الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البنتاجون يكشف استراتيجية أمريكا العسكرية مع الصين وروسيا وإيران

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نشرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" مساء الخميس، وثيقة استراتيجية حددت فيها الخطوط العامة للتعامل مع "التهديدات" التي تشكلها الصين وروسيا وإيران على النظام الدولي ومصالح الولايات المتحدة.

واعتبر "البنتاجون" أن الصين تشكل "التحدي الأساسي" بالنسبة للولايات المتحدة فيما تشكل روسيا "تهديدات خطيرة"، مشيرًا إلى أن إيران تسعى لـ"تقويض استقرار الشرق الأوسط".

وأصدرت الإدارة الأمريكية 3 وثائق استراتيجية تعيد ترتيب أولويات الجيش الأمريكي خلال السنوات المقبلة وهي "الاستراتيجية النووية" و"الدفاع الصاروخي"، و"الدفاع الوطني".

الاستراتيجية النووية

وقال "البنتاجون" في استراتيجيته النووية الجديدة إن الولايات المتحدة تعتبر الأسلحة النووية تهدف إلى "ردع أي هجوم استراتيجي حتى لو كان تقليديًا"، فيما كشف مسؤول عسكري أمريكي أن ذلك "يشمل ذلك استخدام السلاح النووي، مهما كانت قوته، كما يشمل الهجمات الاستراتيجية الكبيرة جداً باستخدام وسائل غير نووية"، موضحًا أن هذه المقاربة الجديدة تهدف إلى "تعقيد اتخاذ القرارات بالنسبة للعدو".

وتحتوي الوثيقة أيضًا على تحذير صارم لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون من استخدام ترسانة بلاده النووية "المتنامية"، وقالت إن "أي هجوم نووي من جانب كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها وشركائها سيكون مرفوضاً وسيؤدي إلى نهاية هذا النظام. ليس هناك أي سيناريو يستطيع نظام كيم أن يستخدم فيه أسلحة نووية ويبقى".

الصين

وجاء في وثيقة استراتيجية الدفاع الوطني أن الصين "تمثل التحدي الأساسي والأكثر منهجية"، مشيرةً إلى أن روسيا "تشكل تهديدات خطيرة للمصالح القومية الحيوية للولايات المتحدة في الخارج وفي الوطن".

وذكرت وثيقة "البنتاجون" أن "التحدّي الأكثر شمولاً وخطورة للأمن القومي الأمريكي هو المساعي الصينية القسرية والمتزايدة العدوانية لإعادة تشكيل منطقة المحيطين الهندي والهادئ والنظام الدولي ليناسب مصالحها وخياراتها التسلطيّة".

وأبرزت وثيقة "البنتاجون" سياسة الصين في التعامل مع أزمة تايوان حيث أشارت إلى تصرفات الصين تشكل "عامل زعزعة للاستقرار يؤدي إلى حصول تقديرات خاطئة ويهدد السلام في المنطقة".

روسيا

واعتبرت الاستراتيجية الأمريكية أن التهديد الذي تشكله موسكو "ظهر مؤخرًا من خلال الغزو الروسي الإضافي غير المبرر لأوكرانيا"، مشددةً على أن وزارة الدفاع "ستدعم الردع القوي للعدوان الروسي ضد المصالح القومية الحيوية للولايات المتحدة، بما في ذلك ضد حلفائنا في المعاهدة" المؤسسة لحلف الناتو.

وشدد الوثيقة على الحاجة إلى "التعاون مع الدول الحليفة والشركاء الآخرين لمواجهة المخاطر التي تشكلها الصين وروسيا"، قائلة إن مثل هذا التعاون "أساسي لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".

إيران

أما فيما يتعلق بإيران فقد اعتبر "البنتاجون" أن  إيران "تهدد التدفق الحر لموارد الطاقة والتجارة الدولية من خلال بناء قدراتها البحرية"، لافتاً إلى أن طهران تعمل على "تطور قدراتها لإنتاج سلاح نووي- وذلك في حال قررت القيام بذلك- وبناء وتصدير صواريخ وأنظمة غير مأهولة".

واعتبرت الوثيقة أن طهران "تسعى إلى تقويض استقرار الشرق الأوسط من خلال دعم وكلائها والجماعات الإرهابية، والانخراط في استفزازات مسلحة، وتنفيذ عمليات سيبرانية خبيثة"، مؤكدةً سعيها لـ"حرمان طهران من السلاح النووي، ومواجهة تهديدات في المنطقة".

ورغم ذكرها أنها مستمرة في "تحديد حجم وجودها العسكري في الشرق الأوسط"، شددت الاستراتيجية على سعي "البنتاجون" لـ"معالجة التحديات الأمنية الرئيسية في المنطقة بطرق فعالة ومستدامة".