الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سرقة لعمر الانسان.. حملة إلكترونية لتقليص ساعات العمل بالسعودية

صدى البلد

طالب سعوديون بتخفيض فترات العمل من 8 إلى 6 ساعات يومية، لا سيما في القطاع الخاص الذي يطلب 48 ساعة عمل أسبوعية، وفقا لقوانين العمل السعودية.

وعلى وسم "#تقليص_ساعات_العمل_إلى_سته" في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، يرى سعوديون ضرورة تقليص فترة العمل اليومية لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة حياة الإنسان، فيما عبّر آخرون عن أهمية معالجة القضية من جميع الجوانب بالنظر إلى مصالح أصحاب الأعمال أيضا.
وطرحت الكاتبة السعودية، مها عبدالله، القضية عبر حسابها على تويتر قائلة إنه "يجب تقليص ساعات العمل إلى ستة، حيث إن 8 ساعات يوميا هي سرقة مجحفة لعمر الإنسان، لا يتبقى وقتا في يومه ليعيشه، يأكل وينام ليكمل يومه التالي في مقر العمل".

وأضافت أن "6 ساعات كافية للإنتاج الفعلي، وما تبقى من اليوم يعود للفرد حتى لا يفقد عقله ونفسه في هذا الاستعباد الوظيفي!".

وفي هذا الإطار، طرحت صحيفة "عكاظ" المحلية استفتاء لقياس الرأي العام بشأن تقليص ساعات العمل. ورغم عدم انتهاء التصويت إلا أن الأغلبية الساحقة كانت مؤيدة لتقليص ساعات العمل اليومية في السعودية.


وانتشر الوسم سريعا، حيث يعتقد مغردون أنه بالإضافة إلى الوقت المستغرق من المنزل إلى مكان العمل، تعتبر ساعات العمل الـ8 "مرهقة"، حيث تبعد الإنسان عن حياته الشخصية وتقلل من استمتاعه بحياته مع عائلته.

وقارن مغردون مع اتجاه بعض الدول الأوروبية لتخفيض ساعات العمل الأسبوعية، التي يعتقدون أنها تساهم في رفع معدل الإنتاجية، وهو العنصر الأهم بالنسبة لصالح العمل.


في الطرف المعارض، وهم أقلية مقارنة مع الآراء المؤيدة، يعتقد هؤلاء أن مثل هذه المطالبات ليست سوى "دغدغة لعواطف الناس" على اعتبار أن السوق تعتمد على رأس المال الذي يطلب ساعات العمل هذه. كما أن الـ8 ساعات تعتبر "شكلية" وتتخللها أوقات فراغ في كثير من الوظائف.

لكن المؤيدين، يقولون إن بعض الشركات تطلب ساعات إضافية أثناء أوقات الصلاة والاستراحة من العمل، مشيرين إلى أن ساعات العمل المرنة تخلق إنتاجية أكبر لدى الكثير من الموظفين.