الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحدي كتم الأنفاس على تطبيق تيك توك يصل البرلمان.. نواب يطالبون بحملات توعية.. ويحذرون: يؤدي إلى الوفاة

مجلس النواب
مجلس النواب

وكيل اتصالات النواب يطالب بإطلاق حملات توعية حول مخاطر تحديات كتم الأنفاس

نائبة عن تحدي كتم الأنفاس: يهدد حياة مستخدميه

برلمانية: مراقبة الأطفال وتوعيتهم بمخاطر برامج التيك توك ضرورة

 

 

أثار طلب الإحاطة المقدم من  النائبة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب بشأن انتشار صور ومقاطع فيديو لطلاب بالمرحلتين الإعدادية والثانوية يقومون بتقليد تحدي كتم الأنفاس المنتشر على تطبيق «تيك توك»، جدلا وتباينا في الآراء بين اعضاء لجنتي الاتصالات والتعليم بمجلس النواب.

قالت إيناس عبدالحليم عضو مجلس النواب، إن تحدي كتم الأنفاس أو تحدي الموت المنتشر على السوشيال ميديا يهدد حياة مستخدميه، خاصة الأطفال والمراهقين، الذين أصبحوا ضحايا للعديد من الممارسات الخاطئة التي تمارس ويروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "تيك توك".

وأكملت عضو مجلس النواب، أن هذا التحدي المرعب والمميت الذي أُطلق عليه «التعايم أو كتم الأنفاس»، يختبر قدرة مستخدميه على قوة التحمل، والمدى الزمني لاستيعابهم كتم وحبس الأنفاس، ومخاطره عديدة، تصل إلى حد إزهاق تلك الأوراح المتهافتة على ذلك التحدي، ويؤدي الاستمرار في كتم الأنفاس إلى فقدان الوعي يتطور الأمر بعدها إلى الوفاة.

أكملت د. ايناس عبد الحليم، أن هناك حالات وفاة قد شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي "تيك توك" للعديد من الحالات التي راح ضحية تحدي "الموت".

ومن أشهر  الذين راحوا ضحية تحدي الموت، شاب يبلغ من العمر 18 عاما، الذي لقى مصرعه اختناقًا خلال مشاركته في تحدي كتم الأنفاس على تطبيق تيك توك، بعد أن أغلق على نفسه باب غرفته، واستخدم هاتفه لتصوير التحدي وهو يقوم به، لكن انتبه له أحد من أسرته وهو فاقد للوعي، وتم نقله على الفور إلى المستشفى لكنه فارق الحياة.

وطالبت د. ايناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، بضرورة تحرك أجهزة الدولة جميعا لاسيما وزارة التربية والتعليم وكذا الاتصالات وضرورة إغلاق تطبيق التيك توك المميت لأولادنا وأطفالنا 
كما طالبت وزارة التربية والتعليم بتكثيف الرقابة داخل المدارس والتحقيق بالواقعة ومخاطبة المدارس بمتابعة الطلاب وتكثيف الإشراف المدرسي وتوعيتهم بمخاطر التقليد لتلك التصرفات الشاذة والخاطئة.

فيما، طالبت مرثا محروس وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، بإطلاق حملات توعية بشأن أخطار التحديات التي تعرض علي برامج التيك توك وغيرها التي كان أبرزها في الفترة الأخيرة تحدي  كتم الأنفاس حول ضررها وتسببها في إزهاق الأرواح.

وأكدت “ محروس” لـ"صدى البلد"، أن اطلاق حملات توعية في هذا الصدد سيكون فعالاً جدًا لمراقبة الأسرة لأبنائهم، لافتة إلى أنه ليس من اختصاص أي جهة أن تحذف أو تحجب تطبيقاً أو موقعاً يسلط الضوء علي هذه التحديات وغيرها من السلوكيات الخاطئة إلا عن طريق أمر قضائي واجب النفاذ.

وأشارت النائبة مرثا محروس، إلى أن لجنة الاتصالات بالنواب غير منوطة بحجب هذه المواقع او التطبيقات وهناك كثير من الحوادث التي تمت علي أرض الواقع بسبب هذه التطبيقات والتحديات التي يقوم بها الأشخاص الذين يقلدون تقليدًا أعمي لمثل هذه التحديات الغريبة والتي تؤدي إلى إزهاق الأرواح وينبغي إطلاق حملات توعية مكثفة تستهدف أولياء الأمور في هذا الشأن.

وأكدت النائبة أن حجب التطبيق أو استخدام الأدوات البرلمانية في هذا الشأن لن يقضي على المشكلة، وأنه من الممكن أن يتم إلغاء التطبيق ولكن مازالت الفكرة في رؤوس الأطفال ويجب توعيتهم بخطورتها حتى يفرقون بين الضار والنافع بالنسبة إليهم.

 التوعية الأسرية أمر ضروري جدًا

وتابعت النائبة: "هناك طلاب بالمدارس يقومون بهذه التحديات ويمكن السيطرة عليهم من خلال الرقابة المكثفة من جانب المدرسين والمشرف لكن ماذا حال خروج الطالب من المدرسة فتسليط الضوء على التوعية الأسرية أمر ضروري جدًا".

ومن جانبها، أكدت نجلاء العسيلي عضو لجنة التعليم والبحث العلمي ضرورة إطلاق حملة للتوعية بمخاطر المحتويات التي تعرض على  برامج تيك توك وخاصة تحديات كتم الانفاس.

 

وقالت “ العسيلي” لـ"صدى البلد"، إن برامج التيك توك يوجد بها محتويات سيئة وسلبية تؤثر علي عقول الصغار بشكل كبير وتجعلهم يقلدونها بدون وعي او فكر مما يعرضهم لمخاطر كبيرة تهدد صحة وسلامة اجسادهم.

تفعيل دور الرقابة

وأشارت عضو مجلس النواب، إلى ضرورة ان ينتبة كل رب اسرة الي الاطفال وخاصة مع وجود انترنت وهواتف ذكية وتفعيل دور الرقابة والتوضيح بالمخاطر هذه الالعاب الخطيرة.

 

كما، تقدمت النائبة د. أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، إلى رئيس مجلس النواب، موجه إلى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بسبب خطورة تطبيق تيك توك على المجتمع، خصوصًا الشباب، بعد انتشار مقطع فيديو تم بثه خلال الساعات الأخيرة.


وقالت  النائبة إن الفيديو شاهده ملايين الأشخاص، وتفاعل معه مئات الآلاف خلال ثلاثة أيام فقط، غالبيتهم من الشباب والمراهقين، الذين أبدوا إعجابهم ومشاركتهم الفيديو، وكذلك رغبتهم من خلال التعليقات في معرفة الطريقة، لكي يقوموا بالتجربة بأنفسهم، حتى يكون التريند الأول والمتصدر، رغم الخطورة الكبيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة.


وتطالب النائبة، وزير الاتصالات والجهات المعنية، بإغلاق تطبيق تيك توك، نظرًا لانتشاره بشكل سلبي في المجتمع، خصوصًا في أوساط الشباب.


وتضيف أنه بالقدر الذي فتحت فيه مِنَصَّات التواصل الاجتماعي مجالًا أكبر للتعبير الحر، إلا أنها أصبحت مسرحًا لتجاوزات حقوقية وأخلاقية كبيرة، ما يستدعي وعيًا مجتمعيًا بحدود حرية التعبير واحترام الذوق العام.

وتوضح أن برنامج تيك توك تسبب في الإساءة إلى الآداب العامة، والتحريض المباشر على الفسق والفجور، ليضرب بالقيم والمبادئ عرض الحائط، حيث يبث التطبيق فيديوهات بصورة غير لائقة، تتنافى مع الثوابت والعادات والتقاليد، كما تعد وسيلة لنشر الفاحشة.

وأكملت النائبة أميرة أبوشقة أن هذا التطبيق يعد انتهاكًا واضحًا للمادة 10 من الدستور، التي تؤكد أن "الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق والوطنية، وتحرص الدولة على تماسكها واستقرارها وترسيخ قيمها".


وأشارت إلى أن هذا المحتوى وغيره، مخالف للقانون وكافة القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية، ليضاف إلى بعض المنصات الأخرى الخادشة للحياء والآداب العامة، مشيرة إلى أن تلك التطبيقات لم تقتصر فقط على التواصل بين الأشخاص مع بعضهم البعض أو التسلية، بل امتدت لاستخدامات أخرى غير لائقة.


وأضافت أن من بين تلك الاستخدامات تحقيق الشهرة وجمع الأموال، من خلال تقديم محتوى مرئي يفيد الشخص (صانع المحتوى) ماديًا، كلما حصل على عدد متابعات أكثر، ولا يتم تناوله في سياق هادف.


وتابعت: خلال السنتين الأخيرتين شهدنا انحرافًا من الشباب والفتيات نحو الابتزاز الجنسي والمحتويات المخلة، التي تحمل ألفاظًا ومشاهد غير أخلاقية تضر بالجنسين، مما يساعد صناع المحتوى في الحصول على المزيد من الإعجابات ومن ثم الشهرة وجني الأموال.


وأكدت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب أن ما نشاهده الآن من تعدد الجرائم والاختراقات الأخلاقية بالمخالفة لعادات المجتمع وتقاليده، واختراق ذلك التطبيق البيوت المصرية، جعل الحياة الشخصية للأسر مستباحة،  ولذلك لا أقل من إغلاق هذا التطبيق، أو أي منصة أخرى مشابهة.