الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار المفتي: الإفتاء ترمومتر المجتمع.. 4000 فتوى يوميًا.. قمة المناخ حدث فريد من نوعه.. التنمية المستدامة مطلب عالمي

محررة صدى البلد مع
محررة صدى البلد مع مستشار المفتي د. ابراهيم نجم

الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية 

*مؤتمر الإفتاء قمة دينية للتباحث في قضايا التنمية المستدامة

*دار الإفتاء ترمومتر المجتمع

*المناخ لا يخص دينا أو جنسا بعينه بل هو قضية حياتية
*التنمية المستدامة مطلبًا عالميًا لتواكب الطفرة التنموية 

*سيكون هناك خطة لدار الإفتاء بعمل مقر لإدارة الإرشاد الزواجي بالمحافظات 

 

اختتمت دار الإفتاء مؤتمرها تحت عنوان "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة" الذي نظمته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وشهد المؤتمر حضورًا مميزًا من كبار المفتين والوزراء ومن علماء الشريعة ورجال الفكر والإعلام والباحثين وعلماء الاقتصاد والاجتماع والسياسة والمتخصصين في قضايا البيئة وتمكين المرأة وغيرها من القضايا التي تَمَسُّ الإنسانَ في كل مكانٍ. 

صدى البلد حاور الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، عن علاقة الفتوى بالتنمية المستدامة، والتغييرات المناخية وماذا تحرص دار الإفتاء على تنمية المجتمع هذا العام؟. 

دار الإفتاء عودتنا دائما تشتبك مع القضايا المهمة والمُلحة التى لابد ان يكون للدين فيها جزءا من الحل، هكذا بدأ الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، حواره مع صدى البلد. 

وأضاف الدكتور إبراهيم نجم، فى تصريح  خاص لـ صدى البلد على هامش مؤتمر الإفتاء، أن هذا هو المؤتمر السابع لدار الإفتاء، نُقِشت عدة قضايا مهمة فى الماضي، واليوم نجتمع على أرض الكنانة مصر قبل أيام من قمة المناخ التى ستستضيفها مصر فى شرم الشيخ وهي بمثابة قمة سياسية مصيرية تنفيذيه للمهتمين بقضايا التغير المناخي، فضلاً عن أن مؤتمر الإفتاء بمثابة قمة دينية وروحية تُعقد على أرض مصر للتباحث والتناقش فى قضايا التنمية المستدامة.

وعقب الدكتور إبراهيم نجم على عنوان المؤتمر ولماذا ركزت دار الإفتاء على التنمية المستدامة؟، موضحًا لأنها أصبحت مطلبًا عالميًا الآن وهذا يواكب الطفرة التنموية التى تشهدها مصر على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار الى أن الغائب والشاهد والقاصي والداني يشهدون بهذه الطفرة التنموية التى هى الآن موجودة على أرض مصر الكريمة، ودور العلماء استلهام هذا النموذج المصري والبحث فى أصول التراث الإسلامي والفقة الإسلامي عن هذا المصطلح المهم الذى أصبح مطلبًا أُمميا الآن، كما وتوافقت عليه القيادات السياسية فى الدول فى 2015 انه بحلول 2030 سيتم استهداف السبعة عشر هدفًا من أهداف التنمية المستدامة ومن ثم توافق الحضور على ان يكون مؤتمر هذا العام هو الفتوى واهداف التنمية المستدامة لإبراز أن الفتوى لها دور فى حركة العمران والتطور والحضارة ومواكبة العصر، ومن ثم فالفتوى داعمة لأهداف التنمية المستدامة ولحركة العمران والتطور الذي تشهده مصر الآن. 

وقال الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، إن دار الإفتاء المصرية هى ترمومتر المجتمع.
 وأضاف: أنه يرد لدار الإفتاء ما يقرب من حوالي 4000 سؤال فى اليوم الواحد، جزء كبير من هذه الأسئلة يدور حول القضايا الأسرية والمجتمعية. 

وأشار  “نجم”، الى  أن دار الإفتاء اتأخذت اجرائين الاول وقائي وهى وقاية الشباب المقبولين على الزواج من الوقوع فى المشكلات الاسرية، حيث تم فتح ادارة كبيرة تحت مسمى “الإرشاد الزواجى”، مُشيرا الى أنه سيكون هناك خطة لدار الإفتاء بعمل مقر لإدارة الإرشاد الزواجي فى جميع محافظات مصر. 

وتابع: قضية الإرشاد الزواجي مهمة جدًا، كما أنه تم تخصيص جزء كبير من الموسوعة المصرية لعلوم الفتوى عن هذه الفتاوى وتنمية الاسرة مشاركةً فى المبادرات الرئاسية التى نشهدها حاليًا. 

فيما علق الدكتور إبراهيم نجم، على استضافت مصر لقمة المناخ COP27 فى شرم الشيخ خلال أسابيع، قائلاً: سيكون حدثا استثنائيا فى العالم كله.

وأضاف، أن قمة المناخ ستكون حدثا فريدًا من نوعه لأن كل دول العالم ستحضر هذه القمة، على رأس اولوياتها التحديات التى نواجهها فى مسالة التغيير المناخي، مثل الإحتباس الحراري والاستخدام الأمثل والأرشد للموارد الطبيعية، والكثير من الأمور على مائدة هذه القمة المهمة.

وأشار الى أن اجتماع العلماء فى مؤتمر الإفتاء من ضمن أهدافه هو التوافق على ميثاق افتائي سُيرفع الى القيادات التنفيذية والمسؤلين عن قمة المناخ وسيكونوا بمثة معايير ارشادية لدور الفتوى لمواجهة التحديات المناخية.  

 كما وأوضح أن الدين جزء من الحل، فالمناخ لا يخص دين أو جنس بعينه بل هو قضية حياتية، ومن ثم اجتماع العلماء اليوم يمثل خطوة مهمة فى توعية المسلمين واتباع الأديان بتحديات التغير المناخي، ويمثل أيضًا وضع معايير إرشادية لجميع الناس حتى نواجه هذا التحدي سويًا.