الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد قرار الوزيرة بإزالة متحفه.. تعرف على مسيرة الفنان التشكيلي نبيل درويش

الفنان نبيل درويش
الفنان نبيل درويش

عاش الفنان التشكيلي نبيل درويش، الذي أعلنت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة عن إزالة متحفه، عاشقاً في محرابه أربعين عاماً، وأعطى لمصر من تجاربه الفنية ما لم يعطه فنان آخر، حتى رحل عن عالمنا عام 2002.
ودرويش نحات من مواليد 1936 بالغربية، عاش في عدد من المحافظات التي استقى منها واستلهم أعماله.
ويصنع درويش في تجاربه العميقة الممتدة التي منحها الوقت والطاقة لتستمر في التدفق وتستمر في النضج، نوعاً ثرياً من المفارقة باستخدام اللعب الحر والاشتباك الواعي مع خبراته ومدركاته البصرية المختزنة في البيئة الطبيعية، ومن احترامه اليقظ للتراث، وكذلك من مهارته الفائقة في الصياغة التشكيلية والحرفية والتقنية أيضاً، فيما يعلق بكيمياء الأجسام الخزفية وكيمياء الطلاءات ثم تقنيات الحريق التي تتطلب وعياً وحدساً خاصاً مستقلاً بذاته؛ لما لها من تأثير خطير في المنتج الخزفي الناتج بعد التشكيل والطلاء والحريق، وجميعها تقنيات خاصة بالخزف.
كما أن أعمال نبيل درويش الخزفية لافتة للأنظار بألوانها التي تجمع بين الجمال والوقار، مجموعة من الأواني والرسوم التي تراها على سطحها الخزفي ليست رسوماً ظاهرية مدونة بالفرشاة، وإنما هي رسوم أضحت من صميم جسم العمل الخزفي.
ونبيل درويش اشترك في معرض بينالي الشارقة الدولي الأول وحصل على الجائزة الكبرى للبينالي، فخزفيات نبيل تسفر في جمالها عن مستويين: الأول الإبهار التقني على سطوح تتماوج برسوم ودرجات لونية لانهائية ومستوى الإبداع التأملي في شكل الآنية كحجم ذي نسبة ذهبية.
وكذلك لم يستخدم نبيل درويش أجساماً خزفية ناصعة اللون لتطبيق فكرته؛ بل اعتمد على الطينات المصرية الفاتحة، وذلك لاهتمامه بالبعد المصري والتعبير عن أعماله بمواد مصرية خاصة تعكس مفهوم العمل الخزفي، حيث استخدم الألوان التي لم تكن على درجة كبيرة من النصاعة، وكذلك اعتمد على استخدام طبقة من الطينات ذات الجاذبية العالية "ناعمة الحبيبات جداً" كبطانة عازلة، ولا يمكننا أن نجزم ما إذا كان نبيل درويش قد قام بتطبيق أنواع من الطلاءات على هذه الطبقة من المستحلب الطيني.