الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأسوأ قادم.. قطر توجه تحذيرًا شديد اللهجة لـ أوروبا بشأن أزمة الطاقة

قطر
قطر

حذر وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، من التحدي الأصعب الذي سيأتي لأوروبا في عام 2023، وذلك مع نفاد احتياطيات الغاز.

وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، قال الكعبي إن العام المقبل سيكون "أسوأ بكثير" إذا كان هناك شتاء قاسٍ، مضيفًا أن أزمة الطاقة قد تمتد إلى منتصف العقد إذا استمرت حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأوكرانيا ولم يبدأ الغاز في التدفق مرة أخرى من موسكو.

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة الحكومية أن "الشتاء المقبل ليس به بأس، لكن العام المقبل ستكون هذه هي المشكلة بسبب الاحتياطات الخاصة بالغاز، مستطردًا "العام المقبل والعام التالي حتى 2025 ستكون هنا الأزمة".

محادثات أوروبية قطرية

وأجرت العديد من الدول الأوروبية محادثات مع قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث تسعى للتخلص من الغاز الروسي، لكن الكعبي حذر من أنه لا يستطيع تصور مستقبل يتدفق فيه "صفر غاز روسي" إلى أوروبا.

وبدأت المملكة المتحدة محادثات مع قطر منذ ما يقرب من عام لكي تصبح الأخيرة "مورد الملاذ الأخير" لها.

وتابع الكعبي: "إذا كان هذا هو الحال، فأعتقد أن المشكلة ستكون ضخمة ولفترة طويلة جدًا" لافتًا "ليس لدى أوروبا حجم كافٍ لاستبدال هذا الغاز على المدى الطويل".

وأشار إلى أن شركة قطر للطاقة تعمل على توسيع عملياتها لإنتاج الغاز وتداوله في ظل ارتفاع الطلب العالمي.

وأضاف أن الشركة لا تعتزم تحويل الغاز الطبيعي المسال المتعاقد عليه مع مشترين آسيويين إلى أوروبا هذا الشتاء.

وتأمل بروكسل في تقليل الاعتماد على الغاز الروسي، من خلال زيادة الإمداد بالأنابيب من دول مثل الجزائر والنرويج، بالإضافة إلى زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال بشكل كبير من مناطق أبعد.

ومع ذلك، فإن استبدال كل الغاز الروسي في أوروبا سيحتاج إلى 112 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال، أي ما يعادل ثلث السوق اليوم بالكامل، وفقًا لبيرنشتاين للأبحاث.

وقالت قطر، التي تقدم 70 في المائة من الغاز الطبيعي المسال إلى عملاء آسيويين بعقود ثابتة طويلة الأجل ، إنها ستكون قادرة على تحويل 10 إلى 15 في المائة فقط من الإنتاج الحالي إلى أوروبا حتى يتم تشغيل مشاريع جديدة.

وأوضح الكعبي أنه لا توجد مشاريع غاز جديدة كبيرة على مستوى العالم ستبدأ في الإنتاج حتى عام 2025.