذاء العالمية، حيث شهدت الأسواق عالميا ومحليا تذبذبا في الأسعار باتجاه الصعود، كما أعلنت بعض الدول وقف تصدير بعض السلع الغذائية الأساسية مثل القمح والزيوت، ولعل إندونيسيا من أولى الدول حظرا لتصدير الزيوت، في حين أنها أكبر مصدر في العالم لزيت الطعام.

الإسكندرية للصابون: شراكة مع ماليزيا لإنشاء منطقة لوجسيتية لصناعة الزيوت

وزير البترول: التوسع فى تموين السفن والطائرات وبيع المنتجات الكيماوية وتصدير الزيوت

أكبر مصدري الزيوت عالميا

وطبقا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية، فإن حجم الانتاج العالمي من الزيوت يصل إلى 211.4 مليون طن، وأكبر الدول إنتاجا هم كالتالي:

• إندونيسيا.
• الصين.
• ماليزيا.
• الاتحاد الأوروبي.
• الولايات المتحدة الأمريكية.

استهلاك مصر من الزيوت

أما مصر، فهي تعمل حاليا على إعداد خطة طموحة لتوفير الزيوت، خاصة أن مصر، وتستهلك مصر 2.4 مليون طن زيت طعام سنويًا، لا تنتج منها سوى 5% فقط، ويتم استيراد 95% من احتياجات السوق المحلي من زيوت الطعام سنويا، فيما أعلن وزير التموين الدكتور علي المصيلحي، أمس عن طرح مشروعات استثمارية كبرى في مجال الزيوت لمشاركة القطاع الخاص بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 321 مليون دولار، بجانب دراسة مشروع إنشاء مجمع للزيوت في إقليم قناة السويس بالشراكة مع ماليزيا، وهي ثاني أكبر مورد لزيوت الطعام - زيت النخيل - عالميا، حيث تستحوذ على 25% من تصديره عالميا.

مجمع قناة السويس لانتاج الزيوت

وأكد المصيلحي، أن هناك توجها بدأ منذ عامين، لإنشاء مجمع صناعي لإنتاج الزيوت، على أن تكون أماكنها تهدف لتوفير الخدمات اللوجيستية والمجمعات التخزينية للمشروعات، وتوزيعها لتغطية محافظات مصر، مشيرا إلى أن مجمع قناة السويس مع الجانب الماليزي يهدف لتحويل مصر لمركز تجاري عالمي في مجال الزيوت، وسوف يكون نقطة تجميع للزيوت والتصدير من خلاله.

وأضاف المصيلحي، أن سيتم زيادة مساحة الأراضي المزروعة من فول الصويا إلى 250 ألف فدان للتوسع في إنتاج الزيوت، وتم التنسيق مع وزارة الزراعة للبدء بزراعة 250 ألف فدان.

3 مجمعات جديدة لإنتاج الزيوت

أما عن خريطة توزيع مجمعات الزيوت فهي كالتالي:

حددت مصر بالتعاون مع المكتب الاستشاري بي دي أو للاستشارات الفنية المواقع التالية لتغطي محافظات الجمهورية:

• الموقع الأول لمجمع الزيوت بمدينة برج العرب، ويتضمن مصنع استخلاص بطاقة 900 ألف طن بذرة سنويًا، ومصنع تكرير وتعبئة الزيوت بطاقة إنتاجية 2400 طن سنويًا، ومصنع إنتاج السمن بطاقة 90 ألف طن سنويًا، بتكلفة إجمالية تصل إلى 165 مليون دولار.
• الموقع الثاني، لمشروع زيوت الطعام في مدينة السادات كموقع له على مساحة 210 آلاف متر، ويضم إقامة مصنع لتكرير وتعبئة الزيوت بطاقة 240 ألف طن سنويًا بتكلفة 48 مليون دولار.
• الموقع الثالث في سوهاج بطاقة إنتاجية 240 ألف طن بتكلفة استثمارية 108 مليون دولار.

إنشاء المجمعات الثلاثة في 4 سنوات

في هذا الصدد، قال الدكتور أحمد أبو اليزيد عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية، إنه يتم إعادة هيكلة لشركات قطاع الأعمال والقطاع الحكومي ومنح فرصة للقطاع الخاص لدخول السوق من خلال مستثمر محلى أو عربى أو أجنبى، موضحا أن هذا الأمر سوف يعود بالفائدة على المواطن، حيث سيتم منح القطاع الخاص فرصة المشاركة في إنشاء مجمعات إنتاج الزيوت.

وأضاف أبو اليزيد، في تصريحات إعلامية لـ "صدى البلد"، ، أن مصر تستورد جزء كبير جدًا من الزيوت من الخارج؛ ما دفع المسؤولين لتشجيع الاستثمار في الزيوت داخليًا، مشيرا إلى أنه سيتم عمل 3 مجمعات صناعية كبرى لصناعة الزيوت، على أن يكون أحد هذه المجمعات في منطقة برج العرب، والآخر في السادات على مساحة 210 آلاف متر مربع، والثالث في سوهاج، والتي سيكون بها مجمع كبير لاستخلاص وعصر الزيوت وتعبئتها.

وأكد عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية، أن هناك برنامجا زمنيا لإنشاء المجمعات خلال 3 أو 4 سنوات.