الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاتفاق اللبناني الإسرائيلي.. 7 دول ترحب بترسيم الحدود البحرية منها بلدان عربيان

لبنان وإسرائيل
لبنان وإسرائيل

رحب العالم باتفاق ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان الذي طال انتظاره لسنوات وسط تزايد الصراع بين البلدين والانقسامات الداخلية التي تعصف بداخل كل منهما والأزمات العالمية المتتالية، ولكن نجحت الوساطة الأمريكية بكسر حاجز الجمود وتوقيف اتفاق وصف "بالتاريخي".

وقد ذكرت مسودة اطلعت عليها رويترز، الأربعاء، أن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لـ ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، يهدف إلى "التوصل إلى حل دائم ومنصف" للنزاع القائم منذ فترة طويلة.

وجاء في المسودة: "يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في التاريخ الذي تُرسل فيه حكومة الولايات المتحدة إشعارا يتضمن تأكيدا على موافقة كل من الطرفين على الأحكام المنصوص عليها في هذا الاتفاق".

وفي اليوم الذي ترسل فيه واشنطن هذا الإشعار، سيرسل لبنان وإسرائيل في نفس الوقت إحداثيات متطابقة إلى الأمم المتحدة تحدد موقع الحدود البحرية.

أبرز البنود للاتفاق بين لبنان وإسرائيل

أحاطت السريّةُ مفاوضاتِ ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بشكل كبير، لكنها وصلت إلى اتفاق رشَحت عنه بعض التفاصيل، بحسب وكالة أسوشيتد برس، ومن أبرز النقاط التي تم الكشف عنها:

  • أصبح حقل كاريش بشكل كامل، في الجانب الإسرائيلي، في المقابل، يضمن الاتفاق للبنان السيطرة على "حقل قانا"، الذي يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين الطرفين.
  • وستشكّل المنطقة رقم 9، حيث يقع حقل قانا، نقطة رئيسية للتنقيب، من قبل شركتي توتال وإيني، اللتين حصلتا عام 2018 على عقود للتنقيب عن النفط والغاز.
  • دفع رسوما لإسرائيل مقابل أي غاز يستخرج من الجانب الإسرائيلي، لحقل قانا، فيما أشار مسؤولون لبنانيون إلى أن شركتي التنقيب ستدفعان هذه الرسوم.
  • وسيترك "خط العوامات" قائما كحدود بحرية فعلية بين لبنان وإسرائيل، وكانت إسرائيل قد ثبتت هذا الخط، بعد انسحابها من لبنان عام 2000، ويبلغ طول "خط العوامات" ثلاثة أميال، ويمتد من ساحل رأس الناقورة إلى البحر المتوسط.

ورغم الإعلان عن الاتفاق، إلا أنه لم يحصل بعد على الموافقات النهائية، وقد يحتاج ذلك إلى أسابيع، تتولى بعدها الولايات المتحدة تبادل النصوص النهائية بين الطرفين.

ويمثل اتفاق ترسيم الحدود البحرية، بين لبنان وإسرائيل، تسوية مهمة. وقد يمهّد لمحادثات بشأن الحدود البرية التي لا تزال محط نزاع.

الرئيس اللبناني يشيد باتفاق ترسيم الحدود

من ناحيته، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن إنجاز اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بعد المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، سيمكّن لبنان من استخراج النفط والغاز وبالتالي سيُنتشل من الهاوية التي أُسقِط فيها نتيجة عدم تغيير طريقة الحكم لسنوات، إضافة إلى الهدر الذي شاب عمل المؤسسات والإدارات العامة.

وإذ اشار الى أن اتفاقية الترسيم هي هدية للشعب اللبناني بكل فئاته، فإن الرئيس عون كشف انه ستبدأ الأسبوع المقبل عملية إعادة النازحين السوريين على دفعات الى بلدهم.

تأييد إسرائيلي للإتفاق مع لبنان

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن الاتفاق مع لبنان ليس نصرا تاريخيا لكنه أيضا ليس اتفاق استسلام، وليس كل ما هو جيد للبنان هو سيء لإسرائيل.

وأضاف لابيد، أنه على إثر الاطلاع على رأي قادة الأجهزة الأمنية، قرر التصويت مع القرار، إذ أن هناك نافذة صغيرة وكان يجب استغلالها.

وانتهت جلسة المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن القومي (الكابينت) وفي ختامها صوت أعضاؤه على ملخص رئيس الوزراء لابيد وفقا للنص التالي: "هناك أهمية وضرورة ملحة بالتوصل إلى الاتفاق البحري مع لبنان في هذه الفترة. أعرب أعضاء الكابينت عن دعمهم لدفع إجراءات المصادقة على الاتفاق قدما من قبل الحكومة".

وأيد جميع أعضاء الكابينت النص بالإجماع، ما عدا الوزيرة أيليت شاكيد التي امتنعت عن التصويت، وفقا للمتحدث باسم رئيس الوزراء للإعلام العربي.

ردود الفعل الدولية على الاتفاق

اليونان

رحبت اليونان بالاتفاق بين لبنان وإسرائيل على ترسيم حدودهما البحرية، مؤكدة أن هذا الاتفاق سيسهم في إحلال السلام والاستقرار في منطقة شرق البحر المتوسط.

وذكرت وزارة الخارجية اليونانية، في بيان أوردته وكالة أنباء اليونان، الأربعاء، أن "اليونان ترحب بالاتفاق بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم حدود مناطقهما البحرية، بوساطة من الولايات المتحدة وبشكل خاص من المنسق الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون الطاقة العالمية عاموس هوشستين"، مشددة على أن "هذا الاتفاق سيسهم في إحلال السلام والاستقرار في منطقة شرق البحر المتوسط التي تواجه بالفعل سلسلة من التحديات". 

وأضافت الوزارة أن هذا الاتفاق "يشير إلى أن حل الخلافات بين الدول فيما يتعلق بترسيم حدود المناطق البحرية ممكن فقط من خلال احترام القانون الدولي. لذلك، فهو مثال يجب على جميع دول المنطقة أن تحذو حذوه".

النمسا

وهنأت النمسا حكومتي كل من لبنان وإسرائيل على التوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية.

وذكر بيان لوزارة الخارجية النمساوية، الثلاثاء، أن صفقة الحدود البحرية بين البلدين غير مسبوقة.

وأشاد البيان بجهود الوساطة الأمريكية، حيث تثبت هذه الاتفاقية ما يمكن أن تحققه الدبلوماسية حتى في أكثر القضايا التي طال أمدها. 

إيطاليا

كما رحبت أيضا وزارة الخارجية الإيطالية، الثلاثاء، بتوصل لبنان وإسرائيل لاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية بجهود أمريكية مكثفة.

وذكرت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيطالية، آكي، أن الاتفاقية ستساعد على تحسين العلاقات بين البلدين بما سيكون له من انعكاسات مهمة على الاستقرار والإزدهار الإقليميين، مشيدة بجهود الأطراف المعنية والوساطة الأمريكية، معربة عن أملها في أن يتم الانتهاء من الاتفاق في أقرب وقت ممكن.

الاتحاد الأوروبي 

ورحب الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، بالإعلان عن اتفاق بين لبنان وإسرائيل على ترسيم حدودهما البحرية، وأثنى على "الروح البناءة لإسرائيل ولبنان" في هذا المسعى وكذلك على دور الولايات المتحدة في المفاوضات.

وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الإلكتروني قبل قليل، أن الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان يُشكل علامة فارقة مهمة وسيسهم تنفيذه في استقرار وازدهار لبنان وإسرائيل وكذلك في المنطقة الأوسع، ونشجع الأطراف على مواصلة المشاركة البناءة، بما في ذلك التعاون والتنمية في مجال الطاقة على الصعيد الإقليمي، هذا أمر ضروري في أوقات تتزايد فيه تحديات الأمن الدولي وأزمة الطاقة العالمية.

وأضاف البيان: أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لمواصلة تطوير شراكاته مع كل من إسرائيل ولبنان ودعم الجهود الرامية إلى التعاون الإقليمي لصالح الجميع.

الولايات المتحدة الأمريكية

كما رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن، اتفاق الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان المزمع توقيعه قريبا.

وقال بايدن على حسابه على تويتر: "تحدثت اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد والرئيس اللبناني ميشال عون لتهنئتهما على الاتفاق الرائد، لإنشاء حدود بحرية لأول مرة بين إسرائيل ولبنان".

وأضاف: "إدارتي كانت فخورة بتسهيل هذه الصفقة التي تمثل ركيزة للاستقرار والازدهار الإقليمي".

وعلق وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين ، على الاتفاقية، وقال "أرحب بالاختراق التاريخي للبنان وإسرائيل في إنشاء حدود بحرية دائمة بوساطة الولايات المتحدة".

وأشار إلى أن هذا الاختراق يمثل مصدرا جديدا للازدهار والاستقرار والتنسيق الإقليمي الذي سيوفر موارد طاقة حيوية للعالم ".

البحرين

ومن الدول العربية، رحبت البحرين بتوصل لبنان وإسرائيل لاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية بينهما.

وأشادت وزارة الخارجية البحرينية -وفقا لوكالة أنباء البحرين- بجهود الوساطة التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى هذا الاتفاق، باعتباره خطوة إيجابية مهمة لتحقيق المصالح المتبادلة للبنان وإسرائيل، وتعزيز استقرار المنطقة وازدهارها. 

الإمارات

كما رحبت أيضا دولة الإمارات بتوصل لبنان وإسرائيل لاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية، وثمّنت جهود الوساطة الحثيثة التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية بين البلدين.

وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الإماراتية، عن أملها في أن تساهم هذه الخطوة في تعزيز استقرار المنطقة.

كما أثنت الخارجية الإماراتية على هذا الاتفاق والجهود التي مكّنت تحقيقه، مؤكدة أنه خطوة إيجابية وعملية لدفع مسارات الازدهار والتنمية، وتحقيق المصالح الاقتصادية لكلا البلدين والتعاون بينهما لما من شأنه تعزيز المصالح الاقتصادية وتوطيد السلم والأمن الإقليميين.