الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رفضت حرب أوكرانيا على الهواء.. هروب صحفية روسية من الإقامة الجبرية

صدى البلد

أفادت وسائل إعلام روسية، بأن مارينا أوفسياننيكوفا، الصحفية الروسية التي نظمت احتجاجًا جريئًا على الهواء مباشرة بالتلفزيون الحكومي، أُعلن أنها هربت من الإقامة الجبرية.

وحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، تم وضع أوفسياننيكوفا تحت الإقامة الجبرية في أغسطس الماضي، حيث اتُهمت بنشر معلومات كاذبة عن الجيش الروسي بعد مشاركتها في احتجاج في يوليو، وفقًا لوكالة “تاس” الروسية. 

وكان من المفترض أن يستمر اعتقالها حتى يوم الأحد، لكن الزوج السابق لأوفسيانيكوفا قال إنها هربت من الإقامة الجبرية مع ابنتها يوم السبت. 

وقال محاميها ديمتري زاكفاتوف إنه لا يستطيع تأكيد هذه المزاعم، مضيفًا "كل ما أعرفه هو أنها رحلت".

ووفقًا لوكالة “تاس”، فتمت إضافة أوفسياننيكوفا إلى "قائمة المطلوبين" لوزارة الشؤون الداخلية الروسية.

وصعدت الصحفية البالغة من العمر 44 عامًا إلى الشهرة الدولية في مارس عندما وقفت، بصفتها محررة في القناة التلفزيونية الأولى التي تسيطر عليها الدولة في روسيا، خلف مذيع ورفعت لافتة كتب عليها "لا للحرب" أثناء بث مباشر.

ووصف الكرملين وقتها تصرفاتها بأنها "شغب"، وهي جريمة جنائية في روسيا. 

وبعد احتجاجها، تم القبض على أوفسياننيكوفا واستجوابها لأكثر من 14 ساعة، ثم أُطلق سراحها وغرمت بمبلغ 30 ألف روبل (حوالي 500 دولار).

مارينا أوفسياننيكوفا

فيما أصدرت محكمة في موسكو حكمًا بأنها مذنبة بتنظيم "حدث عام غير مصرح به" وهربت من روسيا، لكنها عادت في يوليو، وفقًا لصفحتها الرسمية على “فيسبوك”.

وعقب ذلك، تم تغريم أوفسياننيكوفا بمبلغ 50 ألف روبل (حوالي 820 دولارًا)، بسبب مقطع فيديو تم تسجيله في 13 يوليو، تحدثت فيه ضد النزاع.

كما شاركت محتوى عن نفسها وهي تنظم مظاهرة مناهضة للحرب ضمت امرأة واحدة على جسر مقابل الكرملين في موسكو في 15 يوليو.

وكان الاحتجاج على الهواء محفوفًا بالمخاطر بشكل خاص بالنسبة إلى أوفسياننيكوفا، حيث جاء خلال حملة قمع متزايدة ضد المعارضة السياسية وحرية الصحافة، مما أجبر وسائل الإعلام الروسية المحلية على تقليص تغطيتها للغزو أو إغلاقها تمامًا، حسب ما ذكرته شبكة “سي إن إن”.

وقالت أوفسيانيكوفا إنها شعرت "بالخجل" من عملها في القناة الأولى، والتي أوضحت أنها تروج بشكل فعال لدعاية الكرملين. لكن بعد الغزو، قالت إنها شعرت أنه "من المستحيل التزام الصمت" وأرادت أن يعرف العالم أن كثيرين اختلفوا مع الحرب.

وأوضحت لكريستيان أمانبور مراسلة “سي إن إن” بعد وقت قصير من الاحتجاج الأول: "كان القرار يتخمر لفترة طويلة. كانت الحرب نقطة اللاعودة، عندما كان من المستحيل التزام الصمت".

وفي حديثها من ألمانيا في مايو، حيث كانت تعمل كمراسلة لصحيفة “Die Welt”، قالت أوفسياننيكوفا إنها تعرضت للمضايقات عبر الإنترنت، والتنمر ومحاولات تشويه سمعتها - بما في ذلك الأوكرانيون الذين لم يوافقوا على دعاية روسية سابقة تغطي الصراع.