الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أرقام تخض.. خسائر تكبدها الاقتصاد المصري بسبب الإرهاب الأسود

 رئيس مجلس الوزراء
رئيس مجلس الوزراء أثناء كلمته أمام المؤتمر

انطلقت صباح الأحد - فعاليات اليوم الأول من "المؤتمر الاقتصادي مصر 2022"، الذي تنظمه الحكومة خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري؛ بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمناقشة أوضاع ومستقبل الاقتصاد المصري، بمشاركة واسعة لنخبة من كبار الاقتصاديين، والمفكرين، والخبراء المتخصصين.

المؤتمر الاقتصادي مصر 2022

وتتضمن أجندة المؤتمر العديد من الجلسات على مدار أيامه الثلاثة، وفق ثلاثة مسارات أساسية، حيث يشمل المسار الأول، السياسات الاقتصادية الكلية، فيما يركز المسار الثاني على تمكين القطاع الخاص وتهيئة بيئة الأعمال، ويُخصص الثالث لصياغة خريطة الطريق المستقبلية للقطاعات ذات الأولوية في برنامج عمل الحكومة للفترة المقبلة.

وبدأت فعاليات "المؤتمر الاقتصادي مصر 2022"، بعرض فيلم تسجيلي عن الاقتصاد المصري وما مر به من تحديات كبيرة، وسلط الضوء على أن مصر بقيادتها الرشيدة تمكنت من محاربة الإرهاب وإعادة الأمن وبناء مؤسسات الدولة وإنشاء قناة السويس الجديدة، ووضع خطة إصلاح شاملة وتطوير منظومة النقل وإطلاق مشروع قومي للطرق في كل مكان بتكلفة حوالي 310 مليارات جنيه.

وذكر الفيلم أن عجز الموازنة انخفض من 12.3% خلال 2016 إلى 8.2 % في 2019 ، كما انخفضت نسبة التضخم من 14.5 % إلى 9.2% خلال تلك الفترة، مشيرا إلى أن الاحتياطي النقدي وصل إلى 45.5 مليار دولار، كما وصل معدل نمو الناتج المحلي في 2022 إلى 6.6 %.

ولفت إلى أن خطة الإصلاح جعلت الاقتصاد المصري قويا ومرنا في مواجهة الأزمات مثل حادثة انفجار الطائرة الروسية 2015، التي أثرت على قطاع السياحة، وأزمة كورونا التي لم توقف عجلة الإنتاج في مصر، والحرب الروسية الأوكرانية التي سببت أزمة عنيفة على مستوى العالم ومع ذلك استطاعت مصر توفير كل السلع الاستراتيجية، وتم التركيز على توطين الصناعة وتشجيع الشباب على ريادة الأعمال.

وتحدث الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن الدين والوضع الاقتصادي للدولة المصرية قبل عام 2011 بـ 30 عاما، قائلا: "الدين وبنسمع كلام كتير عن الدين وعلاقته بالناتج، من عام 81 إلى عام 2011، كان لدينا 19 سنة حجم الدين يفوق الناتج المحلي بنسبة 100%".

وأضاف  خلال كلمته بالمؤتمر الاقتصادي بحضور الرئيس السيسي: "اتسم الأداء الاقتصادى للدولة عام 2011، ظروف الدولة المصرية أجبرتها على تبنى حلول وسطية فى ظل الإمكانيات المتاحة للتعامل مع المشكلات على مدى قصير الأجل، أغلب الموازنة فى هذه الفترة كان مخصص للأجور والمعاشات والدعم وضعف القدرة الإنتاجية وانخفاض الانفاق الاستثماري، وعدم القدرة على توفير فرص عمل بشكل كافي".

وتابع الدكتور مدبولي: "ظروف مصر كانت ترفض علينا الدخول بمسكنات، ظروف المجتمع غير متقبلة لبعض الحلول التى قد تكون صعبة، مثل محاولة الدولة لهيكلية الدعم عام 77، وكان الهدف الحفاظ على استقرار الدولة وأمنها، هل هذا كان كافيا لإنقاذ دولة؟!".

وقال رئيس مجلس الوزراء، إن الدولة المصرية بنت وتبني فوق المليون وحدة سكنية منذ 2014 و2015، إلى جانب 30 مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع أو المدن الذكية، كما بلغت حجم الاستثمارات لتطوير العشوائيات 425 مليار جنيه استثمارات منفذة وجارية حتى الآن، للقضاء على ظاهرة المناطق غير الآمنة التي كانت بمثابة وصمة عار عن مصر.

متوسط عدد الفصول الدراسية

وأضاف مدبولي، أن متوسط عدد الفصول التي تم إنشاؤها سنويا قبل عام 2014 كانت 5600، واليوم تبني الدولة 21 ألف فصل كما شهده العام السابق، كما تشهد الدولة 36 جامعة خاصة، و27 جامعة حكومية، و16 جامعة أهلية، و9 جامعات تكنولوجية، في عام 2022.

وتابع رئيس الوزراء: "تقدم الدول يقاس بإشباع الحاجات الأساسية لمواطنيها، وشهد برنامج تكافل وكرامة توسيع مظلة الحماية الاجتماعية لمواجهة الأزمات الاقتصادية الراهنة، وتستفيد منه 5 ملايين أسرة بإجمالي نحو 20 مليون مواطن، بإجمالي تكلفة تقدر بنحو 25 مليار جنيه".

واستعرض رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر الاقتصادي الكبير الذي عقدته الدولة المصرية عام 1982 والمؤتمر الاقتصادي مصر المستقبل عام 2015، قائلا: "ليه تم اختيار المؤتمرين دول، كل واحد فيهم كان في ظروف استثنائية جدا، ففي عام 1982 الدولة المصرية كانت خارجة من حرب أكتوبر وكانت خارجة من اقتصاد مثقل بمشكلات هائلة وتوجهات اقتصادية وسياسة الانفتاح الاقتصادي وأزمات سياسية انتهت باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات وتولي الرئيس الراحل مبارك حكم البلاد".

وأضاف رئيس الحكومة، أن المؤتمر الاقتصادي في عام 2015، كانت مصر خارجة من أزمات سياسية شديدة العنف في خضم موجة إرهاب لم تشهدها مصر من قبل، وكانت الدولة المصرية على أولى خطوات الاستقرار السياسي، وكانت دعوة الرئيس السيسي لمناقشة الاقتصاد المصري وأوضاعه.

واستعرض الدكتور مدبولى الوضع الاقتصادي للدولة المصرية قبل عام 1982 مؤكدا أن مصر دولة شابة و60 % من شبابها 40 سنة أو أقل".

ولفت مدبولي، إن المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، يأتي فى خضم أزمة عالمية لم تشهدها دول العالم منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن كل الحكومات للدول المتقدمة، والمتقدمة اقتصاديا تسارع من أجل النجاة وضمان استقرار بلده .

وأضاف رئيس الحكومة، أن مصر ليست بمنأى عن هذه الدول، حيث صنفت من كل المؤسسات الدولية بأنها كانت من الدول الأكثر تأثرا بهذه الأزمة العالمية، وأن المؤتمر "يهدف إلى الخروج بخارطة طريق واضحة لهذا الاقتصاد خلال الفترة القادمة".

من جهتها قالت يمنى الحماقي، أستاذ علم الاقتصاد بجامعة عن شمس، إن رئيس الوزراء استعرض خلال كلمته، المراحل التي مر بها الاقتصاد المصري خلال السنوات الماضية.

وأضافت "الحماقي" - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مدبولي قام بعقد مقارنات هامة بين الفترات الرئاسية وتأثيرها على الاقتصاد المصري، مشيرة إلى "استعراضه التحديات التي تواجه المستثمرين وكيفية تعامل الدولة معها وازالتها".

واختتمت: تحدث أيضا عن الصناعة بشكل مهم وتوفير بعض التسهيلات حتى يقوم ذلك القطاع بدوره، وكانت متوازنة وشملت عرضا وافيا لكل القضايا التي عصفت بالاقتصاد المصري وكيفية التصدي لها.