الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطور المناهج بفكر مختلف.. بدء التقييم واحتساب الدرجات من 6 ابتدائي وحتى 2 ثانوي ..خبراء: يساعد الطلاب على معرفة مستواهم التعليمي واكتشاف المعلومة وتنمية المهارات.. والمشروعات البحثية لا تضاف للمجموع

طلاب
طلاب

خبراء التعليم:

تطوير العملية التعليمية يسير في إطار إيجابي

أهمية نظام التقييم الجديد ومدي انتفاع الطلاب منه

فرصة للإبداع وتغيير الاخلاق واستغلال المهارات

مميزات نظام التقييم واحتساب الدرجات  من الصف السادس الابتدائي وحتى 2 ثانوي 

أولياء الأمور منذ بداية العام الدراسي وخاصة الطلاب بدءًا من الصف السادس الابتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي تحديدا يتساءلون عن طبيعة نظام التقييم واحتساب الدرجات للطلاب حيث تتمثل في الاختبارات والسلوك والمواظبة والمشروعات البحثية وإتاحة محتوى رقمى لكل السنوات الدراسية، وذلك وفقا لما أعلنته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بشأن تفاصيل درجات أعمال السنة للطلاب من الصف السادس الابتدائي حتى الثانى الثانوي.

وتزامنًا مع زيادة قلق وتوجس الآباء والأمهات بسبب نظام التعليم الجديد وتغير واحتساب الدرجات للطلاب وتقييم الطلاب، حرص "صدى البلد علي رصد أراء بعض خبراء التعليم للوقوف حول أهمية هذا النظام ومدي انتفاع الطلاب منه.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، ان هذا النظام الجديد يعمل علي تأهيل الطلاب من الصف السادس الابتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي لنظام التعليم الجديد التي تسعي آلية الوزارة لتطور مناهج جديدة تماما بفكر مختلف ويتم التركيز من خلال المناهج الجديدة على متعة التعلم وليس حفظ المعلومات، مضيفًا أن الطلاب لا بد أن يراعوا هذا الأسلوب الجديد في طريقة المذاكرة والتعلم.

وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ " صدي البلد"، ان المعلمين وأولياء الأمور يلعبون الدور الأكبر في هذا التأهيل، ويجب ألا يزيد أولياء الأمور الأعباء على الأطفال، وعدم نقل صورة لهم ان النظام الجديد صعب وتعجيزي حتى لا تتكون لدى الطفل اتجاهات سلبية نحو تلك المناهج التي يقيمون من خلالها، وبالتالي تحدث عنده ما يسمى بصعوبات التعلم.

وأعلن الدكتور حسن شحاتة، أن القرار سيعود بالنفع علي الطالب لأنه يشمل توزيع الدرجات كالتالي: 5 درجات للسلوك و5 درجات للحضور و10 درجات للامتحان الشهري، كما تضمن القرار أن يتم عقد امتحانين كل شهرين بكل تيرم، على أن يخصص 10 درجات لكل منهما وبالتالي يمكن للطلاب بكل منتهي السهولة الحصول علي أعلي الدرجات وإمكانية التفوق الدراسي في جميع المواد بهذا النظام الجديد، موضحًا أن القرار يتضمن أن يحصل الطالب على الدرجة الأعلى بهما، لتضاف إلى مجموعه مع درجات السلوك والحضور.

وشدد أستاذ المناهج بكلية تربية جامعة عين شمس، على عدم السماع إلى المدرسين منعدمي الضمير الذين سوف يستغلون هذا النظام في وقوع التلاميذ وأولياء الأمور فريسة سهلة في يد معلمي الدروس الخصوصية في ظل تخوفهم من القرارات والمقررات وصعوبتها، بالرغم من عدم تمكن الكثير من المعلمين من المقررات الجديدة.

ومن جانبها أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن التقييم واحتساب الدرجات للطلاب بدءًا من الصف السادس الابتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي للعام الحالي يتناسب مع نظام التعليم الجديد وتطوير العملية التعليمية، الذى يعتمد الطالب فيها على المشروعات البحثية خطوة هامة لأنه يعتمد على اكتشاف للمعلومة والبحث، وهذه أدوات مهمة في تعليم الطالب كيف ينتج المعلومة ويكتشف ذاته ومهاراته. 

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن تطوير العملية التعليمية يسير في إطار إيجابي ، ومن المؤكد أن توجد صعوبات في التطبيق وذلك لا يعني أننا نترك النظام بسبب الصعوبات، ولكن نذللها في المستقبل، ونحاول نحسن من النظام، وأرى أن التجربة تستحق تقييم بدرجة جيد جدا.

وأضافت الخبيرة التربوية، أن نظام التقييم الجديد خطوة جيدة وفى صالح الطلاب ليتعرفوا من خلالها على مواكبة التطوير العالمي ويستطيع التلميذ قياس مستواه الحقيقي وكيفية تلاشى الأخطاء فى الاختبارات الأساسية ويستطيع ان يقوى نقاط ضعفه المرة القادمة ويعطى الطالب تقريرا مفصلا لأدائه لمعرفة نقاط ضعفه وقوته.

وصرحت الدكتورة سامية خضر، بأن من أهم أهداف التقييم عن طريق عمل مشروعات بحثية هو إثارة الشغف داخل الطالب، أن يقوم بعمل هو من صنع يده دون الالتزام بقواعد ثابتة لا تغيير فيها، ولا يوجد بها فرصة للإبداع أو التغيير أو استغلال المهارات.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن الطالب في البداية سيكون لدية رهبة بالمناهج ولذلك الطالب سيتم تدريبه على التعلم في ضوء نواتج تعلم محددة، ويتدرب كذلك على قياس ما حققه منها في نهاية الوحدة مما ينمى قدرة المتعلم على التقييم الذاتي والتعلم المستمر.

ضوابط نظام التقييم من الصف السادس الابتدائي وحتى الثاني الثانوي

وأصدر الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قرارًا وزاريًا بشأن نظام التقييم لصفوف النقل من الصف السادس الابتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي العام للعام الدراسي 2023/2022.

ونص القرار على أن يكون التوجيه الفني للمواد الدراسية، من خلال توجيه عام المواد الدراسية بالمديرية، كل في تخصصه، بدءًا بموجه أول المادة بالإدارة التعليمية، حتى موجه المادة المختص بالمدرسة، مشيرًا إلى أنه يجوز لمديري المديريات التعليمية بالمحافظات إجراء التعديلات اللازمة للنظام المدرسي وفقًا لظروف كل محافظة، بشرط ألا يؤثر ذلك على المحتوى الأساسي للبرنامج الدراسي وفلسفته.

وبشأن نظام التقييم، أوضح القرار أنه سيكون هناك ثلاثة اختبارات في الفصل الدراسي الواحد: الاختبار الأول يستهدف أجزاء المقرر التي تم تدريسها في الشهر الأول من بداية كل فصل دراسي وتكون على مستوى المدرسة، الاختبار الثاني يستهدف أجزاء المقرر التي تم تدريسها في الشهر الثاني من بداية كل فصل دراسي وتكون على مستوى المدرسة.

اختبار نهاية الفصل الدراسي: يكون في نهاية الفصل الدراسي ويستهدف قياس نواتج التعلم في الفصل الدراسي بأكمله، ويحصل الطالب في نهاية الفصل الدراسي على مجموع درجات الاختبارين (الدرجة الأعلى في اختبار الشهر الأول أو الثاني) و(درجة اختبار نهاية الفصل الدراسي).

وأوضح أن الطالب في سنوات النقل سيكون توزيع درجاته في كل مادة كالتالي: 80% من درجة اختبار نهاية الفصل + 10% من درجة امتحان الشهر + 5% على المواظبة "الانضباط" + و5% على السلوك. 

وبشأن المشروعات البحثية، أوضح القرار، أنها ستكون من 50 درجة ولا تضاف للمجموع، وستكون على مستوى المدرسة، وفي حالة عدم تحقيق المستوى المطلوب من المجموعة يتم إعادة البحث مرة أخرى وتقديمه أثناء فترة امتحانات الدور الثاني"، مشيرًا إلى أنه يتم تحديد موضوعات الأبحاث من خلال قائمة يعدها موجه أول التربية الاجتماعية ويتم اختيار البحث لكل مجموعة من القائمة بمعرفة المعلم "رائد الفصل" بالتعاون مع معلم المادة، ويفضل أن تناقش المشروعات والإنجازات المتعلقة بالدولة المصرية، وكذلك التحديات التي تواجهها وطرق التغلب على هذه التحديات وربطها بالمواد الدراسية المقررة على الطالب.

وتابع: "يقسم طلاب الفصل الواحد إلى مجموعات، لاتقل المجموعة عن ثلاثة طلاب، ولا تزيد على خمسة طلاب، وتتم جميع الأعمال المتعلقة بالأبحاث بالمدرسة، لضمان مشاركة الطلاب الفعلية وتنمية مهاراتهم البحثية وبث روح التعاون، ويقوم المعلم بمناقشة الطلاب والتعرف على مدى تعاونهم وتوزيع المهام عليهم والمصادر التي تم الاستعانة بها".

واستطرد: "تتقدم كل مجموعة بمشروعين بحثيين طوال العام الدراسي، يسلم البحث الأول قبل امتحانات الفصل الدراسي الأول بأسبوعين، والبحث الثاني قبل امتحانات الفصل الدراسي الثاني بأسبوعين"، مشيرًا إلى أنه سيتم إعداد قائمة بأفضل عشرة أبحاث لكل صف دراسي وإثابة المجموعة المشاركة بها وإخطار الإدارة التعليمية بها، لإجراء تصفيات على مستوى مدارس الإدارة والتصعيد على مستوى المديرية لتحديد المراكز الثلاثة الأولى.

واختتم القرار، بأنه سيضاف لإخطار الطالب بند تقييم الجوانب الشخصية والسلوكية "نقاط تميز، نقاط تحتاج دعم"، ويتم التقييم من خلال رأي كل من "المعلم رائد الفصل، وأعضاء اتحاد طلاب الفصل، وأولياء الأمور"، ويضاف بند لتقييم الميول والاتجاهات من خلال رأي رائد الفصل.