الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خارطة طريق من 3 محاور لمواجهة التحديات.. ماذا ينتظر العرب من قمة الجزائر 2022؟

القمة العربية في
القمة العربية في الجزائر

انطلقت  اليوم القمة العربية في الجزائر والتي تستمر لمدة يومين، في المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، حيث تسلمت الجزائر الرئاسة الدورية للقمة العربية الـ 31، من تونس فيما أعرب السفير التونسي محمد بن يوسف عن "الثقة التامة" بأن "الجزائر ستواصل بمعية كافة الدول العربية على نفس الدرب الساعي إلى وحدة الصف في كافة القضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية المشروعة.

أجندة القمة وإعلان الجزائر

وتستمر القمة العربية لليوم التالي، ويعقد به مجموعة من الجلسات، يتم اختتامها بجلسة ختامية علنية، يتم خلالها إعلان الجزائر والإعلان عن الرسائل والبرقيات الموجهة إلى القمة، حيث تختتم أعمال القمة بعقد مؤتمر صحفي مشترك لوزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة والأمين العام لجامعة الدول العربية.

ماذا تناقش قمة الجزائر 2022

أما عن الملفات التي تناقشها قمة الجزائر 2022، في تطرح القضايا التالية:

  • القضية الفلسطينية.
  • الأزمات في سوريا وليبيا واليمن.
  • الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها.
  • ملف الإرهاب وتأثيره على المنطقة.
  • الأمن الغذائي العربي.
  • أزمة الطاقة.
  • التدخلات التركية والإيرانية.
  • إصلاح الجامعة العربية.

أهمية انعقاد القمة العربية

وعن أهمية عقد القمة، في هذا التوقيت، والملفات التي تطرحها، ما يتوقع بها، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن انعقاد القمة العربية، إنجاز كبير في حد ذاته، لأن النظام الإقليمي العربي في أضعف مراحله، خاصة العقد الأخير، بسبب أحداث الربيع العربي، وتهديد الدولة الوطنية العربية.

وأضاف سيد، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الدول العربية الصلبة مثل مصر والسعودية والإمارات والأردن والكويت والبحرين، منعت النظام العربي من الانهيار، بل و استعادوا مفهوم العمل العربي المشترك، ولذلك شهدنا خلال السنوات الأخيرة نموذج القمم العربية الثنائية والثلاثية والرباعية والخماسية التى كانت مصر محورها لتعزيز ولم الشمل العربي، وهو ما يساعد في إنجاح القمة العربية في الجزائر.

التقارب العربي في مواجهة الأزمات

وأوضح أن الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن الأزمات العالمية الحالية وأبرزها الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الخطيرة، خاصة أمن الغذاء وأمن الطاقة وزيادة حدة الاستقطاب فى النظام الدولي بين القوى الكبرى، يفرض ذلك ضرورة تحقيق التقارب والتوافق العربي عبر استراتيجية عربية واضحة ترتكز على تعزيز المصالح العربية، ما يتطلب تنقية الأجواء العربية وأن ترتقى القمة إلى مستوى المسئولية، فى التعامل مع تلك التحديات المختلفة.

مخرجات القمة العربية بالجزائر

وأكد أن القمة أيضا يجب أن ترتكز مخرجاتها على عدد محدود من القرارات والتوصيات الواقعية القابلة للتنفيذ بشأن التحديات والقضايا الملحة التي تتطلب التعامل معها، وعلى سبيل المثال أن يتم تحديد بعض القضايا والتعامل معها كبرنامج عمل للعام المقبل وأن تتم متابعة ما تم إنجازه فى بهذه القضايا القمة المقبلة، بحيث يتم التغلب على العقبات التي يواجهها العرب أولا باول، ما يبرز الضرورة العاجلة لخريطة الطريق العربية للفترة المقبلة.

خارطة طريق من 3 محاور

وعن شكل خارطة الطريق، أوضح خبير العلاقات الدولية الدكتور أحمد سيد أحمد، أنها تكمن أولا في ضرورة إنهاء الأزمات والصراعات العربية في اليمن وسوريا وليبيا ودعم السودان والصومال ولبنان والعراق والعراق عبر تشكيل لجنة عربية عليا من الجامعة للتحرك والتواصل مع كافة أطراف الأزمة فى هذه الدول والتوصل إلى صيغة توافقية جامعة تحافظ على وحدتها واستقلالها وسيادتها، وثانيا تنسيق وتطوير العمل العربي الاقتصادي المشترك للتغلب على أهم الأزمات الحالية وهى أزمة الغذاء المرتفع أسعاره.

وتابع: تشمل خارطة لطريق محور ثالث يمكن في ضرورة تنسيق المواقف العربية بشكل أشمل في تبني النهج الذى تبنته مصر والسعودية والإمارات بشأن الاستقطابات الدولية وهو سياسة الحياد الإيجابي وبناء الشراكات المتوازنة مع كافة القوى الدولية لتعظيم المصالح العربية، وهو ما انعكس سابقا فى القمة العربية الأمريكية فى جدة فى يوليو الماضى.

الزخم الدولي العربي

واختتم: إن انعقاد القمة العربية في هذا التوقيت وقبل مؤتمر المناخ في شرم الشيخ COP 27، وأيضا بالتزامن مع تزايد التحديات الإقليمية والدولية، يمثل أهمية كبيرة للخروج بقرارات تعكس طموحات وتطلعات الشعوب العربية.