خطة روسيا الذكية .. نجاح كبير ضد أوكرانيا والهدف تحقيق المعادلة الصعبة

يقول محللون إن روسيا الآن هي من تتصدر المشهد بانتصارات عدة في أوكرانيا، وأن هذا صار شئ واضح للعيان بشكل لا لبس فيه.

وذكر محللون في صحيفة بوليتيكو، أن روسيا تحقق نجاحات و انتصارات بعدما كانت تعاني من أثر الضربات الأوكرانية في هجومها المضاد الشهر الماضي.

و أصبحت أوكرانيا الآن  تستعد لشتاء قاسٍ قادم مع انقطاع التيار الكهربائي ، يقوم مسؤولون أوكران  بكل ما يمكن حتى لاتنقطع خدمات الإنترنت بجمع حلول مؤقتة للحفاظ على خدمة الإنترنت في حالة انقطاع التيار الكهربائي المنتظم.

حقيقة الإستيلاء على أراضي بيلاروسيا من دولة معادية

خطوة متهورة.. تهديد ووعيد من رئيس روسيا السابق لإسرائيل

ذكرت الصحيفة إن الأوكران يتجهون إلى مصادر طاقة بديلة مثل البطاريات والمولدات والألواح الشمسية للبقاء على اتصال بالانترنت مع العالم، بعد  تدمير الصواريخ الروسية لمحطات الطاقة الرئيسية.

وتبدو الخطة الروسية في هذه المرحلة تركز على عاملين، الأول  بضرب القوة الأوكرانية، وإجبار المسئولين على الاستسلام أو ربما جعل الأمر أكثر سهولة بعد اضعاف الروح المعنوية للأوكران.

ثانيا، وهو ما قاله محللون بعزل الأوكران عن العالم ، وجعلهم يعانون بشكل أكبر ليضغطوا على حكومتهم على وقف الحرب والوصول لحل مع روسيا.

ويعد ذلك، تذكير وسط الخلافات حول إمداد الأقمار الصناعية Starlink التي توفر الوصول إلى الإنترنت في معظم الخطوط الأمامية ، في ظل معرفة إن المعدات الفاخرة لا تساعد في حالة انقطاع التيار الكهربائي.

في مكالمة فيديو خافتة ، قال أناتولي فيدوروك ، عمدة مدينة بوتشا في ضواحي كييف ، إنه يبحث عن مولدات للمساعدة في الحفاظ على خدمة الإنترنت ، حتى مع جميع المطالب الأخرى للحصول على الطاقة.

قال فيدوروك: "حقيقة أن الناس تمكنوا من تسجيل الفظائع التي تحدث في مدينتنا" من خلال نشر الوثائق عبر الإنترنت تجعل هذه الاتصالات ضرورية.

ذكر: "هذه حرب على الإنترنت". "يجب أن يكون الاتصال موجودًا دائمًا."

وضربت الصواريخ الروسية مرة أخرى يوم الأربعاء محطات الطاقة الأوكرانية. مع تدمير ما يقرب من 40 في المائة من البنية التحتية للطاقة وتعرض أكثر من 1000 بلدة وقرية لانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع ، و يعد فيدروك أحد مسؤولي المدن العديدين في جميع أنحاء أوكرانيا الذين شددوا على الحاجة إلى الحفاظ على اتصال الشبكة المدنية.
وحول ما إذا كان بإمكان الأوكران توفير شبكة للاتصال بها في الأشهر المقبلة. قال مسىول: "إنهم يشترون المولدات والألواح الشمسية كمصادر للطاقة البديلة".

تلعب الأقمار الصناعية ووحدات الاستقبال التابعة لشركة Starlink من شركة SpaceX التابعة لشركة إيلون ماسك، دورًا مهمًا في خطط البنية التحتية المؤقتة هذه.

قال مسئول إنه في الأراضي المحررة حديثًا ، حيث دمرت المعارك الأرضية الكابلات الضوئية  ، ونُهبت غرف الخوادم ، يعتمد مقدمو خدمات الإنترنت تقريبًا على اتصالات الأقمار الصناعية لاستعادة الخدمة الخاصة بهم.