EN 
قررت شركة فورد وقف إنتاج فيستا بحلول منتصف العام المقبل والتركيز على إنتاج النماذج الكهربائية، معلنة أنها لا تفكر في تحويلها إلى كهربائية وبالتالي تنهي استخدام لوحة "فييستا" بالكامل، بعد 46 سنة من التواجد في الأسواق العالمية واكتسابها شعبية كبيرة.
حظيت سيارة فورد السوبر ميني بشعبية منذ بداية ظهورها في سبعينات القرن الماضي، واستمرت في اكتساب المزيد من الزخم والسمعة الطيبة لتصبح الموديل الأكثر مبيعًا في المملكة المتحدة قبل أن تتراجع فجأة عن مركزها ومكانتها لسبب أو لآخر في أوائل عام 2020.
في السطور القادمة ترصد "صدى البلد" المراحل العمرية المختلفة لـ "فورد فيستا" وكيف بدأت وإلى أين انتهت.
البداية: مشروع Bobcat
داخل شركة فورد ، عُرفت فيستا Fiesta في البداية باسم Bobcat عندما كانت لا تزال مجرد مفهوم قيد التطوير والابتكار، ثم مع اقتراب موعد طرحها تغير الاسم ليصبح "برافو" ثم بعد ذلك فكّر القائمين على المشروع تسميتها "فيستا" ولكن الاسم كان من ضمن حقوق ملكية "جنرال موتورز" وقتها، والتي استخدمتها لسيارة ستيشن وان من Oldsmobile أولدزموبيل 88 في الخمسينيات والستينيات.
أصر هنري فورد الثاني على اختيار اسم Fiesta بسبب إشارته إلى موقع إنتاج السيارة في إسبانيا، كما اتضح ، لم يكن لدى جنرال موتورز مشكلة مع فورد في التنازل عن الاسم، لذلك ألغي اسم برافو لصالح الاسم الذي نعرفه اليوم.
سوبر ميني جديدة
كانت Fiesta وقتها من أوائل طرازات فورد التي تعمل بنظام الدفع بالعجلات الأمامية ، وأول طراز لها على الإطلاق في الفئة B ، والذي يشار إليه عمومًا في الوقت الحاضر باسم supermini.
لم تكن سيارات الهاتشباك الأوروبية الصغيرة ذات الدفع الأمامي جديدة على المستهلك لأن كانت سيارات مثل رينو 5 و فيات 127 موجودة بالفعل في السوق الأوروبي عندما تم إطلاق Fiesta، ولكن فورد ساعدت في تعميم هذا النوع من السيارات وانتشاره، والذي تم اعتماده من قبل العديد من الشركات المصنعة الأخرى في ما يلي سنوات.
أول تغيير وترقية في وحدة النقل
مع اكتساب فورد فيستا مزيدا من الشعبية، قررت الشركة إضافة مزيد من الترقيات على مجموعة نقل الحركة، وبالتالي لتكون أكثر جذبا لمحبي الأداء الرياضي قامت بتضمين محرك سعة 1.3 لتر في فئة سوبر سبورت، وتقديم فئة تجهيز XR2 بقوة 82 حصان وسعة 1.6 لتر وهي وحدة النقل التي تسببت في اكتسابها شعبية كبيرة بين مشترين الجيل الأصغر سنا المحبين للتسارع.
أول تغيير جذري للشكل
قامت فورد في سنة 1983 بإعادة تقديم نموذج فيستا مرة أخرى بشكل مختلف كليا، نفس هيكل الجسم لكن بلغة تصميم مختلفة تمامًا. من الواضح أنها أصبحت أكثر استدارة ، مما يحسن من كفاءة الديناميكية الهوائية ذات الحواف الحادة، كما أصبح خط غطاء المحرك الآن أطول.
تصبح الأعلى مبيعا وتصل لقمة مجدها
بالرغم من أن فورد فيستا موجودة من السبعينات إلا أنها اكتسبت شهرة واسعة النطاق واعتلت قوائم الأعلى مبيعا في القارة الأوروبية وفي مبيعات المملكة المتحدة خلال فترة التسعينات، وفقًا للأرقام التي قدمتها جمعية مصنعي وتجار السيارات أصبحت إحدى أكثر السيارات المسجلة في المملكة المتحدة خلال 1990 و شغلت هذا المنصب لمدة عامين قبل أن يتفوق عليها الجيل الخامس من Escort.
أنجح طراز لها على الإطلاق
حتى كل شعبية فورد فيستا السابقة لم يجعل فورد تتوقع هذا النجاح الذي لاقاه الموديل سنة 2008 فمع أول عام على طرحه بالأسواق، احتل المركز الأول في قائمة التسجيلات السنوية لـ SMMT ، والتي سيطرت عليها فيستا من ذلك الحين حتى عام 2020. كان أساس الطراز الجديد هو منصة Ford Global B ، والتي تم استخدامها أيضًا مع سيارات B-MAX و EcoSport وفورد Ka و فورد بوما و Transit Courier.
فقدان الشغف بقطاع الـ "سوبر ميني"
انتقلت فيستا إلى جيلها الحالي في 2017، على الرغم من أنها لا تزال تعتمد في بنائها على منصة Global B، أدى عدم الاهتمام بالمركبات الصغيرة من فئة سوبر ميني إلى سحب السيارة من أمريكا الشمالية ، لكنها ظلت على رأس سوق المملكة المتحدة حتى عام 2020 ، عندما تسبب وباء كوفيد 19 وضربة نقص الرقائق الإلكترونية إلى الحد بشكل كبير من عدد سيارات فيستا المنتجة.
فورد تكتب شهادة وفاة "فيستا"
بعد أكثر من عقد من احتلالها قوائم السيارات الأعلى مبيعا في تسجيلات المملكة المتحدة ، تراجعت Fiesta أخيرًا لتصبح بالفعل خلف فوكسهول كورسا مع نتائج عام 2021. على الرغم من خضوعها لعملية فيس ليفت في عام 2022 ، لم تعد الآن في المراكز العشرة الأولى بانتظام ، بعد أن تخلفت عن أرقام مبيعات فورد بوما التي أخذت مكانتها السابقة وبالتالي قررت الشركة إنهاء حياتها والبدء في صفحة جديدة وكتابة قصة نجاح جديدة مع الطرازات الكهربائية التي تنوي تقديمها.
